اخر الهتافات القومية. لازم بالقدس يحكم ابو هيثم

مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 14:33
المحور: كتابات ساخرة
    

ماكنت اعرف عن فلسطين ويوم دخلت المدرسة الابتدائية افهومنا ان فلسطين دولة عربية مغتصبة وماكنت اعرف الاغتصاب . تبين لاحقا هو هتك العذرية بمعنى ان الامة هتكت عذريتها ازيلت بكارتها . وقالوا ان شرف فلسطين مرهون بشوارب العراقيين والبعثيين وسيحررها حزب البعث ولم نعرف ماهو الحزب وماهو البعث . علمونا انه حزب قومي سيوحد الامة العربية ولم نكن نعرف الامة العربية قالوا انها تمتد من المحيط الهادر الى الخليج الثائر . ولم نعرف الخليج قالوا انه خليج العرب وان جلالة امبراطور ايران شاهان شاه اريامهر تحالف مع اسرائيل فالحلف الامبريالي يعادي الامة .فسموه الخليج الفارسي نكاية بالعرب . ولم نكن نعرف الصحراء الغربية ولا مقاديشو ولا ارتيرها. حفظنا الدول والدويلات الاثنين والعشرين.قبل ان نحفظ اسماء الخلفاء الاربعة واسماء الائمة الاثني عشر والانبياء اولي العزم ..
مادة الوطنية تحفل بالقضايا القومية بفلسطين . اما ان العراق عربي ولماذا لايشار اليه رسميا كبقية الدول العربية بالعراق العربي(جمهورية العراق العربية) فذاك سؤال محرج بل محضور .. الاجابة عليه تحرج القوميين انفسهم؟
في الخميس يقف المعلم وبعد رفعة العلم يهتف عاش البعث .يا.. يعيش . ماهو البعث . لم نكن نقه معنى البعث . الان للبعث معنيان .البعث الحزب وقد مات البعث؟والبعث بعد الموت الذي سيستقبلنا عنده مالك خازن النار ورضوان مالك الجنان ؟؟!!
كما يقول اهل الدين.
كانت شعارات الخميس المحفوظة التي يطلب منها ان نحفظها كما اسمائنا. نهتف بها وبطوننا ممتلئة بالشاي وبسيط الطعام .
واذكر وكيف انسى صديقي عبدالامير رحمة الله عليه يوم اخذوه للمستشفى المسكين عبدالامير يعتبر اقوال المعلم مقدسة تدخله الجنة وتمنحه درجة النجاح كان يطبق التعليمات ي..يصدق المعلم ..المعلم قال ب(اعلى اصواتكم )الهتاف . لازم بالقدس يحكم ابو هيثم!!!
كما يهتف ويصّدق بعض البسطاء حميد المهاجر . لمّا لايسمع صلوا على محمد( تهز شيلمان سقف الحسينية)يهتف ارفعوا اصواتكم ..وهو بين جملة وجملة يصلي على محمد صلى الله على محمد وال بيت محمد ..
يسد الفراغات يستعيد غيبياته يستدرج غيباتاته الفجة باحاديث كما اضغاث الاحلام ..هي اقرب لرؤيا من تعشى بنصف رأس عجل ورأس بصل وباقة كراث ؟
كالاحلام كالكوابيس لاتنتمي الى روح الدين وجوهر العقيدة. ....تفّشل!!
معلمنا في الابتدائية .جعل عبدالامير يهتف (لازم بالقدس يحكم ابو هيثم). و(فلسطين جاك جاكي . حزب البعث الاشتراكي).حتى انتفخت بطنه ..
مات معلمنا رحمه الله، ومات عبدالامير كما قد علمتم ،ومات ابوهيثم الرفيق الاب القائد احمد حسن البكربعد ان خلعه صدام من السلطة بروح رفاقية وطريقة مبدئية!!!!!.
ومات حزب البعث وماتت القومية ولم تتحرر القدس ولم يحكم العرب . والامة العربية في غيبوبة كبرى في غيبتها الكبرى .
لم تعد 22 دولة ستصبح بعد سنوات الامم العربية ستكون خمس وخمسين كما قادة الحزب قائمة ال 55الذين طاردتهم امريكا القوميين اخر البعثيين؟
بل وربما مئة دولة ودويلة بل وحكومات القرى العربية.
لي قناعة ان بعض نبواات صدام صحيحة.
ليبيا ستتقسم سيقسمها المقملين. انت تبكي مثل النساء ملكا لم تحافظ عليه مثل الرجال .
والعراق اضاعوه . اضاعوني واي فتى اضاعوا؟؟
وسوريا اشتعلت والنار بين بشار وخصومه عصية على الحل لاتنتهي ولا تستقيم وسيسقط البعث حتما حتما بشار باق لا ليحكم ولا ليقود القضية القومية بل يحرس قاعدة او مستعمرة الاسطول الروسي ومصالح احدى الدول الحبيبة المستعمرة الروسية في سوريا تعد من وجهة نظر احد الملالي ميدان للجهاد وروضة من رياض الجنة .
ماتت القضية القومية منذ عام 1979 وستموت القضية الوطنية بدون احتفال رسمي وبدون حضور وطني.
الشرق في محب الريح. سقطت الامة العربية . سقطت .. سقط حزب البعث . مات الحزب .
في مثل هذا اليوم كانت الشعارات 7 و17 و28 ايام تاريخيه في سفر الامة.
في مثل هذا هزمت ايران شر هزيمة من الفاو..وفي مثل هذا اليوم كانت بداية تسوية انهاء الحرب.و
لن نعتبر ولن نتذكر.

#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات