أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - حكاية الحمار الذي رأى نفسه وتعجب ....... ؟ .زيد محمود علي














المزيد.....


حكاية الحمار الذي رأى نفسه وتعجب ....... ؟ .زيد محمود علي


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 08:17
المحور: الادب والفن
    


حكاية الحمار الذي رأى نفسه وتعجب ....... ؟

في يوم ربيعي جميل نهض في الصباح الباكر ( برديس أغا ) مرتاحا" منتعش النفس ، لم يحلم في حياته بواقعه اليوم ، يراوده تساؤلات مع نفسه ، هل هو في حلم أم في حقيقة ، تجاوز حدود الثروات ، يأمر الاخرين ويتحكم في الامور ، تسير سيارته وسط جحافله كجبروت من شمع . توصل الى حقيقة انه يريد ان يطير في السماء كطائر لايتحمل البقاء على الارض تراه مريض النفس يريد ان يخترع اساليب العظماء لكنه ليس باستطاعته تقليدهم ، صحيح أنه في قمة الثروات ، لكن في قدراته العقلية يكون موقعه في أسفل الطبقات ، يريد ان يفتعل البكاء او الضحك غير قادر على ذلك يضل في حالة غير طبيعية سايكلوجيا" ، لكن ماذا يفعل ، يريد ان يصبح رمزا"( كاريزميا" ) لكن ليس يأستطاعته ذلك يحاول أن يكون شيء لدى قومه ، لكن ذلك بعيد المنال ، ولم يتوفق في ذلك ، وقف يوما" أمام المرأة ليرى نفسه ‘ كان خادمه خلف الباب وقال لقد تحدث مع نفسه بصوت منخفض وقال أنا ( حمار ) بحق انصفتني القيادة لدور والدي ايام النضال لكني اليوم احصد ثمرات والدي ، وانا اليوم المستفيد وكل ما اريده ينفذ أن كان على مستوى الحكومة أو الشعب ، وكل ما اريده واتمناه يتحقق لدى الكثيرين من سماسرة مستفيدين وازلام ساقطين يلعبون عليّ وأنا العب عليهم ( كالقط والفأر ) من هو الفائز في هذه اللعبة ومن هو الخاسر ، هي لعبة ، المهم هو كل ما أطلبه منهم يتحقق اجمل النساء في الدنيا ذلك يتحقق يأتيني كالبرق ( لبيك – شبيك ) ماذا اريد من الحياة فهو متاح لي ، أما الكأس على طريقة ( عمر الخيام ) كل ليلة فأنا في أجواءه الخمرية ( شعرا" وكأسا" وجمال ورقصا" ) وأمشي على عذابات الاخرين لايهمني همومهم ، هذه كلها لحمار الببف تيسرت الدنيا له ولا أصدق ذلك ، الا يعرفو ا انا ذلك الحمار الذي يمشي على أربعة أقدام حكايتي غريبة وهم أغرب منها ، وأعتقد ان البعض منهم الذين ساندني ، فهم حمارا" مثلي وعلى شاكلتي ، وعلى هذا الاساس قام بتيسير كل ما اريده في الحياة ولكن رغم كل ذلك فأنا غير سعيد حتى تعاملي مع أقرب انسان لي لا اشعر بأرتياح له ، ولربما لاأرتاح لنفسي ، هل العظماء هكذا يفكرون ، كلا .... العظماء شيء وانا شيء أخر لاني من فصيلة الحيوانات ، لأني حتى الناس المفكرين والمثقفين اكرههم لاني اساسا" لا احب الفكر ولا الثقافة ولا الادب لامبدأ لي ّ ولاعقيدة ولااحب الشعر ولا الشعراء ، ولااحب الادب ولا الأدباء ، فعلا" ساهمت بطبع بعض المؤلفات لأناس فاشلين ينتمون الى الادب ، وهم غير أدباء ، لاأفهم فرز وتقييم هؤلاء لأني لاافهم الثقافة ، كل همي هو أن يكتب في الصفحات الاولى ( ساهم برديس أغا بطبع الكتاب وعلى نفقته الخاصة ) ويبقى مديح مؤلف الكتاب بقوله ، ولابد ان يكون في المقدمة والا ..... لايجوز ، ( اشكر سيادته على المساهمة بطبع الكتاب ) وأستهلت التحيات والأكبار ... قال ليّ صديقي العزيز ( فلانا" ... ) أن هذا الرجل لايمت اصلا" الى مرجعية الانسان ، بقدر ماتكون مرجعيته الى الحيوان لايفهم شيء ..... ؟ وهذا الرجل الحيواني حوله اناس غير جديرين ينتمون الى سلوكه وكل همهم كيفية الاحتواء على مدينتنا الصغيرة ( == ) لجمع الثروات الفاحشة ، والعيش في الملذات على حساب الناس أحد هؤلاء جاء الى هذه المدينة ، كان بعض الاثرياءيقومون بمساعدته كفقير ومحتاج ايام زمان لكن اليوم بواسطة هذا الحمار أصبح رجل صاحب اكبر الثروات على حساب الاخرين لينتقل من درجة ( جايجي ) الى رجل مهذب ليقولوا له ( أستاذ ) وهنالك الكثيرين من أمثاله الذين جربوا نظرية ( برديس أغا ) كيف تصبح مليونيريا" على حساب الاخرين خلال اسبوعين فقط بأمر من ( برديس) .... ، وفي هذه المدينة الصغيرة التي أفسدها وجعل منها مدينة الكآبة ، للسياسات الغير عادلة ، والسماسرة يكونون في المقدمة بأعتبارهم رواد المجتمع المتحضر ، ورغم اننا نملك المال لكننا ليسنا سعداء ، وكما قال الشاعر متفاعلة مع كلماتي ....
لن ابكي ولن انحني
كبريائي وقلمي اكبر من مايمتلكونه
ولكنني سأكافح بلا رحمة
بلا ازهار أو طبول
سأهجر المطر والريح
سأترك الجوع يتراكم بين اسناني
كما يتراكم الثلج على اجنحة العصافير



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- VIOLENCE REPORTS تقرير لجنة الدفاع عن الحريات الصحفية لنقابة ...
- عن المثقف الكردي ودوره في صنع القرار السياسي
- تراجيدية الكرد الفيليين في أمسية بأربيل زيد محمود علي – اربي ...
- على قاعة متحف التراث السرياني بعنكاوا ... المعرض الثان ...
- يوم لغة الام في امسية اتحاد ادباء السريان بعنكاوا زيد محم ...
- تأسيس نادي المدى للقراءة في اربيل زيد محمود علي – اربيل
- استطلاع اراء النخبة عن المثقف الكردي ودوره في صنع القرار الس ...
- أفتتاح معرض اربيل الدولي الثالث للنفط والغاز زيد محمود علي – ...
- زمن التافهين
- وجهة نظر في عالم مضطرب - زيد محمود علي
- أمسية عن”هورمان، اللغة والعادات” في أربيل
- • صارت الكلمة رعبا- للسلطة الحاكمة
- تحليلات ومتابعات لقنوات اعلامية زيد محمود علي – اربي ...
- -;-ماضون في التحرك دولياً للتعريف بمظالم الكرد، والج ...
- اليزيديين يبقون يشكلون النسيج الاصيل للقومية الكردية ... ...
- المثقف ليس فارس منابر بل هو مفكر- ومدرك- للتحديات .... زيد م ...
- امسية في جمعية الثقافة المندائية في اربيل .. موضوع الساعة .
- محاضرة للدكتور كاظم الحبيب عن النزوح ومستقبل الأقليات في الع ...
- من الذاكرة .. في محافظة دهوك
- اختتام مهرجان السينمائي الكردي في محافظة آمد


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - حكاية الحمار الذي رأى نفسه وتعجب ....... ؟ .زيد محمود علي