فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 00:42
المحور:
الادب والفن
الذي قلته البارحة لايتفق مع اليوم
فضيلة مرتضى
زارني طيفك ليلة أمس
أكتشفت بأنني لازلت _
لك
صدقت بأن أصعب شئ_
وداعك
وأنك تراتيل في صدري
وأن رمال حياتي أصابها الظمأ_
بغيابك
وأنا لا أهوى أحدآ_
سواك
عرفت بأن من العبث
الهروب من دنيا _
هواك
فكيف تعيش الزهرة بلا_
ماء
وكيف يخفق القلب بلا _
دماء
وكيف نعيش بلا _
هواء
فأنت تعني لي كل هذا_
وذاك
أدركت بأنك غرست في_
جسدي حب الحياة_
معك
ويفشل ديوان شعري_
لو كتبت شعرآ _
لغيرك
وتبكي القصائد حين يأتي_
ذكرك
فأنت أنا.. وأنا أنت
اليوم أموت موتآ بطيئآ_
دونك
لقد تركت حياة _
كنت أحصيها دقائق_
عندك
فهمت بأني لن أكون _
لسواك
تعال مد يديك _
لينام وجهي الباكي بين_
راحتيك
وأوغل في فؤادي وتأمل_
مدى عمق الحزن منذ_
فراقك
أرسل الي عيونك لتراني
لعلك تعود وأعود_
الى هوانا ويجمعنا في_
عشك
مر على قلبي _
لقد مرت مواكب الأقمار_
وأقسمت بأني لازلت_
أحبك
حبيبي:
كسبت الرهان ليلة أمس_
حين زارني _
طيفك
وتذكرت حين قلت لي يومآ:
ستشتاقين الى _
طيفي
لأنك تحبيني ستبحثين _
عني
ولأني أعشقك سيتبعك_
ظلي
وأذا التقينا ستضمدين بجروحك_
جروحي
لن تجدين حبيبآ يعشقك_
مثلي
ويحسك كما أحسك في_
دمي
لاتكابري أنت تحبيني
وانا أخفق في جوانحك
وأنتي تخفقي في_
جوانحي
حينها ضحكت كثيرآ_
وعاندتك كثيرآ
وقلت: لن أحبك أبدآ_
ولن أعود اليك ولن تكون_
في أعماقي
وأكتشفت بأنني_
يقتلني أشتياقي حين أري_
مقاعد كانت تؤنسها _
لقاءنا
وأنزل أمطار عيوني حين أسمع
قصيدة غزلية لعاشق _
يشبهنا
وحين أرى ركن جميل كان_
يجمعنا
أعترف بأني _
لم أستطيع أن أقفز وأسقط _
في هوى غيرك _
يضرنا
حاولت .. وحاولت أن أخنق _
عواطفي وأمزق _
جيوبها
وحاربت أحلام راودتني وأنت _
فارسها
شقيت طريقآ صعدت وهبطت_
وكل مرة أرى عينيك _
فيها
تعاتبني ..تبكيني .. ترثيني
تجدني أمرأة دون أقدام والأرض_
لاتحتويني
الوحدة دون كلام _
تزاملني
الملل في حالة أستسلام _
يزورني
صدى الماضي المجروح_
ملفوف بمسك الذكريات_
يقهرني
تعال فأرضي أغتراب ووحشة_
دونك
حتى لو كان حبك موتآ وقبرآ
فأني أختارك
القدر أختارني لأدور في _
مدارك
تعال زارني طيفك ليلة أمس_
فهمت بأنني لن أكون أبدآ_
لغيرك
15/04/2015
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟