سعدي عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 22:14
المحور:
الادب والفن
طائرٌ .. وحصاةْ
سعدي عبد الكريم
يستعيرُ الصبح من مآقيكِ
الندى !...
ومن محاجركِ يستجدي الليل
النجوى !...
البدايات واهية
والنهايات معتمة
وأنا طائرٌ يحمل حصاة
يرميها وسط البركة
لِيُحرك ركودها !
الملائكة لم تعد تهبط الى الأرض
فزمان المعجزات، والنبوءات
انتهى !...
والأساطير، والبطولات، والزعامات
انكسر على حدود الرصيف بريقها
وهوى !...
اعتكفُ منذ الليلة الماضية
في حجرة باردة كالقبر
يتحجر فيها الرمل
والليل ...
والنخل ...
باردة صومعتي كالثلج
وخازن نارها
تستهويه اللعبة
يمارس كل طقوس التعذيب
والتهويل، والتقتيل، والتهجير
في جسدي !
في ذاكرتي !
والحجرة باردة كالقبر
المدينة مرعوبة ...
المدينة أسيــــرة ...
المدينة نازفـــــة ...
صعدت الفكرة الى رأسي
وأطلقت ُ كل عصافير الغبشة
نحو ساحة التحرير للاحتجاج
لكن غربان سوداء أعلنت حينها
ان تقطع طريق المشاة
من الجسر ...
الى الجسر ...
ودجلة لم يعد يفيض كالسابق
هادئ كالنجم هو الفرات
لأنه .. من ألف عام ونيف
ارتكب جريمته النكراء
ونجا !...
#سعدي_عبد_الكريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟