أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شه مال عادل سليم - موسى عثمان النجار ... وداعا أيها الشيوعي الشجاع














المزيد.....

موسى عثمان النجار ... وداعا أيها الشيوعي الشجاع


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 13:54
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


توفي قبل ايام في احد مستشفيات مدينة اربيل, المناضل الشيوعي المخضرم (موسى عثمان النجار الأربيللي) المعروف بـ( موسى قنبلة ) , اثر حادث سيرمؤسف تعرض له في مدينة اربيل بعد حياة زاخرة بالنبل والتضحية والنضال في مناهضة الانظمة العراقية الاستبدادية المتعاقبة ، وبالكفاح والعطاء والدفاع عن مصالح وحقوق الشعب .
وبرحيله الابدي خسرت الحركة الوطنية والشيوعية احد رجالها الشرفاء والملتزمين وهي في أمس الحاجة إلى مثل هذه الشخصيات النزيهة والوطنية والمخلصة .......
(أُسْطَى موسى)* مناضل وطني وأممي كبير وعريق ، وإنسان صاحب مواقف وطنية صلبة , لقد عٌرف بالجسارة والصلابة والتضحية والنقاء والصمود , ولذلك كسب ثقة ومحبة الناس .....
ولد أُسْطَى موسى في مدينة اربيل في واخر ثلاثينات القرن الماضي ، نشأ وترعرع في مدينة اربيل ، التي تركت أثراً واضحاً على حياته وفكره الثوري . عاش حياة بسيطة ومتواضعة ، نهل من ينابيع الفكر الماركسي ، وآمن بالنظرية الماركسية ، وتسلح بفكر الفقراء والعمال والطبقات الشعبية الكادحة ، وظل وفياً لمبادئه وقناعاته الفكرية والسياسية حتى النهاية .
انضم الفقيد للحزب الشيوعي العراقي اواسط الخمسينيات ,و تعرض كثيراً للاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي والملاحقة ، وقضى سنوات عديدة خلف القضبان في سجون وزنازين النظام البعثي الفاشي بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي العراقي، لكن ذلك لم ينل من عزيمته القوية وإرادته الثورية العمالية وإيمانه الراسخ بحزبه وشعبه ، وبقي متمسكاً بالمبدأ والفكر والعقيدة ، وقد أمضى عمره وحياته ، إلى جانب عمله في حرفة النجارة ، في النضال والكفاح من اجل وطن حر وشعب سعيد ومن اجل تحرير وخلاص الإنسان من كل صنوف الاستبداد ، ومن اجل السلام والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية .
يقول عنه المربي الفاضل والمناضل الأربيللي الاستاذ (شمس الدين محي الدين ) : كان الفقيد موسى النجار شخصية شعبية معروفة لدى أهالي أربيل الكرام وله طرائف ومواقف مشرفة وباﻷ-;-خص مع تحقيقات الحكام والمحقيقين فى عام 1963 .
وكان الخالد ‏( ملا مصطفى البارزاني ) معجبا بشجاعته ومهاراته في النجارة وأعمال البناء الخشبية ، حيث كان المشرف اﻷ-;-ول والمعتمد في نصب كافة اﻷ-;-بنية والاوكار السرية والجسور في منطقة وادي جومان من( كلالة) الى معقل البارزاني الخالد في( ناو برادان ) و (حاج اومران ) وفي منطقة بارزان ,وفي غيرها من اﻷ-;-ماكن التي كانت تحت حماية ثورة أيلول المجيدة آنذاك .
وكان له ايضأ دورا بارزا ومشهودأ في صنع (قنابل ديناميتية )و وضعها في اماكن المراد تفجيرها وعليه لقب بـ (موسى قنبلة ) من قبل رفاقه البيشمركة في الستينات ....
كان فقيدنا يتقن حرفة النجارة بقوة و براعة , وهو الذي هيَّأَ غرفة زواج المناضل (مام جلال طالباني مع هيرو خان ) .
اعتقل المناضل موسى النجار في انقلاب 8 شباط 1963 مع رفاقه الابطال (عادل سليم و نافع يونس ) واخرين , وتعرض الى صنوف بشعه من التعذيب على ايدي الجلادين ولكنه تميز كرفاقه الاخرين بصلابة بطولية , وفي داخل السجن كان يجهد نفسه في المطالعة وتثقيف ذاتيأ , تميز بالهدوء والتواضع وكان موضع احترام رفاقه داخل السجن , بعد خروجه من السجن واصل نشاطه السياسي دون انقطاع ...
نعم لقد رحل العزيز موسى النجار ولكن إرثه النضالي والسياسي والفكري باقٍ لنا من اجل تحقيق الأهداف النبيلة السامية التي امن بها فقيدنا المناضل ، وإننا نستلهم من شجاعته ووفائه وتضحياته واخلاصه نموذجاً لنا في نضالنا من اجل وطن حر وشعب سعيد.......
ختامأ اقول : نعم , يعتبر المناضل موسى النجار أحد ابرز الأربيلليين المعروف عنهم مواقفهم الجريئة ونضالهم الدؤوب والمتواصل من اجل وطنهم وشعبهم , وسبق أن ناشدت الجهات المعنية في اقليم كردستان بإطلاق اسمه على احد الشوارع الرئيسية في اربيل, واليوم أكرر مطالبتي وأناشد السيد( نوزاد هادي )محافظ اربيل شخصيأ ان يفعل ذالك تكريما ووفاء لنضال وتاريخ واخلاص فقيدنا الغالي , لأننا وللاسف لانُكرم من هم أمثال المناضل موسى النجار إلا بعد وفاتهم ......؟!
وداعاً ايها المقاتل والمناضل الثوري والنصير الشيوعي البطل والمعلم الخالد أُسْطَى موسى النجار الأربيللي .. سيظل اسمك محفوراً في سجل الخالدين الى الابد .....
وداعا ايها المعلم الوفي وعهدا بالوفاء ...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( أُسْطا , أُسْطَى , ألأسطه) واصلها (أستا , usta ) وهي كلمة فارسية دخلت اللغة التركية والعربية ، وتعني الأستاذ او المعلم , كما تعني في أساسها الصانع الحرفي الماهر الذي أتقن صناعته , وعليه اطلقت ايضأ على اصحاب الحرف اليدوية لإنهم كانوا يعلّمون الطلاب الحرف اليدوية من( نجارة وحدادة )وغيرها ,وقد إنتشر هذا المصطلح في العراق وبيروت وبلاد الشام و مصر .

16 ابريل
اربيل



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا ألمتاجرة بمأساة الأيزيديين فورأ ...؟!
- مناهضة (التعذيب والاغتصاب والحمل بالإكراه ) بين الواقع والقا ...
- ماتدعوهم بالشيوعيين و الشيعة، هم أبطال الوطن يا جاهل ...؟!
- (هدى)* أمامهم وداعش وراءهم. ... فاين المفر ؟!
- أضربوهم بالبيض ولا تبالوا ....؟!
- لماذا الكيل بمكيالين يا اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم ...
- زيارة (جعفري صحرارودي) لإقليم كردستان تثير ردود فعل شعبية غا ...
- ( ابو كاروان ) ... هو الممثل الحقيقي لإرادة الشعب
- ( Game Over )
- وداعأ ايها الأخ والصديق (صباح يوسف إيشوع ) وعهدا بالوفاء
- استيقظوا قبل فوات الأوان ....!
- مقالة بدون عنوان .....؟!
- في الذكرى الأولى لإغتيال الصحفي (كاوه كرمياني)* نسأل: أين ال ...
- اقرأوا الفاتحة على برلمان إقليم كردستان
- محمد الحاج محمود ... بطل من بلادي
- الشيخ علي كلكي يكتشف دواء ضد فيروس ( ايبولا ) القاتل ...؟!
- رسالة قصيرة جدا الى الشاعر سعدي يوسف
- أميرة دانماركية تلتحق بأميرات النضال في كوباني
- سعدي يوسف: انها كوردستان وليست( قردستان) ....!
- كوباني النضال والمقاومة تكافح العنف ضد المرأة


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شه مال عادل سليم - موسى عثمان النجار ... وداعا أيها الشيوعي الشجاع