أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سيف كريبي - القطر التونسي وتداعيات المسألة الوطنية














المزيد.....

القطر التونسي وتداعيات المسألة الوطنية


سيف كريبي

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 08:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ترافق المسار الثوري في القطر التونسي مع تغييرات عميقة في علاقات القوى السياسية والمجتمعية، والتركة الثقيلة للدكتاتورية، لتشكل بمجموعها أوضاعا استثنائية فريدة في بلادنا، ولتفجر تناقضات وصراعات متنوعة ومتداخلة، سياسية واجتماعية، تراكمت عناصرها ومسبباتها على مدى عقود سابقة، واتسعت واشتدت بالإرهاب وامتدادا حواضنه في الداخل مما وضع جماهير شعبنا شعبنا أمام مهمة أساسية مزدوجة، يتلازم فيها الوطني مع الديمقراطي، والسياسي مع الاجتماعي، أي إزالة ترسبات الدكتاتورية واستعادة السيادة الكاملة من جهة، وإعادة بناء الدولة على أسس دستورية ديمقراطية وتحقيق تنمية اجتماعية – اقتصادية وضمان رفاه المواطنين، من جهة أخرى..

ويجب التركيز هنا على أن القضية الوطنية هي قضية رئيسية تتطلب التوقف الجدي والنقدي وطرح المزيد من الفكر الوطني عن طريق الإنتشار الجماهير الواسع الذي يكون عن طريق تطويع البرنامج السياسي العام ليبلغ جماهير شعبنا بك فئاته لإزالة تراكمات الوعي الزائف ومحاولة تصحيح المسار الثوري نحو إرساء وترسيخ مفهوم الجمهورية الديمقراطية الإجتماعية التي تساهم في حل المشكلة الوطنية الكبرى التي تواجهنا اليوم، والابتعاد عن الفكر اليومي والتبسيطي والتبريري أو الفكر المؤقت السائد الآن ومجابهة الإرهاب الأسود والمنظم والشامل، الذي ضرب مجتمعنا بشراسة ومع انتكاس مجتمعي وردة رجعية شاملة لمفاهيم وطقوس بدائية عجيبة،وإنتشار تشكيلات بدائية تعود إلى ما قبل الدولة الوطنية والمدنية الحديثة، وتخريب وتشويه المجتمع ودفعه إلى هاوية الحرب الداخلية الأهلية لإضعافه والسيطرة عليه وإعادة تركيبه مثلما تريد الإبرياليات، وتخريب بقايا الاقتصاد ، وهو مصير المرأة والأدب والفن والحريات الشخصية اليومية، هذا إلى جانب فضح الأحزاب الحاكمة من يمين لبرالي كوريث شرعي للدكتاتورية واليمين الديني المتمثل في أحزاب الإسلام السياسي ، المسيطرة على المشهد بإمكانيات مالية ودعم خارجي متنوع، و التي تسعى للحفاظ على مفاتيح اللعبة السياسية وأدواتها بيد أسيادها عن طريق سيل لا ينتهي من التبريرات والشروح والأمنيات الوهمية، التي تساقطت وتلاشت باصطدامها بالواقع الصلب ومن خلال ربطها ومقاربتها بالنتائج المرعبة التي عاشها ويعيشها شعبنا ومجتمعنا، والتهديد الجدي الذي لا يزال يواجهه القطر التونسي إلى الآن ..
إن هذا الوضع يطرح من جديد وبحدة على بساط البحث المسألة الوطنية وعملية التحرر الوطني الديمقراطي التي أجهضت منذ ما يزيد عن نصف قرن. فلا أرض لهذا الشعب ولا حرية ولا كرامة وطنية له ما دامت تحكمه أحزاب مثل نداء تونس أو النهضة أو الأحزاب السائرة على نهجهم، وما دام هذا النظام العميل جاثما على صدره وما دامت الإمبرياليات تنهب خيراته وتمتص دماءه.
وهنا مهمتنا الأساسيىة رفيقاتي رفاقي هي الوقوف جدار صد منيع أمام الشركات الاحتكارية الأجنبية التي نهبت ولا تزال خيرات القطر وثرواته وامتصت دماء الشعب.وأمام الطبقات المستثرية الرجعية التي استحوذت على ما تبقى من الثروات والخيرات واستولت على ممتلكات الشعب ونهبت أمواله وهربتها جزء منها إلى الخارج وعاثت في القطر فسادا.
وفضح برامج الإئتلاف الرجعي الحاكم المعادية للوطن والشعب والتي تمثل المساهم الأساسي في تردي أوضاع الشعب على جميع المستويات من جراء سياسة النهب والاستغلال والقمع التي يمارسها والتي من مظاهرها الترفيع في الأسعار والضغط على الأجور والبطالة والتفويت في المؤسسات العمومية وسحب المكاسب الجزئية وتردي ظروف السكن والنقل والعلاج والتعليم والتأمين وكثرة الأداءات وغيرها.



#سيف_كريبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تسكت شهرزاد
- الجهل الجنسي المقدس
- الماركسية اللينينية .. والمناضلين -الجدد-
- -أبناء الفعلة-
- كهنة القرون الوسطى
- -الإرهاب لا دين له-؟؟
- -النهقة ونداء الخراب .. ضد الإرهاب-


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سيف كريبي - القطر التونسي وتداعيات المسألة الوطنية