أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية














المزيد.....

لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 02:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمت المدن العراقية في الاونة الاخيرة موجة من التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية شملت مختلف قطاعات المجتمع المدني العراقي الذي لم يترك مناسبة او ظرف موات لتذكير الجهات والمؤسسات والدوائر الحكومية وعلى اعلى المستويات سواء في الحكومات المحلية اوالحكومة الاتحادية ومجلس البرلمان بما يعانيه من مشكلات بل ومعضلات اقتصادية واجتماعية تثقل كاهله وتعقد حياته وعلى مختلف المناحي والصعد ، ولكن مما يؤسف له ان غالبية الجهات الرسمية المعنية بالامر ان لم نقل كلها لم تعر ولم تهتم بما يطرحه المواطن العراقي المظلوم والمحروم من ابسط حقوقه المهدورة ، لابل ان ما كان يحصل وباستمرار هو الاهمال والجفاء المتعمد من المسؤولين العراقيين وعلى مختلف مستوياتهم..في الوقت الذي تتمتع الجهات المسؤولة الحاكمة التي تجثم على رقاب الشعب وتمسك بزمام الامور وبنعم العراق الوفيرة وبكل الامتيازات والملذات التي تسخرها لاطماعها وملذاتها في الوقت الذي تمعن باذلال الشعب والسطو على حقوقه وقوته اليومي، وكما يتمتع المسؤولين هم وعوائلهم واقاربهم بكل ما لذّ وطاب ناهيك عن السفرات الطويلة خارج العراق للراحة والاستجمام والعلاج بارقى مستشفيات الدول المتقدمة وبصفاتهم الدبلوماسية التي تميزهم وعوائلهم عن بقية المواطنين العراقيين ،في الوقت الذي تنخر الامراض الفتاكة والمزمنة اجساد الناس الفقراء والمحرومين الذين لايجدون سوى مستشفيات لا تتوفر فيها ابسط الضرورات العلاجية من اجهزة طبية او ادوية الخ وان وجد منها في الصيدليات الاهلية فهو اما منتهية صلاحيته او مغشوش اومن الدرجات الدنيا من حيث الجودة، حيث ان معظم تلك الصيدليات تستورد الادوية الفاسدة والمنتهية صلاحيتها باثمان بخسة لتباع على المواطن الفقير الذي ليس له حول ولا قوة على مقارعة الفاسدين والطفيليين والمستغلين وعتات الفاسقين الظلاميين الذين يختبؤون وراء البسملة والتحمّد والتشكّر لله وهم بعيدين كل البعد عن الدين والخلق الكريمة.
لقد عمت التظاهرات العمالية والطلابية والفلاحية ومختلف طبقات وفئات الشعب العراقي الفقيرة غالبية المدن العراقية سواء بغداد و البصرة والناصرية والسماوة وميسان وبابل ومدن اخرى في طول البلاد وعرضها بعد ان عصر الجوع الذي لا يرحم بطون المحرومين المعدمين وبعد ان اثقل كاهلهم وحاصرتهم الحياة من كل جانب فلا طعام ولا علاج ولامصاريف مدارس ولا امكانية دفع الايجارات ولا عيش محترم ولا سكن يليق بالانسان حيث اصبح الكثيرون من المحرومين العراقيين يعيشون مع الحيوانات في سكن واحد يلفهم الضيم والبؤس من كل صوب ويكابدون الجوع والبرد والحر والمطر والفاقة والحرمان وفوق كل هذا وذاك يتعرضون كل يوم للتهديد بقطع ارزاقهم وتتوقف صرف رواتبهم لاكثر من ستة اشهر فالى من يشتكون والى من يتجهون واين المفر من هذا الظلم والقهر الطبقي الاناني والظلم الاجتماعي .. لقد ضاقت الدنيا وسدت كل الابواب بوجه المحرومين فلم يجدوا امامهم الا طريقا واحدا وهو النزول الى الشارع هاتفين باعلى اصواتهم ضد جميع الكتل والاحزاب والحكومات المحلية والحكومة الاتحادية البرجوازية التي لا يهمهم سوى ملذاتهم، ولا ننسى برلماننا البائس الذي لم نقبض منه سوى المهاترات والردح الرخيص والاطناب والتشبث بالطائفية .. نحن نسأل البرلمان العراقي ونتحداه اذا كان يستطيع ان يخرج علينا ليؤكد اصداره قانونا واحدا لصالح الطبقة العاملة وسائر فقراء عراق.
ان تظاهرات الجماهير الكادحة التي شملت كل انحاء العراق احتجاجا على المظالم المتكررة والتي تعب الشعب تحت ثقل وطئتها والذي اصبح لاطاقة له بتحملها.. وعليه فان الشعب الكادح يحمل المسؤولية الكاملة لما الت اليه الامور الحكومة والبرلمان ويلفت انتباههم ويذكرهم بمسؤولياتهم من دخول العراق في نفق مظلم جراء السياسة البائسة والمعتمدة على نظام الحكم الطائفي والمحاصصة السياسية وتقاسم المناصب والمصالح بين الاحزاب الطائفية الحاكمة دون ان تفكر وتلتفت الى تفكك الدولة وتشرذمها ونهب مؤسساتها الصناعة والزراعية وتدميرالحرف المهنية واعتماد الدولة بشكل كامل على قطاع النفط الريعي مما اوصل البلاد الى حافة الهاوية وافقار العراق وشعبه في الوقت الذي كنا يمكن ان نكون بمصاف الدول الصناعية والزراعية المتقدمة لو كان بلدنا وشعبنا باياد حريصة وامينة على مصالحه وحمايته من النهب والسرقة وغسيل الاموال حيث لم تعد المبالغ المنهوبة من بنوك وخزائن العراق بالملايين بل بالمليارات فمن يا ترى المسؤول عن ذلك ومن المسؤول عن ضياع ثلث البلاد المحتل من قبل الارهابيين؟ ومن المسؤول عن الملايين المهجرة وعن مجازر سبايكر والصقلاوية والسجر وال بونمر والجبور وغيرها الكثير الكثير؟ .. ان الطبقة العاملة العراقية وحلفاؤها من الفلاحين والطلاب والكسبة والحرفيين والمعلمين والمدرسين وصغار التجار كل هؤلاء مدعوين لتغيير وتعديل مسار العملية السياسية والاطاحة بنظام الحكم الطائفي والتأسيس لنظام حكم وطني عابر فوق الطائفية والاثنية والعرقية .. حكم وطني ديمقراطي اتحادي يحكمه الشعب العراقي بكل اطيافه دون االتوقف والسؤال عن منحدره وخلفيته الطائفية والعرقية .. تحكمه الجماهير الكادحة من مختلف اطياف الشعب معيارها في ذلك اولا المواطن والوطن وخدمة المجتمع ان ذلك يتحقق من خلال تجربة الجماهير الخاصة في الواقع المعاش ويتطلب النزول بمظاهرات جماهيرية سلمية مليونية عارمة لاخذ زمام المبادرة وتحقيق حكم الاغلبية فالانتخابات وحدها لاتكفي وما هي الا سبيل واسلوب واحد من اساليب النضال ، فالى النزول السلمي الى الشارع .. فالحقوق تتحقق بالنضال وليس هبة اومنّة من حكومة وبرلمان لا تهمهم الا مصالحهم.





#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة المصرية في المزاد الخليجي
- رفاق في الذاكرة
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية
- 2- دوافع واهداف حركة ارادة
- تشكيل حركة ارادة فتلكة مالكية
- الناصرية ليست قندهار، قالتها هيفاء الامين
- قليلا من الانصاف يا حكام العراق
- قليلا من الانصاف يا حكام لعراق
- علاوي يحن الى جذوره
- متى كانت اميركا نصيرة الشعوب
- اردوغان برسم خدمة مخططات داعش
- هل جائت داعش من العالم الاخر؟
- الكافرون بنعم الله
- هرطقة الناطق بأسم حزب البعث
- عار عليكم يا حكام العراق
- البرلمان العراقي والمسؤولية التاريخية
- لاتستغربوا خيبة البرلمان
- احترموا انفسكم يحترمكم شعبكم
- سينتصر الحق وان بعد حين
- لمن اعطي صوتي


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية