أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الله عموش - مقاربة لفلسفة صناعة النخب منظورا إليها من بانوراما الدكتور صابر جيدوري لكتاب : رأسمالية المدرسة في عالم متغير ؛ الوظيفة الإستلابية للعنف الرمزي للدكتور علي أسعد وطفة (3)














المزيد.....


مقاربة لفلسفة صناعة النخب منظورا إليها من بانوراما الدكتور صابر جيدوري لكتاب : رأسمالية المدرسة في عالم متغير ؛ الوظيفة الإستلابية للعنف الرمزي للدكتور علي أسعد وطفة (3)


عبد الله عموش

الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 10:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تؤكد الدراسات السوسيولوجية للظاهرة المدرسية الكشف عن زخم خفي و معقد من الحقائق في مبنى الفعل المدرسي ، و كلها حقائق تتنافى مع الوجه الشريف لمفهوم المدرسة ووظائفها ؛ كما تجعل المسؤولين على الأنظمة التربوية في قفص الإتهام أمام محكمة النقض الخاصة بتاريخ الظواهر الإجتماعية ... ؛ فالوظيفة الإصطفائية للمدرسة هي ترجمة آلية لنظام مجتمعي يقوم على الإصطفاء . و بمقتضى وظيفتها الإصطفائية فإن المدرسة تحتضن نسق قيم و معايير اجتماعية ذات صلة بمقاربات التقويم البيداغوجي و التربوي معرفيا و علميا و مهنيا ؛ و هو ـ التقويم ـ يتأسس على مناهج مفترض فيها الموضوعية ، الشيء الذي يؤدي إلى اصطفاء المتعلمين و المكونين (بفتح الواو) و المهنيين ،/ وفق أعيرة تصنفهم إلى فئات و طبقات مختلفة . و تظهر المدرسة هنا وكيلا اجتماعيا ذي ارتهانات ترتبط بشكل وثيق و غير قابل للإنفصال أو اللتصرف بالنظام الإجتماعي الذي يهيمن في رسم وظائف المدرسة نفسها و على مقاس بنيات ذات النظام الإجتماعي ووفق وحداته السوسيولوجية كأنساق ملازمة له و لقيامه و كشريان حيوي لحياته ؛ و يفيد هذا استحالة فصل المدرسة هن الأنساق الإجتماعية التي تتبناها و تحتضنها ، لتصبح وظائفها غير قابلة للتنافي مع ضرورات المجتمع الوظيفية و الإجتماعية الذي تتموقع فيه . إلى هذا فينبغي أن تعكس مجتمعها . و على هذا الأساس فالمدرسة تضطلع بدور اصطفائي / انتقائي في مجتمع أساسه الإصطفاء و الإنتقاء ، لتصبح ممارسة للدور الطبقي في مجتمع يحكم حركيته النزوع إلى الصراع الطبقي .
و الإصطفاء المدرسي يتمظهر في النجاح / الرسوب ، الترك / التخلي ( الهدر المدرسي ) كذلك حسب التوجيه وفق التخصصات المدرسية .
و تخضع ظواهر الإصطفاء لجملة من المؤثرات تشكل التابث و المتحول الذي يخضع للتدرج حسب الأهمية و يخضع أيضا للتنوع في طبيعته لينتج الشكل الصوري و الكلي لإواليات الإصطفاء التعليمي و أبعاده .
و ينطلق الإصطفاء في المدرسة من الأصل الإجتماعي للأشخاص كمبدإ أساسي من مبادئ إوالياته ، إذ تؤكد الأبحاث المتخصصة تعلق النجاح المدرسي بالأصل الإجتماعي تعلقا وظيفيا لا محيد عنه مع ملاحظة تبعية ارتفاع و استمرارية النجاح المدرسي المتدرج في المستوى الإجتماعي للمتعلمين .
و بالرجوع إلى الإصطفاء الذاتي فمؤشر على قلرار التلميذ أو قرار اتخذته أسرته ، أو كلاهما معا ؛ إما بالتوقف عن الدراسة و إما بتغيير شعبة الدراسة . و يكون السند في هذا النمط من الإصطفاء إلى ثوابت و متحولات إما مدرسية و إما اجتماعية أو مركبا منهما معا و لأجل هذا تمة مجموعة من الآليات بمثابة محددات لمعالم الإصطفاء الذاتي و منها ؛ ما يعود إلى ضآلة تسجيل و ةتوجيه أبناء الفئات الإجتماعية الأكثر هشاشة إلى التخصصات العلمية الأكثر جذبا مقارنة لهؤلاء بأبناء الطبقات الإجتماعية الميسورة و كذلك ارتفاع نسب الهدر المدرسي المبكر لدى الفئات الهشة اجتماعيا مقاسا على ما هو حال أإبناء الطبقات الأرستقراطية داخل النظام الإجتماعي .
و في هذا السياق ـ الإصطفاء الإجتماعي / صناعة النخبة ـ يورد الدكتور صابر جيدوري في قراءته لكتاب " رأسمالية المدرسة في عالم متغير : الوظيفة الإستلابية للعنف الرمزي " للمفكر السوري الدكتور علي أ سع د وطفة ، قلت يورد رؤية إميل دوركهايم التي تثبت كون الأنظمة التربوية ذات ارتباط عضوي بالنظام الإجتماعي لينطلق من منظوره إلى التربية موصوفة بالظاهرة الإجتماعية بنية ووظيفة ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يفسر الدكتور صابر جيدوري الإصطفاء المدرسي في قراءته للكتاب ، من خلال النظريات الحتمية لكل من بازل برينشتاين و بيار بورديو اللذان يلحان على الدور المهم الذي يلعبه ىكل من تاريخ الفرد و ماضيه في مستقبله المدرسي و التعليمي ، و على الإنتساب الطبقي في رسم مستقبل رواد المدارس في مختلف المستويات و الأسلاك التعلايمية و مراكز التكوين و المدارس و المعاهد العليا و الجامعات و في التدرج المهني عبر إواليات الإصطفاء المهني . كما يفسر الدكتور جيدوري الإصطفاء المدرسي من خلال الفرد نفسه وأهميته و دوره في تحديد مصيره المدرسي . و على الرغم من كون هذه التصورات و المنظورات مهمة ، ورغم ، كذلك ، رصانتها و كفاءتها في تفسير قضايا المدرسة فإنها حسب الدكتور جيدوري تبقى عاجزة عن تفسير التغيرات التي تجري في الزمن و ذات العلاق بعدم مساواة الأفراد أمام المدرسة ؛ بانتمائهم لمختلف الفئات / الطبقات الإجتماعية . فيما كونه يرى بأن نظرية الفردانيين تنقل صورة عن اهتمام الفرد ؛ تلك الإهتمامات التي تتصل اتصالا و ثيقا بعائلة الفرد و الظروف المحيطة به



#عبد_الله_عموش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة تحليلية في الدستور الأمريكي من منظور القانون الدستوري ...
- في الشائعة : أقدم وسيلة إعلام في التاريخ البشري : تأملات في ...
- ماهية المجرم و الجريمة
- الدرس الإفتتاحي في الفلسفة ؛ جولة في عوالم مارتن هيدجرالرائع ...
- قراءةى في بانوراما الدكتور صابر جيدوري لكتاب : رأسمالية المد ...
- من المعاناة من العنف الرمزي و التضييق به زمن الإصلاح إلى ق ...
- من المعرفة بالذكاء إلى سيكولوجيا الذكاء ؟!!!
- نحو علم النص (2)
- نحو علم النص
- ثورة الملك و الشعب في مملكة النحل
- الأدب بين الفنية و العلمنة 1/1 في الأدب و الدراسة الأدبية قر ...
- تروبادوريات : وتر أخيل
- قصير في المغرب
- جذيمة ، قصير ، ميسون و عمرو بن عدي الشيخ في المغرب
- فصل المقال فيما بين الإلتحاق بالزوج من خلال وثيقتي الدستور و ...
- التدبير الإداري و المالي و الإجتماعي للمؤسسة التعليمية بالمغ ...
- من سيكولوجية السلطة إلى سيكولوجية الجماهير من خلال تجربتي ما ...
- قراءة عملية و مقاربة سياسية لنتائج الحركة الإنتقالية / الإجت ...
- البوصلة نحو مقعد المواطنة الجديدة : جدل الكينونة و العدم / ا ...
- نحو منظور العقل الفلسفي و العقل النصي للمرأة _1)


المزيد.....




- بيونسيه تتوج مسيرتها بجائزة طال انتظارها ونانسي عجرم تطوي صف ...
- فرنسا: هل ينجو بايرو من حجب الثقة؟
- أمريكا - إسرائيل: أي حدود للتحالف بين ترامب ونتنياهو؟
- بعد تبرعه بـ 100 مليار دولار للأعمال الخيرية، هل يترك بيل غي ...
- شتاينماير يطالب من الرياض بإطلاق الرهائن وبتطبيق حل الدولتين ...
- -مازلت متعطشا-.. نوير مستمر في حراسة عرين بايرن ميونيخ
- ترامب يعلن رغبة بلاده في الحصول على المعادن من أوكرانيا مقاب ...
- -زومبي من أجناس متعددة-.. زاخاروفا تعلق على عدم قدرة أوروبا ...
- رئيس البرلمان البولندي يدعو أوروبا لتقليص الاعتماد على الولا ...
- بيسكوف: لا يوجد أي تقدم في عملية تنظيم لقاء بوتين وترامب


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الله عموش - مقاربة لفلسفة صناعة النخب منظورا إليها من بانوراما الدكتور صابر جيدوري لكتاب : رأسمالية المدرسة في عالم متغير ؛ الوظيفة الإستلابية للعنف الرمزي للدكتور علي أسعد وطفة (3)