أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد اليعقوبي - من الاخطر على الامن القومي العربي ؟ اليمن ام السياسات العربية














المزيد.....

من الاخطر على الامن القومي العربي ؟ اليمن ام السياسات العربية


خالد اليعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الأخطر على الامن القومي العربي؟
اليمن ام السياسات العربية

تبادلت الحديث مع أصدقاء كل منهم خبير في شوؤن عن مستقبل الأمة عموما ومستقبل المملكة العربية السعودية تحديداًً، منطلقين من اننا ننتمي الى أمة تتغير الأحداث فيها سريعا بموت زعيم من الزعماء الذين تعودنا ان لايموتون الا بعد فوات الاوان .
ينتهي بموت الملك عبدالله بن عبدالعزيز زمن "الاعتدال" السعودي. سيظهر للمملكة وجه اخر، يعرفه خصومها دون حلفائها. جيلٌ من الأمراء الجدد سيهيمنون على رسم وتنفيذ سياسات غير مسبوقة. سيتخذون قرارات متسرعة يفتقد أصحابها للخبرة والحنكة الضرورتين لقيادة مملكة تعتبر نفسها مسؤولة عن العالم الإسلامي وقائدته. ولعل التدخل السعودي في اليمن، "حماية للامن القومي العربي" هو الدليل على ما سلف.
"حماية للامن القومي العربي" ؟؟!!! نعم، هذا ما قالته الرياض وردده من بعدها حلفاؤها، لكن يبدو أن هؤلاء نسوا الاحتلال العراقي للكويت !!
بكل اسف، انجر بلد عربي كبير، في لحظة حساسة ومصيرية في تاريخ المنطقة، للخطأ الاستراتيجي نفسه الذي وقع فيها غيره من الأنظمة. ولأن التاريخ لا يعيد نفسه إلا عند العرب، بالامس القريب شكت العربية السعودية من ظلم زعيم عربي، استخف بالامن القومي العربي، وضربه عرض الحائط، وشق صفوف الأمة غير الموحدة أصلاَ. فاستجارت السعودية بأكثر من نصف مليون جندي أمريكي، وتحالفت مع عشرات كبريات الدول، لان الملك فهد بن عبدالعزيز رأى بام عينيه دبابات عراقية على حدوده. فكان مستعداً للتحالف مع الشيطان لإنقاذ بلاده (بحسب ما قال في مؤتمر القمة العربية في اب / اغسطس عام 1990-القاهرة). آنذاك، الكل رأى أنّ لا قيمة للحديث عن أمن قومي عربي، كيف لا ودولة كبيرة ابتلعت دولة صغيرة. لاحقاً، بعض الحقائق كشف ان المملكة ومصر(حسني مبارك) أجهضتا محاولات الحلول العربية لأزمة احتلال العراق للكويت. حينها قال الامير بندر بن سلطان "المملكة خلعت عباءة السلام، وتحولت الى الصقر الذي لم يعد يريد اقل من انتصار كاسح، وتدمير آلة العراق العسكرية، وإزاحة صدام حسين". وكلنا يتذكر تدمير العراق ومحاصرته في ابشع جريمة في تاريخنا الحديث بإسم الشرعية الدولية ومن ثم احتلاله ولاحقا التباكي عليه وعلى قيادته ممن ساهم بتدميره بشكل ممنهج، بكل ما اوتي من قوة وإمكانات.
يتحججون بالنفوذ الإيراني، الا يتعلم العرب كيف ان دولة حاربها العرب جميعا باستثناء سوريا لعقد من الزمن ووقفت اكبر دول العالم ضدها وخرجت بعد حرب استنزافية لمدة ثماني سنوات تعاني من دمار هائل، ومن ثم تعرضت لحصار، مرة تحت عنوان الاحتواء المزدوج، ومرة بقانون داماتو، ومرة بأنها ضلع من مثلث محور الشر. وبعد اقل من عقدين من الزمن، سعت الدول العظمى للتفاوض معها وبشروطها. وما عاد بالإمكان التحرك في الشرق الأوسط من دون حساب حسابها..
هل يعلم العرب الخائفين على أمنهم القومي من اليمن، انه منذ انتهاء الحرب العراقية - الإيرانية في العام 1988 ونحن بأسنا فيما بيننا؟ وأصبحت المشكلات والخلافات بينتا اكبر بكثير من خصومتنا مع إعدائنا ومع من اغتصب ارضنا واحرق الحرث والنسل؟. وبالتالي، هل يستحق النفوذ الإيراني في اليمن ان (تتمرجل بعض الدول العربية) على شعب فقير معدم لايملك الا الاعتزاز بعروبته وكرامته؟
ثمن صواريخ يوم واحد تطلقها المملكة وحلفاؤها على اليمن، كانت قادرة لو استثمرت اقتصاديا في اليمن، من تشكيل لوبي ضاغط يحافظ على مصالح تلك الدول، هذا لو كانت جادة بخوفها.
لابد من الاعتراف بحقيقة التدخل في اليمن. ولكن هنالك اسباب داخلية تتمثل في أزمات في الداخل السعودي وتحاول الهروب منها للأمام، واُخرى خارجية تتمثل بالفشل السعودي في سوريا اولا، خصوصا بعد الحديث عن ان لا حل عسكريا في سوريا على الإطلاق رغم كل مافعلته المملكة حسب اعتراف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بحديثه الشهير . وثانيا التقدم الكبير في مفاوضات الملف النووي الإيراني بين إيران والولايات المتحدة واوربا. ولايمكن الاغفال عن استعادة العراق لترتيب اوراقه في مواجهة تنظيم داعش..
بكل اسف مرة اخرى يساعد القادة العرب متبرعين لتقديم تسهيلات كبيرة لمن يريد ان يرى شرقا أوسطا جديدا وخارطة جغرافية جديدة تقوم عَلى خصومات دموية ستزيد من الانقسامات وتساهم في تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ.
مايزال هنالك فرصة حقيقية لتغليب لغة العقل والحوار واحترام الجغرافيا وإقامة افضل العلاقات بين الدول الإقليمية والعربية.
يقول محمد الماغوط (مصيبة كبرى عندما لا يفرق السياسي بين الخيار الاستراتيجي والخيار باللبن.. عندها لن ترى أي فرق بين السُلطة والسَلَطة).

د. خالد اليعقوبي



#خالد_اليعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا ومصر .. تعاون ام تحالف ؟
- العراق ومصر السيسي
- أنصاف الحلول .... تعميق للخلاف واستمرار للازمات
- رؤية في المشهد العراقي !
- وثيقة الشرف والعمل بشرف !
- الولاء الحزبي والولاء البرلماني
- نظرية الامن المناطقي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد اليعقوبي - من الاخطر على الامن القومي العربي ؟ اليمن ام السياسات العربية