كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 23:53
المحور:
الادب والفن
الدساتير الملغومة ... تتعثّرُ دوماً
وأندلعتْ نارٌ في منعطفِ الفتنةِ تُثقبُ مشيمةَ الفحولةِ .. عَفَنٌ يتسلّقُ واجهةَ الحدودِ المتراصةِ كــ أحذيةِ جنودٍ مفقودين . ورقابُ الراياتِ عاليةٌ تختمرُ فيها بثورُ قناعٍ يرتادُ المكائد ......
الأمواجُ تلاطمتْ تدكدكُ هويةَ السواحلِ الآمنة . الصحوةُ الموبوءةِ جفّلتْ واجهةَ الصبحِ مبكراً . تنتهكُ الكتائبُ عذريةَ الأسماكِ تسحلها في شوارعٍ نازفة ................
البربريّةُ تخرجُ مِنْ شقوقِ أوكارِ الدساتير الملغومة .. حرثتْ حاراتنا بــ سيلِ ممراتٍ متدفقة قائضةً .. أودعتْ أرضنا الحرامَ عبوات تلصفُ بينَ الأزهار القادمة
صبحاً عقيماً أنجبتْ عكّرتْ مزاجَ رقّاصٍ يتعكّزُ مخذولاً .. حتى الفوانيسَ هرّولتْ متعثرةَ الخطواتِ حينَ إنلدقَ النفط . تنضحُ قشعريرةً ترتقُ عبثاً ليلها المُرهقَ بــ الكوابيس
مَنْ ألهمَ المدنَ تتوسدُ طويلاً حمّى التشتّتَ . تتخلّى عنْ إرثها المنثورَ على طاولةِ مرتبكةٍ لا تُحسنُ الأستيقاظَ . تتعثّرُ دوماً وكأسُ غوايتها يترنّحُ منفلتاً على بساطِ الفتاوى ..............!
دوّاماتٌ تتوالدُ تعصرُ وجهَ وطنٍ مبلولاً بــ نكهةِ الماضي . مِنْ أعالي المحنةِ سنواتٌ أخرى تدحرجتْ بالعقمِ . فــ تعسّرت الحكمةُ بــ أحواضِ المشافي فـ أنجبتْ كلَّ هذا الخراب ...........:
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟