أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجبار نجم - نفق الاقتصاد العراقي المظلم














المزيد.....

نفق الاقتصاد العراقي المظلم


عبدالجبار نجم

الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 19:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسارع خطى انحدار الدولة العراقية وتتشكل معها اشكال مختلفة محتملة لشكل العراق القادم احلاها امر من العلقم بافواه العراقيين النجباء , لكننا قبل ان يصفنا البعض بالتسرع بحكمنا هذا علينا ان نطرح الاسباب التي جعلتنا على يقين من سوء ما سيكون وقد تمر الايام وتلعنناالاجيال لبطئ .استقرائنا للواقع. سوف احاول ان اتعرض للواقع الاقتصادي بشكل سريع واترك مشاكل الفساد المستشري والذي فتك بجسد الدولة واصبح كانه سلوك طبيعي لقيادات عديدة رغم ان الحلول لما سوف اسوقه من اشكاليات باتت بيد الخالق وحده وجد الفساد ام لم يوجد.
1-ان العراق يخوض حربا شرسة ومستمرة وبجبهات متعددة داخل حدوده الادارية وقد سقط الحل السياسي عنه ,وعليه ولامكانيات الخصم العسكرية العالية وولوجود دعم اقتصادي كبيرومستمر(لا بد ان يكون متعدد وسهل التموين للخصم) يجعل استمرار وقوف الخصم على رجليه قائم لامد غير محدد مما يؤدي الى استنزاف موارد واحتياطيات العراق.
2-الهبوط الكبير باسعار النفط وهو المصدر الاساسي ويكاد ان يكون الوحيد للاقتصاد العراق والمتزامن مع سيطرة داعش على مدن عراقية ذات مساحات شاسعة اضعف الى حد مريع الواردات المالية للعراق.
3-تحييد القطاع الزراعي بسبب وجود مناط4ق زراعية داخل اوقرب المناطق الساخنة او المسيطر عليها من قبل داعش .
4-فقدالقطاع الصناعي من دوره منذ تغيير نظام الحكم بعد ان كان الورقة الرابحة التي حاز عليها النظام السابق خاصة بعد تحويل مصانع التصنيع العسكري الى مصانع ذات انتاج مدني رغم انه لم يستطع ان يجني ثمارها بشكل كامل لسقوطه
5-القطاعالسياحي خارج الخدمة كونه وكما هومعروف لايسطيع احد ان يفعله في الظروف الامنية والحربية اضافة الى الادارة الخاطئة لملف السياحة الدينية .
6- قطاع النقل لا يمكن ان يكون قطاع انتاجي في ضل هذه الظروف (اولا) قلة الرحلات الجوية الخارجية وضعف امكانيات المطارات العراقية(ثانيا)الموانيئ العراقية ذات امكانيات محدودة اضافة الى عبئ دعم المجهود الحربي حيث لا بد من تخصيص ارصفة ان لم تكن موانيئ باكملها ل8هذا الغرض. كما انه لا يعول كثيرا على قطاع النقل الداخلي فهو من القطاعات الخدمية للمواطن غير داعم للميزانية او غير مؤثربها.
7-ضعف الواردات المباشرة لوزارة المالية لغياب سياسة كمركية صحيحة ووجود تهرب ضريبي عالي ناهيك عن الاعفاءات الضرورية من رسوم الكمارك والضريبة وهي كبيرة جدا.
8-باقي القطاعات هي استهلاكية ولا يمكن باي حال التفكير بها بدعم مباشر للاقتصاد.
ربما لم اتي بجديد مما تقدم ولكن طرحي من باب التذكير بواقع مرير , وتعمل الحكومة على حلول هي امر من الواقع فبعد ان اعدت موازنتها لعام2015 على اساس ما سيكون من اسعا رللنفط ومتوقعة بزيادة سعر البرميل ليصل حسب توقع حكومة العبادي الى (55)دولار للبرميل الواحد اي بموازنة قدرها 125مليار دولار ومن هذا المنطلق بنا الاقتصاديون استنتاجاتهم بمستوى العجز المحتمل والذي تم تقديره ب25مليار دولار , وهذا بحد ذاته مهلك ولن يحدث حيث ان العراق يحارب نفسه بنفسه وذلك عندما ارتضى (عباقرة الاقتصاد العراقيون) بان يدخلوا جميع العراقيين في نفق مظلم نتيجة استلامهم مبالغ نفط غير مصدر وغير مستخرج اصلا بداعي انه حل انسب من الاقتراض من دول او بنوك اجنبية ,
هنا السؤال يطرح نفسه (كيف يستطيع العراق ان يرفع سقفه الانتاجي وامكانيته بالتصديرفي ضل البنى التحتية الحالية للقطاع النفطي ؟)واذا بقيت الاسعار على حالها اولم تبقى والديون لم تسدد سوف نصدر النفط مدفوع الثمن فان ارتفعت الاسعار كان فارق ربح للدائن , اذا ن0حن سن4قدم على عام بلا مردودات نفطية او مردودات نفطية ضعيفة جدا.اما الشطر الثاني هو اثقال كاهل المواطن بالرسوم وتخفيف الدعم المالي للقطاع الخدمي سوف يوجد الشرخ الهائل بين المواطن والحكومة.
مما تقدم وفي ضل التحديات التي يمر بها العراق لا بد انه سيكون صيدا سهلا لحلول خفافيش الظلام من العبث بوحدته , من هنا كان لا بد ان نعي جميعا خطورة وضع بلد مهدد بفقروديون مع بقاء الحروب .



#عبدالجبار_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفترق طرق (حقوق العمال العراقيين)
- هزيمة الشكل وانتصار المضمون
- مسوخ الاعلام
- كم يستلزم من الوقت
- في سبيل تطور سياحي في العرق
- تقهقر المجتمع المدني العراقي
- الاحباط الفكري العربي والتحديات
- العراق ووقفة مع الذات قبل فوات الاوان


المزيد.....




- مصر.. الداخلية: القبض على شخص نشر -عبارات مسيئة- على شاشة إع ...
- ألمانيا تحظر مجلة يمينية بدعوى نشرها الكراهية ومعاداة السامي ...
- 4 قتلى وجرحى آخرون جراء إطلاق نار بمحيط مسجد بمنطقة الوادي ا ...
- الجمهوريون يسمون ترامب مرشحا لهم والأخير يسمي نائبه المنتظر ...
- رجل أعمال روسي يعرض مكافأة مالية كبيرة لإسقاط أول طائرات -إف ...
- مركز الأمن البحري العماني: 16 مفقودا بعد انقلاب ناقلة نفط قر ...
- -علاج خفي- محتمل للسرطان
- وسائل إعلام: ماكرون سيقبل استقالة حكومة أتال هذا المساء
- مصر.. مقطع فيديو لمقتل شخص في حي شعبي يثير جدلا
- وزيرة إسرائيلية تلوّح بإسقاط الحكومة إذا انسحب الجيش من محور ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجبار نجم - نفق الاقتصاد العراقي المظلم