جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 21:59
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لغة الملائكة
اذا كان كل ما نجده في الكون لا يمكن ان يكون كل شيء او ان ما نراه هو ناقص و احيانا وهمي تماشيا مع قابليتنا الحسية البشرية الناقصة و ان الاوهام و المعرفة البشرية من مصدر واحد (راجع افكارالفيلسوف الالماني كانت Kant) و ان العلم لا يستطيع معرفة ما كان قبل الدوامة الكبرى و لا يستطيع تفسير ظواهر طبيعية اخرى اذن للخبرات غير الحسية و للغيبيات و الاديان و غيرها من الظوهر المتافيزيقية و اللغز و السحر حقها ان تفتح افاقا جديدة. في الحقيقة ليست الفلسفة ايضا الا احتمالات و تخمينات من هذا القبيل.
كان العالم السويدي Emanuel Swedenborg عالم الطبيعة و مخترع اجرى تجارب على السفن و الطيران و الدماغ في منتصف القرن الثامن عشر قبل مروره بخبراته الروحية في الرؤيا (اسرار السماء Arcana Colestia) التي رأت بان عالمنا يخضع لعالم اعلى او بعبارة اخرى ليست الظواهر المادية لعالمنا الا صورا لعالم فوقي الهي و ان هذا العالم الالهي واقعي اكثر من واقعنا مما شجع على تفسير التوراة من ناحية روحية من جديد.
الظاهر ان هناك شيئا بلغة خاصة يجبر الانسان ان يمر بخبرة خاصة ليخضع لسلطة اعلى او يتكلم مع الملائكة كما تكلم الانبياء و تكلم Swedenborg. تتكلم الملائكة بلغة خاصة تختلف لانها ليست لغات بل لغة واحدة للجميع - لا تتعلم بل تزرع - لغة تسيل في الميلان لان الفكرة تنشأ من الميل و يعود الميل الى العاطفة و الحب. لربما كان حلم Swedenborg عن لغة الملائكة - لغة واحدة للجميع تتجاوز جميع الطبقات و المستويات هو امنية شيوعية لخلق مجتمع يتساوى فيه جميع البشر. للمزيد عن العالم السويدي Emanuel Swedenborgيرجى مراجعة الرابط الاتي:
https://en.wikipedia.org/wiki/Emanuel_Swedenborg
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟