عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 18:32
المحور:
الادب والفن
جلست فوق الصخرة الحزينة
هناك داعبت أحلامي الدفينة
ودعتها دون طقوس
وواريتها دون ثابوت
ورحلت كما ترحل الشمس
هذا المساء
غائرة في رحى الكون
تتبعها حشرجات الكلاب
وزعيق الهوام
الذي ربض أسفل الواد
وراح قلمي يدمع بالمداد والحداد
كأنه ذاق الفراق والرحيل والبكاء
****
يتمدد الظلام
وتأتيني لجة الغابة بالنواح
لا أعرف هل هو قلبي يصرخ بالعذاب
أم أسف الغابة على انكسار الأغصان ؟؟!
في الطريق
في البعيد
قرب المقبرة
على شفا العقبة
زعيق المحركات
يرج قلبي
كأن القيامة حلت
الظلام يتمدد
وقلبي يخور
في ثنايا القطعان العائدة
من الحقول
****
الظلام يتمدد
والوادي يموج بصمت أبدي
يبعث على الرهبة
والنباح المتقطع
يبعث الجفول والخيبة
هذا المساء
رحلت الشمس
كما سأرحل ذات يوم
هي ستعود
لكن أنا لن أعود
الظلام يتمدد
****
تقفين على فوهة خيالي
لكنك رحلت
****
الماعز يمضي على السفوح
والكلاب تحرسه في جفول
صوت المؤذن
كسر كل شيء
كأنه قادم من بلاد بعيدة
غريب
أخاف الطبيعة
وأخرجها من صمتها
دفقتي توقفت
وماجت في سراب
كأن الشعر مات
صلاتي على شفا الغروب
باطلة
المؤذن أفسدها
أفسدها ...
أيها المؤذن
لا تفسد صلاتي، لقد صليت
توقف
توقف
صوتك أرعبني
كنت في حضني أمي
لكنها فرت هاربة من صوتك الجهنمي
توقف
توقف
لا تدعوني
لا تأمرني
لقد صليت !!!
عبد الله عنتار /بني كرزاز - المغرب / 05 فبراير 2015
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟