أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - البرلمان الباكستاني ..شكرا














المزيد.....


البرلمان الباكستاني ..شكرا


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قيل لنا أن الحكمة قديما كانت يمانية ، لكنه تبين لنا اليوم وفي أحلك الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية أن الحكمة باكستانية ، وكم نحن محتاجون للحكمة والحكماء ، كي نخرج من الدائرة السوداء التي فرضتها علينا أمريكا أن نقبع بداخلها ، وننتظر مصيرنا الأسود بعد ذلك ، لينطبق علينا قول الله سبحانه وتعالى "بأسهم بينهم شديد"، و"يخربون بيوتهم بأيديهم".
ما نحن بصدد الحديث عنه هو منعطف يعد الأخطر بعد الحرب العراقية –الإيرانية التي فرضت علينا ، ودمرت كل مشترك عربي-عربي ،وإسلامي -عربي بيننا ، وصرنا مثلا يضرب به لمن لا يحسن إدارة أموره ، ومن أساء تقدير المواقف ، وصالح الأعداء وحارب الأصدقاء.
آخر طبعة تدميرية وجدنا أنفسنا في قلبها هي ما يطلق عليه عاصفة الحزم العربية ، ضد تنظيم قبلي يمني خرج عن الشرعية لأسباب قمنا نحن العرب بتهيئتها له ، من خلال التحالف معه في بداية ظهوره لمحاربة القاعدة ، كما أننا نحن الذين قمنا بتغطية النذل علي عبد الله صالح وسترنا عليه حتى ظن أن اليمن بكل قبائله عبارة عن قطاريز عنده ، وقد وفر من خلال هذه الممارسات 60 مليار دولار بإسمه الشخصي ، نا هيك عن أرصدة أبنائه وذويه .
بعد إنطلاق عاصفة الحزم التي كنا نتمنى أن تنطلق لتحرير فلسطين والأقصى من دنس الإحتلال الإسرائيلي البغيض - وعندها كنا سنكون جميعا من المتطوعين الأوائل فيها ، لأن تحرير فلسطين هو الهم الوحيد الذي يشغل العرب والمسلمين على مر قرن كامل لكن هناك من ألغى فريضة الجهاد في مؤتمر داكار الإسلامي منتصف ثمانينيات القرن المنصرم إرضاء لأمريكا وإسرائيل ، مع أنه فريضة كتبها الله علي المسلمين – سمعنا أن الباكستان ستدخل شريكا في هذه العاصفة ، وعندها وضعنا أياديناعلى قلوبنا ، لأننا سنجد أنفسنا مرغمين مرة أخرى على خوض حرب خاطئة ، وسيزداد الإنقسام العربي- العربي والإسلامي- الإسلامي والإسلامي- العربي ، خاصة وأننا نلفظ أنفاسنا حيث أننا دخلنا في الربع ساعة الأخير من تقسيم المنطقة إلى كانتونات إثنية وعرقية عددها 56 كانتونا ستكون كلها مربوطة في وتد بتل أبيب التي ستكون عاصمة للدولة اليهودية في "مستعمرة" إسرائيل.
وفي خضم الإنشغال بمراقبة القلوب التي أخذت دقاتها بالتسارع لدخول باكستان الإسلامية النووية مسرح الصراع غير المحسوب ، وتقليب السيناريوهات المحتملة من هكذا صراع ، إذ أننا شهدنا خلال الحرب العراقية –الإيرانية بدء عمليات شطب القضية الفلسطينية ، بإحتلال السفاح شارون لبيروت عام 1982 ، بعد صمودها بدفع فلسطيني- لبناني قرابة ثلاثة أشهر ، على مرآى ومسمع من القومجيين الذين لوثوا الأثير بشعاراتهم القوميجة الكذابة وحبهم لفلسطين ، ولربما سيتم شطب القضية الفلسطينية نهائيا في حال تطورت عاصفة الحزم إلى مرحلة لا نريدها ولا نتمناها .
تصريحات كثيرة سمعناها وقرأناها عن موقف الباكستان ، وقيل أن الباكستان لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرضت العربية السعودية للعدوان خارجي ، وهذا حسن ولكن....
بعد ذلك حسم البرلمان الباكستاني الموقف وأكد وقوف الباكستان على الحياد من الأزمة في اليمن ، وهذا ما أثلج صدورنا لأن هناك من فكر بعقله – رغم الثمن المطروح – وعارض الفكرة حفاظاعلى العلاقات الإسلامية –الإسلامية من الإنهيار ، لأن ذلك يخدم أعداء الأمة والدين في واشنطن وتل أبيب .
المطلوب من الجميع الآن التحلي بالحكمة وإعمال العقل ، والعمل الجاد على التهدئة في اليمن ، لأن الإستمرار في الحل العسكري سيقود المنطقة وتحديدا الجزيرة العربية إلى تسريع تقسيمها حسب مشروع الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق.
وليس خافيا على أحد أن من أعطى الإشارة لتأسيس عاصفة الحزم من خارج المنطقة بطبيعة الحال وبالتحديد في واشنطن ، إنما أراد نقل المحراث الأمريكي وبالسرعة الممكنة إلى الجزيرة العربية بعد توريط الجيش المصري في سيناء وإنهاء الجيشين العراقي والسوري.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة الحزم ..المحراث الأمريكي يعبث في الجزيرة العربية
- عاصفة الحزم تحرق ما تبقى لنا من أوراق
- يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
- المكتبة الوطنية تناقش كتاب الشرق الأوسط الجديد للباحث أسعد ا ...
- خنجر إسرائيل المسموم
- إكتملت اللعبة
- لنا عدو واحد ..إسرائيل
- أن تكون قوميا عربيا
- داعش ..حصان طروادة الأمريكي
- مهرجان جماهيري تضامناً مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وإحياء ...
- نتنياهو رئيسا للوزراء مجددا ...آلحمد لله
- الحرب على الإرهاب ..أسيرون في ما نطرح لا أصيلون
- ذات الجدر
- الفرنجة قادمون
- الفنانة كارولين ماضي تستعد لإطلاق ألبومها الصوفي الأول - الح ...
- خلال حفل التوقيع الذي أقيم في رابطة الكتاب الأردنيين أسعد ال ...
- -حوار الأديان- المدخل الخاطيء للتقرب من -مستعمرة -إسرائيل
- مجموعة طلال أبوغزاله تستضيف المنتدى الثاني لنظام النطاقات في ...
- التقرير السادس الذي أعده فريق الأزمات العربي في مركز دراسات ...
- أهالي -لفتا -في الأردن يحتجون على قرار إسرائيلي بتهويد بلدته ...


المزيد.....




- -المعادن النادرة مقابل المساعدات العسكرية-.. ترامب يكشف ملام ...
- الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة بعد تأكيد ترامب فرض رسوم جمر ...
- ترامب يطالب أوروبا بزيادة المساعدة لأوكرانيا
- -بوليتيكو-: قلق كبير يعيشه نظام كييف إزاء تقارب المواقف الرو ...
- السعودية واليابان توقعان مذكرتي تفاهم حول إنشاء مجلس الشراكة ...
- -رويترز-: الولايات المتحدة تستأنف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا
- -Senego-: فرنسا تبدأ في سحب قواتها من السنغال
- الرئيس الجزائري يندّد بـ-مناخ ضار- في العلاقات مع باريس
- عشية زيارته إلى تركيا... الشرع يؤكد أن تنظيم انتخابات في سور ...
- النائب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون يدعو إلى ق ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - البرلمان الباكستاني ..شكرا