أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد مصارع - رسالتي للرئيس الفنزويلي المحترم : هوغو تشافيز















المزيد.....


رسالتي للرئيس الفنزويلي المحترم : هوغو تشافيز


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 13:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


رسالتي للرئيس الفنزويلي المحترم : هوغو تشافيز .
فلتحيا , وليحيا شعب فنزويلا ..
الى الكولونيل هوغوتشافيز ...
ليس عندي رغبة أكيدة بان تنتهي نهاية جنرالات اليونان ؟
انتم اليوم تتولون رئاسة حزب عريق , كان قد أسسه , مجموعة من الجنرالات ومن النخب الممتازة المنحازة , لمبدأ استقلال الشعوب , وباللاتينية ( بتس شي سبت) وهم بمعنى أو بآخر لم يكونوا فيما بعد معارضين لسياسة الجنرال دي غول , في الجزائر العميقة , عمق فنزويلا , وهم اللذين لعبوا دورا بارزا , في استقلال الشعوب , بل وفي انحسار الاستعمار القديم عن البلدان المستعمرة , ورغم احترام القائد التاريخي دي غول لهم , فقد اضطر الى إقالتهم , ليعودوا الى بلادهم الغنية بكل مصادر الحياة الرفاهية , وليؤسسوا الحزب الذي تتولى قيادته , ولا يخامرني أدنى الشك بإنسانية قادته , واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس من أجل سعادة البشرية , فهم أممين حقيقيين, بل ومدافعين أجلاء عن الإنسانية الدولية , حتى أن الجنرال دي غول فضل أن يمضي آخر أيام عمره معهم في أمريكا اللاتينية , بعد استقالته اثر الثورة الطلابية 1968, وهذا يعني أن حزبكم هو حزب دي غولي وطني جمهوري شعبي وديموقراطي , أصلا , يساند حق الشعوب في تقرير مصيرها , وحين يميل لليسار الديمقراطي الحر , فهذا لايعني أن يضع نفسه قائدا للأممية الماركسية , ولا لليسار الجديد في العالم , وبخاصة بعد التجربة الثورية لما بعد تروتسكسي وغيفارا , والتي دخلت ضمن اليوتوبيا الثورية , وبخاصة بعد تحالف الخاص والعام ضدها , ولاأظنكم ستنسخون التجارب الفاشلة , لعظماء المحاربين من أجل الإنسانية , والغد الأفضل , وفي ظل إشاراتكم المتلاحقة بوعي الدروس , من الإخفاق , وحساب لكل ماهو ضروري عند احتساب المواجهة مع ديناصور العصر الحديث , راعي الحرية والديمقراطية , ولو بصفة إمبراطورية ؟!.
أمريكا اليوم ليست أمريكا , كما كانت بالأمس , وضدها تتوحد كل اليوتوبيا , بل وتكاد تصنع وطنياتها الخاصة انطلاقا من العداوة معها , وهي اليوم إمبراطورية للمال والعلم والتكنولوجيا , بل وحتى حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية , وباختصار أمريكا لم تعد تقليدية , وهي وان لم تكن كالمتحول الزحاري , ولكنها اللاعب الأول في جميع الميادين , وهذا تحصيل حاصل , ومن الضروري مراعاة ذلك , لأنها قادرة بقوتها الخارقة للعادة على إظهار الكولونيل هوغو تشافيز رجعيا , بل ومعاديا للحياة الإنسانية , وهذا لايعني أبدا , ولابأي حال عبأي صورة من الصور التقليدية , بأنها مركز لقيادة حركة العودة للوراء , وضد التاريخ , نتيجة لإسهاماتها الموقرة في كثير من الميادين , في تحرر البشرية جمعاء , بل ومن أجل الحرية الدائمة حتى لوكان مثل هذا التقرير يجلب تهمة فظيعة من مثل الممالأة لللامبريالية , وهو باطل مجانب تماما للحق الإنساني , من أجل حياة عقلانية بل وأفضل وبعيدا عن التطرف ولو من أجل الحق .
لقد ضاعت جهود عمال العالم سدى , وهم يضحون بأرواحهم , من عوالم اشتراكية شيوعية وماركسية , وحتى من أجل التحرر الإنساني الصرف , ويعاني اليسار الماركسي اليوم بكافة أشكاله اليوم أزمة , بل وأزمة شاملة , وحتى في ظل القراءة اللينينية من وجود إمبريالية , فمن غير المعقول آن يكون يسار العالم المتعولم , على يمين أمريكا اليوم , وقد نتهم في يوم من الأيام , وفي لحظة ما بتبادل المواقع , بل وتظهرون على يمين من تحاربون , فقيادة عمال وفلاحي فنزويلا , لا ينبغي أن يكون باتجاه دفع فاتورة الرفاهة ولو لعقد من الزمن , نحو الدمار الإنساني الشامل , ومن وضع فنزويلا في فوهة المدفع , ولااتمنى حدوث ذلك .
ما لذي يعنيه حكمكم لفنزويلا لأكثر من عقد من الزمن , سوى نهايتكم الحتمية , حتى لو بارككم الشرق الوسط النفطي بأسره بل حتى من دول الأبدية الطاغية على شعوبها المغلوبة على أمرها .
هوغو تشافيز : ما لذي يعنيه في بلادكم الجمهورية الفدرالية والدستورية بل الديمقراطية , وأنتم تنقلون بشكل متزمت بل و( دوغماتيك ) وبدون جدة أو حداثة دروسا سبق إثبات فشلها المطلق , وسأترك المعلومات التي تبين انتماءكم لبلد نفطي وغازي من 25 مليون نترفه , وفي 26 دولة , بل وأربع فيدراليات , وعاصمتكم كاراكاس مزدحمة بناطحات السحاب , وكاثوليتكم الغالبة , من أقوى أمم العالم اللاتين , ولن أعلن عن لغتكم العالمية العريقة الأسبانية , ولن أخفي عن القارئ الكريم , المعادن والثروات من الحديد والنحاس , والتوتياء , والأهم الماس , وأن بلادكم ذات دستور منذ العام 1961 .

من العام انتخبتم 1992 لفنزويلا رئيسا , وفي قيادة العشرات من الأحزاب اليسارية المتحالفة معكم , بهدف قيادة المسيرة الديمقراطية السلمية , ولمحاربة الفساد , والليبرالية الجديدة , وغير ذلك الكثير , ولكن ماذا عن ضرورة الميثاق الكبير للجمهورية , وضرورة بذل الجهد الكبير المقنع , من أجل الحصول على القوة الشرعية , ولن ننسى أبد تعهدك بالحفاظ على الديمقراطية الاجتماعية واقتصاد السوق ؟!.
هل تريدون إعادة الفشل اليساري الكبير , بالاندغام مابين عبادة الفرد واليسار الجديد , إنها مراهنة خاسرة , حتى لو باركها الصليب , وهو موقف رجعي حقيقي , يمزج الواقع بالخيال , والعمل بالأمنيات , وعلى الأقل لأن في بلادكم فنزويلا , دستور ديمقراطي , بل وميثاق أبطال من أجل حياة أفضل , ولذا ليس من حقكم أبدا :
أن تترأس فنزويلا , وبوصفكم ( كولونيل وحتى ماريشال ) , وللأبد , وحتى يوم القيامة 2012 , وكأنكم تعيدون سيرة السلف الفاشل , الذي أضاع جهود ودماء عمال روسيا , والصين وجعلها هباء منثورا , وفي شعارات خلبية , لاتقل عن الشيكات الصادرة بدون رصيد , ومن هنا فمن أقل وا جباتكم الانسحاب من الحياة السياسية , وترك المجال لمن يدعي نصرة الماركسية , وأين في الدساتير الديمقراطية , وحين يسود الاعتقاد في فنزويلا , بأنك الموحد والمحرر , والكولونيل العظيم , فاقرأ على روحك السلام , ولتضف اسمك الى قائمة المقبورين , ومنهم جوزيف ستالين , ماو تسي تونغ , والكثير من طغاة الشرق , ولاأظنك فكرت بمثل هذه النهاية السخيفة , ومن الخطل البالغ تصور أن لافرق بين الأمس واليوم والغد ...
وللمقالة بقية ..
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمير سعود الفيصل يتهم أمريكا ؟
- الحداثة العربية بدون ( ايتمولوجية ) ؟
- الإمبراطورية كارثة إنسانية ؟
- هل ستخفق منظمة الأمم المتحدة ؟
- الوجود واللا عدم ؟
- إنهم خلف الستارة
- أمريكا أضعف من الماء والهواء ؟
- النفط مقابل الدستور
- الحضارة الرومانية , حضارة عالمية ؟
- الأنظمة الشمولية محكومة بالتوسع والعدوان
- ?المدرسة العلمانية وبيان حقوق الإنسان والإرهاب
- المعتقل السياسي السوري المنبوذ ؟
- بدون نهاية نحو اللانهاية
- أسئلة في العشق لا , ثم لا ؟
- ?الإيديولوجية الذئبية والداروينية الطبيعية
- الجزائر , هل من فرصة لتحقيق السلم والمصالحة الوطنية ؟
- ؟هل أقصى اليمين يسار , والعكس صحيحان
- جعلكة- الأشياء بحثا عن النقطة الصامدة ؟
- الأممية الرابعة تتأرجح بين الحتمية والتلقائية ؟
- هل البراغماتية سر القوة الأمريكية ؟


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد مصارع - رسالتي للرئيس الفنزويلي المحترم : هوغو تشافيز