أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - التاسع من نيسان حلم بحاجة الى ابطال














المزيد.....

التاسع من نيسان حلم بحاجة الى ابطال


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت اليوم دزينة من السنوات على اليوم العظيم الذي كنس نظام صدام ومن لف لفه من عوج وعلوج .
لم يكن احد قبل التاسع من نيسان عام 2003 يحلم باسقاط النظام الدموي الذي تمكن من اخضاع الملايين بشتى الاساليب ، واصعبها كانت حربه على ايران وغزوه للكويت .
ادخل بهاتين الحربين العراق في محرقة لها اول وليس لها اخر ، فبالاضافة الى سبايا الحرب ومقاتل المواطنين ، كان النظام الصدامي يعبث بارواح الناس ليلا ونهارا ، فلم يألوا جهدا بقطع رقاب المواطنين وجز رؤوسهم وصلم اذانهم ووشم جباههم ... الى اخر ما ابتكره من وسائل همجية في القتل والتعذيب بشتى الحجج الواهية .
كان النظام الصدامي ( البعثي ) بدأ حكمه للعراق بمهزلة مسرحية لارهاب الناس ، اعلن عن كشف خلية تجسس في البصرة ، وعلى اثر محاكمة قرقوشية قام باعدام مجموعة من المواطنين ، وعلق جثثهم في ساحة التحرير ، فقدم هويته للمواطنين واعلن للملأ جريمته التي ظلت مثالا على ما ينطوي عليه من احقاد على ابناء الشعب العراقي ، وظل طوال ثلاثة عقود ونيف يعمل قتلا وتعذيبا وتهجيرا وتشريدا بالمواطنين المغلوب على امرهم ، حتى استدعت تطورات الاحداث الاقليمية تدخل الولايات المتحدة الامريكية للحد من جرائمه التي باتت تهدد الشرق الاوسط وحتى ابعد من الشرق الاوسط . فكان قرار تحرير العراق الذي سنته ادارة كلينتون ولكنها لم تستطع تنفيذه الا في عهد الرئيس بوش الاب .
فتح التاسع من نيسان الباب على مصراعيه ، فظهرت خفايا المجتمع المنقسم على نفسه منذ ظهور الاسلام ، فاعلنت القوى الطائفية تبنيها للطائفية السنية والشيعية واعلنوا الحرب على هذا الاساس بين ابناء الشعب العراقي الراغب في التعايش السلمي ، ولكن مصالح الفئات الطفيلية التي لا تستطيع العيش في الهواء النقي ابت الا ان تؤجج المعارك الطائفية بين المواطنين لكي تنعم بسرقة ثروات البلد وبالفعل ضاعت المليارات من الدولارات البترودولارية دون ان يعرف احد اين ذهبت ، فالقوى والاحزاب الطائفية كانت قد بلغت حدا في اجادة السرقات وتعلمت منذ الطفولة على سرقة المواطنين من خلال النذور والاضحيات والزيارات الدينية والمناسبات الحسينية والنبوية والسحر والشعوذة وقراءة الطالع حتى اصبحت خبيرة في شؤون السرقات ، فبدأت اولا بتزوير الشهادات لتحتل المناصب الحكومية وانتهت بسرقة المليارات بطريقة لا يستطيع حتى شارلوك هولمز المحقق البريطاني من اكتشافها .
سيبقى التاسع من نيسان علامة على رغبة المواطن العراقي في الانتصار على الدكتاتورية رغم ما حصل فيه من اغتصاب لارادته ، ورغم ما حصل فيه من سلبيات ادت الى استشهاد الالاف .. و ستبقى التضحيات هي التي ستقود شعبنا نحو النصر الاكيد على قوى الشر والظلام ، وعلى لصوص الحكم والدين والسياسة .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملكة بريطانيا تستعير لقبها من المرأة الكردية
- اليمن .. حفاة عراة .. تحت وابل الطائرات
- البيشمركة والحشد الشعبي .. هل من مبارز
- الكاركتير السياسي ومجلة شارلي ايبدو
- النصر حليفنا
- كنوز نا واثارنا في مهب الريح
- الاسلام من معركة الجمل الى حرب الهمر
- لاعدالة في المصالحة مع البعث
- النفط في خبر كان
- بطلة الحياة حلوة انيتا اكبري وداعا
- باريس ضحية للارهاب رغم جمالها
- ليس دفاعا عن الغراوي ولكن عن بطولات القائد المخلص
- مسرحية سقوط الموصل
- هذا العراق وهذه ضرباته
- شكرا حبيبتي ........ رحيل الفنان اودو يورغينس
- الهزيمة المدوية لداعش ومؤتمر اربيل
- الاحتجاج على الفساد في العراق - قوة في قراءة التاريخ وضعف في ...
- الاسماء والمسميات .. عفلق في القاموس
- العراق يغزو الفضاء بالسرقة
- عراق سعيد افندي


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - التاسع من نيسان حلم بحاجة الى ابطال