أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - بين المعركتين














المزيد.....

بين المعركتين


مشتاق جباري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنشغل جماهير (الموصل والرمادي) بألحديث عن رفضهما او قبولهما مشاركة قوات الحشد الشعبي في تحرير مدنهم من سيطرة تنظيم داعش ,وما بين ترهيب سياسيي السنة من سطوة الحشد وترغيب الاحداث ومجرياتها السريعة في ديالى وصلاح الدين يبدو الانقسام واضحآ على الرأي العام الشعبي الممثل بألعشائر والسياسي ممثلآ بمجلسي المحافظة وممثلي مجلس النواب في المحافظتين ,ومن جديد يعود نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي الى خطاباته التحذيرية والتي يحذر فيها من مشاركة الحشد فيما يرحب بألمشاركة الامريكية وهذا الموقف يثير الكثير من التساؤلات وهو يؤشر الى حجم الهوة التي تفصل بين ممثلي المحافظتين وبين جسد الدولة الاخر الذي اعادت محاففظة صلاح الدين انظمامها اليه وقد دفعت ثمن القطيعة مع الدولة غاليآ ,الدولة من جانبها لاتنفك ان تقدم التطمينات اللازمة للجميع ,وتأتي هذه التطمينات عملية قبل ان تكون نظرية حيث اشرت احداث تكريت الاخيرة حزمآ وعزمآ كبيرين من جانب الحكومة ممثلة برئيس وزراءها السيد العبادي على تغيير الامور وضبطها بشكل يضمن اعادة الهيبة لعنوان الدولة الذي اهتز كثيرآ بعد سقوط هذه المحافظات وخروجها عن السيطرة ,ولاتبدو الخطوات التي تقوم بها الحكومة كافية لأقناع الاخرين بضرورة مشاركة قوات الحشد الشعبي في تحرير مدنها والتي من المؤكد انها الوحيدة القادرة على دحر التنظيمات التكفيرية بزمن قياسي وحسب التجارب السابقة وهي تستطيع ان تختصر الزمن بشكل كبير نتيجة الخبرة المتراكمة لهذه القوات والدعم الجيد لها ,والذي يراقب المشهد السياسي السني سيرى ان هناك محاولات واضحة من قبل السياسيين السنة لأبقاء نظرة الجماهير السنية للحكومة نظرة شك وريب لأن تقاربآ شعبيآ حكوميآ لايمكن ان يخدم مصالح المكون السني كما يعتقد ذلك القائمون على البيت السني وكما يعتقد داعموه,وفيما بينت الاحداث الاخيرة لجماهير تلك المناطق ان التعويل على (الثورة والثوار) امر غير واقعي وان ثمنه سيكون غاليآ , وقد اثبتت الاحداث العسكرية التي تجري للجميع ان القوة العسكرية الكبيرة التي تساند الدولة وتستند هذه القوة على دعم مرجعي شرعي ودعم شعبي لاحد له هي قوة لايمكن ان تهزم بسهولة ,والرسالة العملية قد وصلت للجميع ,للقوة التي تستمر في حمل السلاح داخليآ وحتى الان تضع اصابعها على الزناد بأنتظار انجلاء غبار المعركة بين الدولة العراقية وتنظيم داعش وهذه القوى الدخلية معروفة مثل تنظيم القاعدة وتنظيمات اخرى تابعة له او تعمل تحت شرعيته مثل تنظيم كتائب ثورة العشرين والجيش الاسلامي او تنظيمات اخرى اخوانية مثل حماس العراق وغيرها او تنظيمات بعثية مثل الحركة النقشبندية التي خسرت خلال سيطرة داعش الكثير من قياداتها المهمة وقد وصلت لها الرسالة بشكل واضح وربما تكون قد قرأتها بشكل صحيح وفهمتها جيدآ وربما اقتنع بعضها بعدم جدوى العمل العسكري وبعضها سيستمر في لعبته الخاسرة ,واما خارجيآ اي القوى التي تدعم المناطق السنية تحت عنوان الثورة او الخلاص والتخلص من هيمنة الحكم الشيعي وجميع هذه القوة قد ايقنت ان اللجوء الى القوة ومحاولة فرض الامر الواقع بقوة السلاح وصولآ الى العاصمة بغداد امر بعيد المنال ويكاد يكون مستحيلآ في ظل الواقع الراهن ,وهذه الحقيقة هي ثمرة من ثمار الصراع العسكري الذي جرى في مناطق غرب العراق ,والجماهير السنية من جانبها تبدو مرهقة ومنهكة وغير قادرة على تحمل المزيد من الفوضى وغير مستعدة لتصديق ألشعارات الكثيرة وربما تكون قد استفاقت على صوت المدافع من سباتها الذي جاء نتيجة تراكم الاحداث وتسارعها واختلاط الاوراق وتضييع الحقيقة والاعتدال وهيمنة الصوت المتطرف على المشهد ,الطرف الشيعي من جانبه يسعى وهو مطالب ايضآ بأن يقدم التطمينات العملية لشركاءه في الوطن ,وربما تكون الدماء التي تقدمها قوات الحشد الشعبي هي اول بشارات انتهاء القطيعة والموت ,ولاتخلو الساحة الشيعية من اطراف مسلحة تسعى الى محاولة احراج العبادي وقيادة الحشد الشعبي والقوة الشيعية المعتدلة وهي محاولة قد تكون يائسة لأعادة الامور الى نصابها القديم ,وما بين القطيعة والمشاركة تتأرجح الامور ,وفيما يبدو فأن حسم المعركة القادمة والتي ستكون انطلاقتها من الرمادي وبدون تدخل قوات الحشد الشعبي امر يمكن ان يتحقق بمشاركة الجيش العراقي ومتطوعي العشائر ولكنها ستكون معركة طويلة ولن تحسم بألسرعة التي تترقبها وتريدها الجماهير النازحة بعيدآ عن مساكنها وربما ستكون الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية كبيرة جدآ اظافة الى خسائر كبيرة ستقع في صفوف الجيش وقوات العشائرالساندة له قياسآ بما حدث في ديالى وصلاح الدين وهنا سيكمن الفارق الكبير بين المعركتين ,وحينها فقط سيتمنى وتتمنى جماهير الرمادي والموصل لو انها سمحت بمشاركة قوات الحشد في معركة التحرير ..



#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن يسأل عن القضية
- سبايكر
- ياحكام الامة العربية
- على ابواب المدينة
- سيد من البلاط
- الى سمو الامير
- رسمتك في المدى
- الليل يأتي
- التوبة
- على كتفي دمشق
- زمن الفوانيس
- الحرب المقدسة
- ايها الممتحن
- سمكة ورغيف خبز
- العراق والرمال المتحركة
- الرمال المتحركة
- لوحة تأمل
- بلغني ايها الملك السعيد
- الدولة العراقية الجديدة
- تبادل الصفعات


المزيد.....




- لأول مرة.. مصر تصدر ترخيصا لـ-شقق الإجازات- لإقامة السياح.. ...
- إيران تعلن عن محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة
- كيف بنى الاتحاد السوفياتي أقوى قنبلة نووية في التاريخ؟
- أول تصريح لإيران بشأن المحادثات النووية بعد إعلان ترامب عن - ...
- عراقجي يعلن عن موعد لقاء وفدي إيران والولايات المتحدة في بلد ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم - ...
- -تجريم التطبيع-.. نائب تونسي: أقول لعموم شعبنا لا تعولوا كثي ...
- السفارة الروسية في لندن تنفي صحة الأنباء حول التهديد الروسي ...
- السفير الصيني عن الولايات المتحدة: أكبر -إمبراطورية قراصنة- ...
- -صورة احتراقه هزت العالم-.. نهاية مأساوية لصحفي فلسطيني من غ ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - بين المعركتين