مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 23:12
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(6)
عندما أكون ملهما أستطيع كتابة العديد من القصائد، ولكنني أترك الشعر، وأخرج إلى الشارع المزدحم، لألقاك. كل أموري ترتبط بقصّتي معك منذ أن مددت يدك لتصافحني في الوقت الذي أدار الجميع ظهورهم لي، وأهملوني.
كيف سأتخلى عن عملي المضني كشاعر، وأنت تكمن في قصائدي؟
كيف سأتخلى عن القصائد؟
(7)
أن عبور الجبل ـ أثناء الطوفان ـ أقتضى مني التخلّي عن الثياب الثقيلة. آذت الصخور جسمي الطري، وتشقّقت أصابعي، وتقرّحت شفاهي التواقة لشربة ماء، وكان الوقوف لأخذ أنفاس متلاحقة ترفا من شأنه أن يعيد لي ابتسامتي التي ظننتها قد غرقت في بئر المأساة، ولكنك كنت هناك أيضا، وأشرت لي أن استمر في سيري، وأكمل الرحلة مع الآخرين.
ليست حياة مثالية تلك التي أنشدها في المدينة، وأتخلى عن الاتحاد بالجبل حيث ذكرى لقائنا في الطوفان الماضي.
(8)
لطالما مددت يدي إليك كالشحاذ، ولكنني، ـ والحق يقال ـ لم أرجع يدي خاويا، مرة؛ لأن كان لديك كنز ثمين لي في كل مرّة.
في الحفل السنوي الكبير حجزت لك مكانا لتجلس فيه. لم يكن عليّ سوى انتظارك، وحين حضرت أكرمتني بابتسامة، فهالت عليّ الأدوار في الحفلات اللاحقة، ولكنني من فرط عشقي لك امتهنت العبادة الصامتة.
دائما لي الشرف أن أحظى بابتسامتك مهما كان الوقت متأخرا للعبادة.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟