نواف شقردي
الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 00:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصريحات واشنطن على لسان الرئيس أوباما بشأن حال الشعوب العربية السنية على وجه الخصوص وأنه يخشى على الأنظمة العربية الحليفة لواشنطن وخاصة دول الخليج من سطوة الشعوب وان غضب الشعوب وخاصة الشباب منهم أقرب للخطر عليها من خطر النظام الإيراني كانت تصريحات مفاجأة وصادقة للأنظمة فهل فعلا واشنطن تسعى لمعالجة سلبيات وقمع الحكام حلفاء واشنطن ؟ وأنها صادقة في تشخيص الحال وأداء النصح ! أم أن الأمر بواقع الحال تهدئة وتطييب خاطر للنظام الإيراني وطمانة لغرض في نفس يعقوب ؟!؟ ؛ أليس من المسلمات معرفة واشنطن المسبقة ومنذ عقود طويلة لنوع الحكم القمعي والاستبدادي الذي هو سمة رئيسية وقاسم مشترك لحلفاء واشنطن الخليجيين ؟؟! ؛ أليست تقارير واشنطن الرسمية من خلال وزارة الخارجية تؤكد ذلك ؟! فما الذي جرى ؟! وتغير وتبدل؟! ليصرح الرئيس أوباما بما صرح به بالأمس ؟! ؛ وتطرق لشان الشباب على وجه الخصوص ؛ بل ما الفرق في المحصلة بين هذه التصريحات بالأمس وما سبقها قبل فترة ليست بالبعيدة عن مؤتمر واشنطن الخاص بمحاربة ومعالجة التطرف وأسباب الارهاب والذي تطرق فيه أوباما نفسه لذات أسباب السخط والغضب والنقمة لدى الشعوب العربية والسنية منها على وجه الخصوص ؟!! ؛
ومن المضحك أن الرئيس أوباما تناول الشأن الخليجي وتغاضى بقصد عن مساندة واشنطن للانقلاب العسكري في مصر والذي انقلب بمؤازرة واشنطن والخليجيين على الديمقراطية وشرعية الاقتراع والصندوق الحر والمباشر في مصر ؟!! ؛ ما هذا التناقض ؟! وأي نوع من الديمقراطية تسعى إليه واشنطن في الخليج ؟! ؛ ثم أي دور تسعى إليه واشنطن للعرب في سوريا وغيرها وأسباب الثورة على حاكم دمشق تعيشها الشعوب الخليجية ؟! بل الحياة البرلمانية والانتخابات والحريات السياسية والعمل النقابي والحزبي والعمالي معدومة في أكبر حليف لواشنطن وهو النظام السعودي المعني أولا قبل غيره بمثل هذه التصريحات !! ؛ فما الذي تسعى إليه واشنطن من مثل هذه التصريحات وبمثل هذا الوقت والتوقيت ؟! ولمصلحة من ؟! وما نوع مثل هذه المصلحة ؟؟!.
#نواف_شقردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟