حيدر عباس الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 00:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان من المسلمات في السياسة العراقية التي اعتاد عليها الشعب العراقي منذ ثورة البعث عام 68 والى يومنا هذا هو اختيار اشخاص لا يمتون للمسمى الوظيفي بصلة لا من قريب ولا من بعيد على الرغم ان اغلب المناصب الوظيفية في الدولة تكون مناصب خدمية تحتاج الى اشخاص مؤهلين يمتلكون القدرة المهنية والعملية ولديهم خبرة تراكمية تصب في قرار اختيارهم في شغل المنصب .
ولهذا نجد العراق على مدى اربع عقود لم يستطيع ان يؤسس الى دولة المؤسسات رغم المحاولات الكثيرة لكنها بائت بالفشل والسبب واضح كون قواعد بناء الهيكل المؤسساتي الصحيح يتكون من عدة عوامل لا يمكن ان يستثنى منها احد ومن بينها عامل اختيار القيادات والتي يشترط فيها امور كثيرة كما اسلفنا ومن دون الالتزام بهذه المحددات والنتيجة تكون الفشل والفوضى .
واخر تلك المغانم هو اختيار الشيخ العطية رئيساًلهيئة الحج والعمرة .
وهنا اود ان اتسائل ماهي الاسباب الموجبة لاختيار العطية رئيساً لهيأة الحج والعمرة ؟.
هل لكونه شيخ دين ويعرف اصول العبادة والشعب العراقي جديد عهد بالاسلام وهو بامس الحاجة لسماحته لتعليمه الطقوص والعبادات الخاصة بالحج ؟.
ام الشيخ يعتبر من اهم اركان هيأة الحج ولديه سنون الخبرة التراكمية وينطبق عليه القول الرجل المناسب في المكان المناسب ؟ .
او الشيخ جاء لرغبة الشعب العراقي وقد تجسدت تلك الرغبة في اكتساحه صناديق الانتخابات وحصوله على الاف الاصوات في الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتي شاهد اغلب الشعب كيف كان استقبال اهالي محافظة الديوانية له بالهتافات الباسورية واطلاق العيارات الجلدية قياس 45 .
ان كل ما تقدم يثير كثيراً من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي تقودنا الى سؤال مهم يحتاج ان نجيب عيه بكل شجاعة ، الى اين يتجه النظام السياسي في العراق ؟
#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟