وهذا هو الدليل

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وهذا هو الدليل

سامي كاظم فرج
جميل ان يكون الانسان رصينا هادئا وحليما تجاه المواقف التي تصدر من هذه الجهة او تلك والتي تضغط بعنف على احشائه.وطبيعي ان تقترن الرصانة والحلم بسعة الافق وطيبة القلب كذلك فأن من يتحلى بهكذا صفات يفهم الكرامة بمعناها الموضوعي الواقعي ولكن اصحاب المواقف العدائية حين تأخذ بالتمادي وتركب موجة الغرور و العنجهية حيئنذ ستنقلب تلك الرصانة هيجانا وذاك الحلم غضبا عارما ليس من اجل الانتقام من احد البتة ولكن لوضع الامور في مكانها الطبيعي ....
ما رأيت مثل رصانة العراقي ولا حلم كحلم العراقي ولا تسامحا كتسامح العراقي ..
انه هو الذي ترتسم على شفتيه ابتسامة حقة تعانق كل ما في الافق من ضوء وهو يرقد على السرير في المستشفى ليتزود بالدم من اجل تعويض الذي فقده حين ضمأت الوحوش لدمه فمزقت الصمت بفرقعة متوحشة سالت منه الدما هنا وهناك انه الذي وقف شامخا يتحدى كل بصمات الموت في (مساطر العمالة)ويسخر من امكانية مزاوجة الرعب بالبناء والعطاء ...
هذا السلم فهو يصعد..ويرتقي هذا السلم و بالمقابل فإن الوحوش تنزل ولكن لا بد لمخالبها وانيابها من ان تنال منه في هذا المرور وفي هذا التقاطع ولكنه حين يمكث على مدرجة من السلم ليداوي جراحه فأن الوحوش تكون قد وصلت الحضيض ..وتكون قد لفضت انفاسها.. وكما نرى فإن ما شهدته تكريت اخيراً هو خير دليل على ما تقدم .
سامي كاظم فرج

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات