سامي كاظم فرج
الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 18:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماكو بديل..
سامي كاظم فرج
اسرد لكم هذه القصة الجميلة لأذكر صاحب المقولة الذي سيمر عليكم والتي مفادها (بس تره ..ماكوبديل) والذي كان ردي عليه مناسباً جداً ..وهذا ما اكدته الاحداث اللاحقة ..
في سالف العصر والاوان ..كنت أقف ومعي (أم الجهال ) لتأجير (تكسي ) وما بين من رفض الذهاب أصلا والذي يطلب السعر الذي تحس بأنه ينوي لفط ( مال الله وعباده )وكأنه مسؤول في الدولة ..
أخيرا جاء عاثر الحظ الذي استقبلني بأبتسامة
ـــ أمر أستاد
ـــ عيني للحسينية
ـــ خمسطعش ألف ..زين ..؟!
ـــ لا عشرة
ـــ مو ( أزدحام )
ـــ لا اليوم جمعة لا اكو دوام والشوارع فارغة
حين أدرك بأن تمسكه بهذا السقف يعني تعليق ( المفاوضات ) بدأ بالتنازل حتى تحقيق جميع المطاليب ..
فتحنا الباب وانطلقت الرحلة المشؤومة .. طلبت منه ان يذهب بأتجاه ( القناة ) فردني بأن ( الخط السريع ) فارغ ..
وما أن وصلنا الجسر الذي يفصل بين منطقتي القاهرة والشعب وجدنا ان هناك سيطرة قامت بقطع الطريق .ويبدو من خلال الكثافة لرجال الأمن وكذلك المروحيات التي تجوب في المنطقة بأن وقت القطع مفتوحا .. ويبدو ان الذي تم قطع الطريق من اجل (حظرته) هو من الوزن الثقيل ..
بعد (فرة )استغرقت زهاء الاربع ساعات وصلنا الى مضيف (ابن هذال) الذي كان القائمون عليه عزلوا (حصتنا) من الغداء بعد ان (لفطوا) ما لذ وطاب بدعوى انهم ياسوا من مجيئنا هذا حين غدت اجهزة (الموبايلات) (لا حس ولا نفس) حفاظا على (قادة الجمع المؤمن)..
حين جلسنا بانتظار(المقسوم) اشتركت مرغما بحديث كان يدور عن الوضع السياسي وما الذي يمكن توقعه فادليت بدلوي مستعرضا (المنجزات) التي تحققت بدءا من الفساد مرورا بالكهرباء والشجاعة المتناهية في سرقة المال العام أو (تسليبه) وفي عز النهاروانتهاءا بوصولي (سالما مسلحا) بعد جولة استغرقت نصف يوم بالتمام والكمال..!!
رد علي صاحب (الذبيحة) وببرود أعصاب : (بس ترة ماكو بديل..!!)
ايقنت حينها ان هناك مؤامرة قد حيكت ضدي وباتقان لاجل حرماني من الغداء وهذا ما تم له بالفعل ..ولكن بعد ان(غديته) وجبة اضافية كانت متوفرة امام الباب لان الجميع دخلوا الى البيت حفاة ...!!!
سامي كاظم فرج
#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟