بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 16:56
المحور:
الادب والفن
حلقة 51 قصّة فتىً من هذا الزمان .
تمّ تدجين قوى العمل ومنهم " احمد " بطل القصّة الوحيد وحوّلوا إلى كائنات هزيلة وضامرة وطيّعة أحمد عاش الاحباط واضناه التعب بحثاً عن عملٍ في سوق العمل . ومن لا يستطيع أن يشكّل اسرة ويؤمّن غرفة سكن ويجد فرصة عمل فليس له .... وطنٌ.ورغم فقره المدْقع لم يرض ان يبيع " كليتاه " إنّه عالم القيم وقد أمّن عملاً بعد أن فرض على ذاته او فُرِضَ عليه شرطاً يستدعي (( أن يكون طالب العمل اعمى . وأخرس . وأطرش وعليه ان يكون بلا عينين ولسان وأذنين . وصار أحمد حمامة وحماراً ونعامة وبداً يهدل كالحمام وينهق كالحمار وتخيّل نفسه في المرآة حماراً بجناحين ويضع راسه في حُفرة عميقة ولم يكن هذا التخيّل يزعجه ، لأنّه ببساطة تخيّل جميع الناس على شاكلته )) أمّة عمياء ، وخرساء ، وطرشاء ، وحمقاء ولا تقرأ في هذا الزمان سوى كتب فنّ الطبخ وتفسير الاحلام والابراج ، وسلسلة كتب الكلمات المتقاطعة أمّة منسيّة ، لأنّها تضع ذاتها خارج التاريخ .أمّا الأمّة التي تقرأ وتؤمّن فرص عمل لمواطنيها وتضع الاستبداد والخصخصة والفساد في المتحف إلى جانب الفأس والمغزل فهي امّة جديرة بالحياة ، لأنّها تضع ذاتها داخل التاريخ
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟