أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 12:53
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
1.
وقتَ الفجر
تطلُّ غرفتي على البحر،
تطلُّ على شمسٍ إلهيّةٍ وأمواجٍ زرق.
لكنْ حينَ تقولُ الشمسُ وداعاً
يتبدّلُ الحالُ تماماً،
إذ يهبطُ البحرُ إلى غرفتي
ويدفعني بهدوء غريب
لأقفَ في مكانِه البعيد،
ويبدأ بالضحكِ منّي.
أحاولُ أنْ أضحكَ مثله فلا أستطيع.
وبسرعةِ البرق
تتحوّلُ قهقهاتي المُزيَّفة
إلى دموعٍ سود.
2.
تحوّل العشُّ إلى بيضة
وتحوّلت البيضةُ إلى جناحين
وتحوّل الجناحان إلى طائر
وتحوّل الطائرُ إلى نقطة
وتحوّلت النقطةُ إلى حرف
وتحوّل الحرفُ إلى قصيدة.
والقصيدةُ كتبتني في دفترِها السرّيّ
بيضةً للمحبّة
وجناحين للغربة
وطائراً للحلم
ونقطةً للألم
وحرفاً للعَدَمِ السعيد.
3.
الآنَ وقد تمَّ تبادل الأدوارِ بنجاحٍ ساحق
ينبغي أنْ أقولَ شكراً لكلِّ شيء،
وبخاصّةٍ للبحرِ الذي يضحكُ منيّ
كلّ ليلة
وللقصيدةِ السعيدةِ بدموعِها السود.
*************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟