أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 69 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون عادل شريف














المزيد.....

69 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون عادل شريف


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


69
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة التاسعة والستون
عادل شريف

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد

أكدت بطولة الشهيد عادل شريف، ان التركمان أمة حية، لن تموت؛ لأنها ولادة، تنجب الأبطال العباقرة المسومين.. ملائكة على الارض، يتناسلون تباعا من دون إنقطاع.
ولد الشهيد شريف، في كركوك العام 1930.. رجل أعمل شجاع، توسعت شعبيته، بطلا قوميا.. حامي حمى التركمان، وعموم الضعفاء؛ فتحمل جراء تصديه لزمر البعثية، تعذيبا فائقا، أودع خلاله معتقلات، لم ينطق فيها بكلمة تضر نضال التركمان، او تسيء لرفعتهم، فشلت وسائل القهر عن إنتزاع مفردة تشين ألمعيته.
عاش الستينيات منفيا, وحين اصدر القضاء البعثي المستهتر بالأرواح، قرار القاء القبض عليه، العام 1970، هرب من العراق الى تركيا؛ مستقرا فيها بضع سنين, عائدا بكفالة جمال خليل اغا، ليفتح فندق "شط العرب" في بغداد / شارع الرشيد قرب "اوروزدي باك" لغاية عام 1976, إذ إجتذبه عطر جذوره الكركوكلية العابقة طيبا، وإكتفى بالعمل في المقاولات، من دون ان تنطفئ جذوة الكبرياء المعارض للتدليس البعثي، في أعماقه.
ومن دون ما تمهيد او سبب واضح، حضر رجال كالغربان، من أمن كركوك، يوم 23 شباط 1979، الى محل الحلويات الكائن في "احمد أغا" والعائد له، مبلغين عامله في المحل حمدي محي الدين، بضرورة حضور عادل الى المديرية؛ للإجابه على بضعة اسئلة؛ فسافر الى بغداد؛ مستفهما يطلب معونة اصدقائه؛ سعى له شريكه المرحوم بهاء الدين قوجاوا، الذي تربطه شراكة عمل من جهة ثانية، مع احد اقرباء احمد حسن البكر.. رئيس الجمهورية حينها, فطمأنه؛ لذا توجه اليهم مع شقيقه، جالسين في الإستعلامات مايقارب من النصف ساعة، حيث ابلغوا شقيقه بمغادرة المكان منتظرا في الخارج من الساعه التاسعة والنصف الى الثانية عشر ولم يخرج, ألا بعد الثانية ظهرا مع مأمورين متجهين به الى مديرية الأمن العامة في بغداد، مستقلين سيارة "لاندكروز" تحمل الرقم 6368 العراق - بغداد, تبعها شقيقه وصديقه حسين خضر، حتى وصولها الى "العامة" التي نقل منها الى جهاز المخابرات، يكابد أقسى انواع العذاب.
تلقى أخوه تبليغا بتاريخ 15 كانون الثاني 1980 يحمل عبارة "اقتضى حضورك في سجن ابو غريب صباح يوم غد الأربعاء من دون تأخير".
تسلم جثته الطاهرة، من بين عشرات الشهداء الذين لم يعنَ البعث الصدامي بإخفاء آثار التعذيب السادي الذي مورس عليهم، ومنه كتابة "يحيا البعث" بالكاوية الكهربائية على جسد أحدهم.. حيا، قبل موته.
حذروه من ايصال الجنازة الى كركوك، مكتفين بالإشراف على دفنه في مقبرة "الغزالية" كي لايتحول رمزا وطنيا، يلتف حول تشييعه التركمان، يئمون ضريحه مزارا، في ما بعد.
رجل عاش ومات، من دون ما حول ولا قوة، يرعب البعثية وهم في أوج تلسطهم على الرقاب! فأي رجل هذا؟ يحمل معنى الفولاذ فكرا، وأي حزب جبان على نفسه، يستقوي بالجبروت الذي لا يخفي تهافت الرعاديد.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهووس بالدم
- 62 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون ...
- رسالة الى القائد العام للقًوات المسلحة من عشيرتي الجنابيين و ...
- 60 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الستون عصمت صابر ...
- 59 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والخمسون ...
- بعد حسم -داعش- والفساد العبادي سائر نحو دولة المؤسسات
- 58 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والخمسون ...
- 56 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والخمسون ...
- د. العبادي.. بين البسملة والتصديق آية النصر العراقي على -داع ...
- 54 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 53 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والخمسون ...
- العبادي يروف ستائر النور سلاما من صبا بغداد و... دمع لايكفكف ...
- 51 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- 50 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخمسون ابتسام ز ...
- في عهد العبادي المنصب تكليف وليس تشريفا
- 44 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والاربعو ...
- تآزرا مع الشعب حكومة العبادي تنتشل الغاطس من قاع الاحداث
- 43 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والاربعو ...
- -واصباحاه-.. آزروا حكومة العبادي حفاظا على العراق
- 38 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والثلاثو ...


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 69 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون عادل شريف