رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 09:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مقتل النضال الفلسطيني
مع بداية انتفاضة الأقصى، وعندما أخذت غالبية الفصائل الفلسطينية توزع "الخمسون شيقلا" لحملة الرايات، بدأت عملية مقتل النضال الوطني الفلسطيني، وعندها قلنا سيكون العمل الوطني عمل مأجور، ولن يكون هناك ـ مستقبلا ـ عملا بدون أجر، لكن اندفاع الغالبية نحو إظهار حجمها للعلام المحلي والعربي استمر العمل المأجور وتضخم، فكان من يمتلك المال أكثر يظهر حجمه أكبر، والعكس صحيح.
لم يتوقف العمل المأجور على المناسبات الوطنية وفي المسيرات وتوديع الشهداء واستقبال المحررين، بل طال أيضا الحملات الانتخابية، حتى أن بعض المحسوبين على طرف سياسي كانوا يتخلون عن تنظيمهم ليشاركوا مع تنظيم آخر يدفع أكثر.
وبعد، اليوم في ذكرى يوم الأرض لم نجد من يدفع لهؤلاء المأجورين "الخمسون شقلا" فلم نجد من يشارك في هذا (اليوم الخالد) كنت اشعر باليأس عندما رأيت عدد جنود الاحتلال أضعاف مضاعفة لعدد المشاركين، وجلهم من المتضامنين الأجانب، هل كان الفلسطيني، الفلسطيني الذي ساهم ودعم كل الثورات في العالم إلى متضامنين ليقوموا بنيابة عنه بمسيرات يوم الأرض؟
أهذا هي الثورة التي كانت حاضنة لكل المتمردين العرب؟ وكانت تمثل الثائر الأكبر والأهم؟ أهذا هو الشعب الذي قتدت به كل شعوب العرب؟ أجزم بأننا في أعداد الأموات، وعلينا الترحم على ماضينا الذي لم يكن نقيا تماما، لكنه كان يلبي شيئا من طموحنا نحو فلسطين.
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟