ما بعد «عصفورة حريتي» - سأعود يا عراق

ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 12:07
المحور: الادب والفن
    

هامبُرڠ-;- 15/03/2013
لا لن أطلقك يا عراق
سأعود إليك يا عراق
امنحني فرصة
سواء طال أو قصر الفراق
سأعود
سيكون من جديد عناق
امنحني فرصة
أريد أن أنجز كتبي الأربعة
ثم أنا آتيك من توي
عاريا بلا قناع بلا نفاق
أتذكر يوم أهيئ تسليم البيت للمستأجر
وجدتني وكأني أطرد
حينها خاطبتك يا عراق
قلت
وطني الـحبيب
إذا مَتْريدْني
علَ كيفَك وْيايَ
أرجوكْ لَتْدَفِّع
لا أخفيك
وطني الثاني أحبه أيضا
أحب ألمانيا
لكني سأعود
كما قال هُماي
هناك في جهنم
سنبني لنا جنتنا الخاصة بنا
وهكذا في عراق الجحيم
سنبني لنا جنة العراق الخاصة بنا
وسأفصح في تلك الجنة
عن كفري
وقبل أن أودع الحياة
سأؤسس مقبرة للكفار والمرتدين
للزنادقة والملحدين
للمؤمنين بلا دين
ولمن شاء من أتباع الأديان
أن يضطجع معنا في مقبرتنا
التي نريدها
دار حب وسلام
وإذا شاء من شاء
أن يقتلني على أرضك يا عراق
فلا يهمني بعدما أكون
قد أنجزت الأهم من كتبي
بعدما أطلق سراح الله
من أسر الدين
وأفك رقبة العقل
من رق الدين
وأحرر الإنسان
من ربقة ديكتاتورية الدين
ليعيش الإنسان
في رحاب الله الليبرالي
لأحرر المرأة
من الحجاب
لتتمرد كل المحجبات
والمحنكات
والمنقبات
يخرجن مسفرات
عما جملهن خالقهن به
كي يعرضن إبداع الفنان خالق الكون
بلا رتوش بلا تزوير بلا اختباء
فتنطلق السافرات
محتجات صارخات
ناقص عقل من قال عنا ناقصات عقول
سارق منا حظنا من قال ناقصات حظوظ
لا نريد دين من سمانا ناقصات دين
سأحررها من تلك السبة اللعينة المقدسة
وأحرق الأكاذيب
لأن الأكذوبة المقدسة الخالدة
لن تكون خالدة
بعدما يتبين أنها ليست مقدسة

#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات