وائل خلف ناشد
الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 01:30
المحور:
الادب والفن
منذ أن رأيتها لأول مرة
لم يفارقنى وجهها طوال أيامى الماضية .
فهى دائماً فى مُخيلتى ترسمُ بسمةً على وجهِها تُشعللُ كيانى .
نظراتها تربكنى ، وتجعلنى خجلاً وتعمق الشوق داخلى فيالها من نظرات ساحرة .
مررت من أمام بيتها فرأيتها فى الشرفة فلوحت لى بيدها وفعلت أنا كذلك فأستوقفتنى وجائت الىّ مهروله كما لو كنت غائباً عنها فتره من الزمن هذا مقداره .
فأقتربت منى وأقتربت ... وعانقتنى وألقت برأسها فوق كتفى وتنهدت تنهيدات إقشعر جسمى منها .
فأنا كلما أُقابلها أنسى كل شيئ ، تأخذنى بسحر جمالها وتدخلنى الى عالم من الرومانسية .
عالم لا يسكنه سوى العشاق أصحاب القلوب المرهفة ذوى الحس العالى الفائق الخيال .
وسحر عيونها آه منه ، فما أجمله ، سحر يسلبنى إرادتى ويجعلى أتشبث فى مكانى غائباً عن كل شيئ فى الوجود من حولى ماعداها .
وما أجملها من رائحة تلك التى تخرج من أنفاسها رائحة تفوق الناردين .
وتغمرنى بأنفسها العطرة وتضمنى وتشتعل الأشواق بيننا فتدفئنى بلهيب شوقها كما تفعل الأم لطفلها فى ليلة شتاء .
تمر لحظات لا أدرى مدتها فأنا معها أنسى الوقت ... كل الوقت .
وكم تمنيت أن تتوقف عجلة الزمن عن دورانها لحظة لقائى بها فتستمر لعقود بل قرون أو لاسوأ الظروف أن تبطئ عقارب الساعة حركتها فتستمر اللحظة لساعات ولكن لا يستمر الحال ع ذلك فأستفيق وأجد نفسى بين أحضانها ملقى برأسى على صدرها .
أودعها .... وتودعنى ... وارحل هائماً شارد الذهن .
#وائل_خلف_ناشد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟