أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيثم محمد أبازيد - الطبيعة تتحكم بالحكمة الإلهية














المزيد.....

الطبيعة تتحكم بالحكمة الإلهية


هيثم محمد أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 4766 - 2015 / 4 / 2 - 09:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الطبيعة تتحكم بالحكمة الإلهية
قبل فترة , سألت عن سبب خلق الله للديناصورات ثم القضاء عليها بواسطة اصطدام كويكب بالكرة الأرضية ( مع العلم أن هذا الاصطدام لم يذكر في الكتب السماوية في حين ذُكرت قصة نوح اليونانية الأصل ) لم يملك إجابة واضحة إلا الإشارة للحكمة الإلهية حيث قال بالحرف : لله حكمته ..ولن تعرفها إلا بعد الموت
في حين البحوث العلمية والنظريات أوجدت معظم الإجابة عن الديناصورات والكائنات التي قبلها وبعدها , وماذا حلَّ بها , وكيف عاشت ثم انقرضت , وكل ذلك خلال فترة زمنية معينة , لم ينتظروا الموت يحل بهم حتى يعرفوا الإجابة .
وهذا بالنسبة لي ..مع العلم أن الموت يحدد كثير من الإجابات , لكن هل هذا يعني أن أعيش على إيمان غيبي وبدون إجابة !
لقد تمحصت الحكمة الإلهية فيما ورد فيها من أمثلة , بالبداية كان سؤالي : ما الحكمة من حكمة لا يعرفها إلا "الحكيم" ؟
انعدام الحكمة , إن لم تتعظ من حكمة ما أو إنها لم تخرز قوتها في عقلك أو لم يكن لديها تأثير ما في آلية عملك , لا فائدة لها مطلقاً , فما بالك بحكمة " لا تعرف ماهيتها أو حتى لا تعرف "حكمتها ..والله يمتاز في هذا بل يكاد أن يستحق اللقب " حكيم بلا حكم " .
في حين أنه لا وجود لحكمة "منطقية " من خلق الديناصورات , لا وجود أيضاً لحكمة لخلق آلاف المجرات وملايين النجوم والكواكب والأكوات , كل ذلك لأجل بقعة أرضية خلق الله فيها مجموعة من البشر ثم قسمهم ووزعهم إلى مجموعتين : أهل نار وأهل جنة .
وبدون أن نعرف آلية الخلق حتى , كل ما يذكر أن " الله رفع الطين من الأرض ثم بنفخة سحرية أصبجت إنسان " في حين العلم أوجد آليات نشوء الكائنات الحية بل أيضاً إلى مكونات الكائنات ( الجدير بالذكر أن الأديان لم يذكر فيها إلا معلومات ظاهرية عن الإنسان ..عن جسمه )
آلية الخلق أوقعت كثير من مدعي الإعجاز العلمي في حفرة علمية ..فقد ربطوا كل نظريات العلمية بآياتهم ( الأنجيل والقرآن ) لكنهم عجزوا في ربط نظرية الخلق الأولى مع النظريات العلمية , فكيف ستقنع عالماً بأن الإنسان خلق من طين دون ذكر كيفية تحول الطين لإنسان !؟
لكن على كل أحوال ..هذه الحكمة الآلهية التي لن نعرفها إلا بعد الموت ( إذا كان يوجد بعد أصلاً ) , وأفضل مثال سمته عن هذه "الحكمة " في أحدا حصص مادة الأحياء ضرب المدرس مثالاً عن حكمة الله في درس الجهاز التناسلي لدى الإنسان فقد قال بالحرف : الخصية الذكرية تقع خارج الجسم لأنها لا يمكنها العمل داخل حرارة الجسم ...وهذه حكمة الله وتصميمه الذكي في المخلوقات .
أول سؤال يخطر لإنسان عقلاني علمي شكوكي ( وأعتبر هذا تصنيفات ..تعريف مثالي للملحد ) إذا كان الله قادر ..فهو يقدر على خلق "الخصية" داخل الجسم ..بل أنه قادر على أن تعمل أفضل مما هي في الخارج
ولحكمة إلهية ما ..فرضت قوانين الطبيعية البيولوجية قوتها على قدرة الله ( لا أعرف كيف يتشككون من الطبيعية ..كقوة !)
إذاً العلم يفرض على إمكانيات الله !؟ على سبيل المثال , الأوكسين يعد ضرورياً للكائنات الحية وهذا يعد حكمة إلهية ( حسب ما قاله مدرس الأحياء أيضاً) ..أي غلى الإنسان أن يشكر ربه بأنه لم يخلقه في كوكب لا أوكسين فيه ؛ على رغم من أن الله" القادر" يستطيع أن يخلق حياة مثالية في فراغ كامل !
إذاً فرضت جزيئات الأوكسجين قوتها على قدرة الله ..أيضاً .
إن دراسة النظريات الفيزيائية أو دراسة الطب والبيولوجيا أو دراسة جولوجيا , سنعرف أن للحكمة الإلهية ليست فقط لها حدود بل لها مناقضات بما يكفي لإنكار هذه الحكمة من أساسها ....إذاَ يا زميلي ..بعد الموت لن تعرف شيئاً عن الحكمة لأنك أضعتها في حياتك !



#هيثم_محمد_أبازيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيثم محمد أبازيد - الطبيعة تتحكم بالحكمة الإلهية