كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 21:40
المحور:
الادب والفن
متشدقٌ بقليلٍ مِنَ الملحِ .. شراعي الأخير
أتسلّقُ غربةَ وطنٍ يتقيّءُ آخرَ هذيانِ توبةٍ كاذبة .. صار البقاء على غَبَشٍ مثلومٍ مفعم بــ ركلاتِ الجزاء .. فــ شاحناتُ القرابين تتنزّهُ في مساراتٍ ضريرة على هامشي
لاجئاتٌ عصافيري على قِبابِ جبهةٍ هشّةِ المعابر . رزمٌ مِنَ المكاتيبِ أثقلتْ أجنحةَ الصبرِ . كلّما تعلو تضيقُ عيون الأفقِ كـــ قفصٍ محكم
كمْ إحتسيتُ التراتيلَ في صحونِ النهاراتِ الكالحة . متشدقاً بــ قليلٍ مِنَ الملحِ أرشّهُ فوقَ أرغفةِ الحرائق . تحاصرُ خاصرتي مستودعات الشظايا المدنّسةِ تخترقَ نعشَ معتقداتي
إعتاشَ ظلُّ حلم متضاحك في مرآةِ خارطةِ السريرِ .. مفترشاً جلدَ الحكاياتِ النادرةِ في ألفِ ليلةٍ وليلة . يؤججُ زعيقّ شراعي الأخير يعشو في صبيحةِ دبيبٍ راكضٍ
أكمهٌ فرحُ الضوءِ المتناثر في خصلاتِ سماواتِ القلق . متعرّياً بلاطُ النكبةِ وتلالُ الحيرةِ تاتزرُ القشَ . ( حصةُ الأنين )* مستلّةٌ منْ جيوبٍ تجهلُ حروفَ العلّةِ .... !
الساعاتُ طحنتْ ما تبقى منْ إمتعاضٍ يسوسُ نتوءاتِ الوعود . في مدافنِ الظهيرةِ ودّعتْ صفصافةُ المحبةِ كراسي الخيزران . حينها فقط إزدهرتْ مواكبُ السبيّ في كربلاءِ وأحترقت الوصايا ........ ..............
( حصة الأنين ) : نصّ مفتوح للكاتب بنفس العنوان .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟