حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 21:38
المحور:
الادب والفن
ربّي بقربِ الناسِ فُتت مُهجتي
خُذني اليكَ تبعرثْ أفكاري
خُذني فإنَّ الارضَ ذقتُ جَحيمها
وتحطمتْ في هزَّتي أسواري
يا مالكَ الفردوسِ مُنيَةُ حائرٍ
أن يهجرَ الدُّنيا ولو للنارِ!
منفايَ داري اذ اراقتْ وحدتي
بُقيا دماي وحطَّمتْ مِضماري
يا دارةً للشمسِ دارتْ دَورتي
كلَّ الديارِ وما ذممتُ دُواري
داريتُهم حتى أدرَّتْ دُرّها
في دَيرِها دَوراتُ كلِ مَدارِي
سافرتُ في سِفر الحياة مُؤَوِلاً
مذ أسفرتْ عن سرِها أسفاري
ما عادَ دورٌ أن ندورَ كما الرَّحى
كي نطحنَ الأحشاءَ حينَ نُداري
سَرَقَ الظلامُ ضياءَنا في عُتمةٍ
وتبعثرتْ في فُلكهِ أسراري
حينَ إدلَهَم الصبحُ في أوجاعِنا
ليعانقَ الدَّربَ الرهيبَ مَساري
ماتتْ على مرآى اليباسِ براعُمي
وترمَّلتْ في حُزنِها أزهاري
إذ جرَّعوا فاهَ الصَّدوقِ سُمومَهم
وتخشَّبتْ في صَمتِها أنهاري
الطارئونَ ومن أتونا عُنوةً
والبائعون الخيرَ للأشرارِ
يستنشقونَ الغدرَ حينَ خديعةٍ
يسبونَ وجهَ الشمسِ بالإنكارِ
لكنما للعدلِ يومٌ يُرتجى
فيهِ يكونُ الحُكمُ للجَبار
فيهِ يزيلُ اللهُ كلَّ ظُلامةٍ
ويطأطأُ الظُّلّامُ بالإقرارِ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟