سامي كاظم فرج
الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 16:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
النظر الى الشعب من اعلى.. هذا هو اول ما يفعله البعض من المسؤولين بعد ان يتصدر موقع مسؤولية ما سواء كان بجدارة او بـ (محاصصة )..!! وهذه الحالة التي هي( حالة مرضية ) وبلا ادنى شك موجودة في بنيانه النفسي والسلوكي حتى حين كان لا يساوي غير (صفر) على الشمال ولكنها تستشري وتتفاقم في بنات افكاره حتى تصبح جزءاً من سلوكه لان الارض الخصبة والمناخ الذي يساعد على النمو والترعرع متوفر .. فهذا الكرسي الذي لم يراه حتى في الاحلام وهذه الحماية المدججة بالسلاح والتي تخرج فوهات البنادق من نوافذ السيارات في موكبه الذي غالباً ما يخترق الشوارع (رونك سايد )والسكرتارية والمكتب الاعلامي والناطق الرسمي باسمه والذي يعلن عن تصريحاته التي لا تغني ولا تسمن من جوع بين فترة واخرى كذلك المورد المالي الذي يحمد الله عليه ويشكره الذي نصفه الاول حرام والنصف الثاني حرام ..!!
فمن خلال كل هذا يصل وبدون ان يعلم انه في طريقه الى هاوية الانحراف والسقوط الى قناعة مفادها ان كل ما يقوله هو (الصح) بالتمام والكمال وان كل ما يقوله الاخرون هو (الخطأ) لا بل هو الكفر بعينه ..!!
هذا النوع من الذين لو اسميناهم ( اشباه الناس) فلن نكون متطاولين ولم نتجاوز الحقيقة او نتجنى عليها .. سوف يكلف عملية التغيير الكثير .. فهذا بحاجة الى (تغيير) والى تأهيل واننا في مرحلة كهذه التي يمر بها العراق علينا ان لا نرتكب (جريمة ) منح المسؤولية للذي من المفترض ان نضعه في (مصَّحه) ..!!
فالمسؤولية وبخاصة في عملية تغيير شاملة كبرى كالتي تحصل في بلدنا الذي يواجه هذه الهجمة الشرسة المتمثلة بعصابات التخلف والارهاب "داعش" تتمثل بعملية استئصال مفاهيم شاذة منحرفة وغرس المفاهيم الرائدة التي تدعو لصيانة حقوق الانسان ودعم حرية الفرد وصيانتها والدفاع عنها .. هذه المسؤولية لابد ان يتصدى لها اناس من النمط الذي يسعى اليه موقع المسؤولية طالباً منه معالجته من امراض وادران الماضي .. هذا النمط من الناس سوف يشرف الكرسي ولا يتشرف به .. هذا الذي تأكل وتشرب معه هموم الشعب .. لذا فسوف ينظر الى الشعب بكل اجلال واكبار وهو مليء بالقناعة بانه ما جاء الى هنا الا لكي يكون خادماً لهذا الشعب الذي بمقدوره ان يسحب الذين ينظرون اليه من اعلى ليضعهم في منظومة المياه الثقيلة .. !!!
سامي كاظم فرج
#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟