فاضل الحاج محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 16:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أمريكا والعداء الشيعي لها،تسأول وأستغراب ..
لااعرف سر العداء المستحكم الذي تناصبهُ أغلب القيادات والقواعد الجماهيرية الشيعية في العراق وباقي البلدان للولايات المتحدة وهي صاحبة الفضل الاول في ازاحة رمز من رموز الطغيان الطائفي في العراق ،نعم قد تكون مصالحها اتفقت مكاناً وزماناً مع هذا المشروع لكن في الاخر كان الشيعة في العراق والعالم العربي اكثر المستفيدين ،وهي من أعطت الشرعية لنظام الحكم الجديد في العراق بعد التغير رغم نهيق ونعيق غالبية دول الجوار وهم كما نعرف من أقدم حلفائها لكنها دعمت وأستمرت بالدعم رغم الاخفاقات ،كذلك لاننسى المساهمات الفاعلة لها في محاربة القاعدة وأرهابها وداعش وتمددها وتقليص وتحجيم هذا التمدد الأرهابي الداعشي في العراق بالذات رغم محدودية هذه المساهمة في بعض المناطق في الحرب الاخيرة لكنه كان عامل دعم للدولة العراقية في هذه الحرب الشرسة ،وهي حليف أستراتيجي لاغنى عنه للعراق أن أراد يقف مجددا على قدميه.
أعود فأتسأل وبالحاح وأستغراب لماذا هذا العداء العبثي معها رغم ماذكرت ، أهو انسياقاً بلا وعي لما يروج له بعض رموزهم الدينية والسياسية ام هناك شيء اخر ..؟!!
لاأعرف لماذا الاخرون يستثمرون علاقاتهم مع اميركا للحصول على ماأمكن من منافع ومصالح ،ونحن نظل في عداء مزاجي لا ارى له من مبرر أو نهاية ،أتصور أحياناً أن البعض من ساستنا لا يفقهون ان السياسية فن تحقيق المصالح لا كسب العداوات ،وينسون أحياناً انهم الآن في موقع السلطة والحكم وهذا الموقع يتطلب منهم أن يكونوا أكثر براغماتيةً لتحقيق مصالح وطنهم ،وأميركا تدير العالم ،وهي لاغيرها في الغالب تهب الشرعية لمن تريد ،شاء من شاء وابى من ابى ...
لنكن واقعين وكفى شعارات لاتغنى ولاتسمن ...
#فاضل_الحاج_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟