أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي














المزيد.....

أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 03:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشاعت انتصارات عملية " لبيك يا رسول الله" للقضاء على الدولة الاسلامية بارقة أمل لدى مواطنينا بأنقشاع غمة داعش الظلامية عن سماء وطننا, والقيام بمراجعة شاملة لأسباب هذا الاختراق الذي وضع الوطن العراقي على شفا الانهياروالتمزق.
وقد كان الانجاز الاكبر الذي احرزته العملية هو وحدة الصف والتلاحم الشعبي المنقطع النظير في رفض شرعة داعش وهمجيتها والوقوف وراء قواتنا المسلحة وقوات المتطوعين والبيشمركه في سحقها لمجرمي الدولة المارقة, والذي ابعد مشاريع التفتيت الطائفي للمجتمع العراقي. اضافة الى دعوات مرجعية السيد السيستاني, بالخصوص, للجميع بنبذ الفرقة والتوجه لحماية الوطن من دنس داعش ثم التآلف السياسي بين قوى المحاصصة المستقتلة على جني المنافع والامتيازات, الذي افرزه اختيار الدكتور حيدر العبادي بشخصيته الهادئة واجراءاته العملية في اضفاء شيء من الثقة بين فرقاء العملية السياسية, جعل امكانية الانتصار على داعش ممكنة. لكن القوى المهيمنة على السلطة تأبى على نفسها, حتى في هذه الظروف, الخروج من مستنقع المحاصصة الآسن رغم ادعاءاتها الكاذبة بالتراجع عن نهجها, وبعد كل ما جلبه هذا النهج من مصائب ومحن على البلاد ومواطنيها خلال اثنتي عشر سنة عجاف ابتداءاً من تفتيت بنية المجتمع العراقي مرورا بالازمة الاقتصادية والفساد الاداري والسياسي والمالي وسياسة نهب المال العام واهدار مقدرات البلاد, ثم الانهزام المريع امام عصابة الدولة الاسلامية وخسارة ثلث اراضي البلاد لصالحها, وتبعات ذلك الكارثية. فهذه القوى تصر على اتباع نهج المحاصصة الطائفية- العرقية البغيض, بسعيها لتوزيع مقاعد الهيئات المستقلة التي تعد ب 31 هيئة (منها المحكمة العليا, البنك المركزي, هيئة النزاهة, المفوضية العليا للانتخابات, هيئة البث والارسال....) فيما بينها تحاصصياً.
وبعد التجربة المريرة التي عشناها مع المحاصصة الطائفية- العرقية, لا يغيب عن بال احد اهمية استقلالية هذه الهيئات, لبناء دولة ديمقراطية حديثة, تضمن حقوق مواطنيها وحرياتهم ويصبح تكافؤ الفرص بينهم نهجاً خالصاً, لضمان العدالة الاجتماعية ولتلغي كل الامتيازات غير المشروعة لفئات دون غيرها.
لقد عبرت ردود الفعل العصابية التي صدرت عن هذه الجهات بسبب قرار رئيس الوزراء العبادي بتعيين امين عاصمة جديد لايخضع لمقاييسها الفئوية التقسيمية, بأستبدال امين العاصمة المحاصصي الفاشل نعيم عبعوب بالسيدة ذكرى علوش, المستقلة سياسياً, والتي تتمتع بكفاءة مهنية عالية ونزاهة, عن حقيقة رفضهم المرآئي للمحاصصة. مما ادى الى تعيينها بالوكالة ثم مماطلة تلك الجهات في تسليم الدائرة لأمين العاصمة الجديد الا بعد صدور قرار حكومي قاطع برفع يد الأمين السابق للعاصمة عنها.
ولم يقف حد ريائهم السياسي عند حدود شتم المحاصصة ثم التمسك بنهجها الفاسد بل انهم يحاولون ركوب الموجة من خلال طرح انفسهم كرعاة رؤومين لمصالح الوطن من خلال زيارات رموزهم الاستعراضية لجبهات القتال ومهاجمة كل نقد بناء يهدف الى تحجيم كل اجراء انفعالي غير مبرر قد تقوم به القوى المقاتلة لداعش, واتهامهم المنتقدين بالخيانة والمطالبة بتجريمهم رغم ان سياساتهم الخائبة هي التي كانت السبب في وصول الامور الى ما وصلت اليه اليوم, واجبرت جموع شبابنا الى امتشاق السلاح لمحاربة طغيان داعش. وقد حدثت بعض التجاوزات التي انبرت المرجعية الشيعية العليا الممثلة بمرجعية السيد السيستاني للجمها.
ان غيرتهم المصطنعة على المتطوعين في الحشد الشعبي, لاتعبر عن غيرة حقيقية على التضحيات التي يقدمونها في ساحة الحرب مع داعش بل تخفي وراءها نيّة قمع كل تفكير لايتناسب مع اطماعهم في الاستئثار بكل شيْ. فلم نشهد غيرتهم على تحسين الظروف المعيشة وصيانة كرامة هؤلاء وغيرهم من العراقيين خلال كل فترة تحكمهم بالسلطة, رغم تصديعهم لرؤوسنا بأنهم يحكمون على اساس مظلومية هؤلاء.
لم يتعلم اساطين المحاصصة شيئاً من دروس الاحداث الجسيمة التي لحقت بالوطن العراقي والمصائب التي طالت شعبه, ولن يتعلموا قطعاً من الحرب الوطنية التي يخوضها شعبنا ضد داعش وقيمها. انهم عاصون على التعلم !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلا الطالباني- القفز على القانون المدني والسقوط في جب العرف ...
- بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنج ...
- طواطم الناس ومعضلة شبح كانترفيل
- كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !
- اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي