أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - -كاليجولا- وحصانه عضو مجلس الشيوخ














المزيد.....

-كاليجولا- وحصانه عضو مجلس الشيوخ


زيدون النبهاني

الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"كاليجولا" وحصانه عضو مجلس الشيوخ
بقلم؛ زيدون النبهاني
الأنظمة العربية للأسف الشديد عبارة عن دكتاتوريات امتهنت الضحك على ذقون شعوبها، منها مَنْ أسس لنفسه وعائلته مملكته الخاصة وجعل من الشعب مجرد خدم وعبيد، يحققون غايته في الحكم فلا وجود لمملكته بدون وجود الشعب المقهور، كجزء من ضرورات استمتاعه و ترفيهه عن نفسه، وبعضهم الأخر احتكم إلى ديمقراطيته الخاصة، فيدعو الشعب لينتخب احد المرشحين وغالباً ما يكون أولئك المغامرين بالترشيح من زبانيته وحاشيته، فتكون النتائج متوقعة سلفاً بفوز الرئيس الديمقراطي ب ٩-;-٩-;-٪-;- من الأصوات!
هذا الحال يذكرنا بصديقنا القديم "كاليجولا" ثالث حاكم روماني في التأريخ، و الذي حكم الإمبراطورية بين الفترة (٣-;-٧-;-_٤-;-١-;- ميلادي)، حيث أدعى صديقنا الربوبية ونسبها لنفسه و تمادى كثيراً بقراراته وقوانينه، نذكر منها وهن كثيرات.. تحريمه للسرقة إلا العلنية منها وهذا ما جعله الوحيد القادر على السرقة، و أيضا مقولته الشهيرة (سأحل إنا محل الطاعون!) في إشارة إلى أن بإمكانه جعل الموت يعصف بالناس، وهذا ما حصل بالفعل حين أمر بغلق كل مخازن الطعام في الإمبراطورية مما أدى لهلاك الكثيرين من شعبه.
جنون العظمة التي يعاني منها حكام العرب وتلاعبهم بمقدرات الشعوب، ليست ببعيدة عن جنون "كاليجولا" ولا هي أفضل منه، على الأقل هو لم يدع التوحيد كما ادعوه حكامنا العرب ومع ذلك فهم لم يكونوا إلا آلهة، يتصرفون كيفما تريد غرائزهم المريضة بالعظمة.
يذكرنا توارث الحكم العربي والتشبث به.. بتلك البدعة التي ابتدعها "كاليجولا" عندما دخل بجواده العزيز "تانتوس" إلى قاعة مجلس الشيوخ الروماني، وهنا أنتفض بعضهم منتقدين الإمبراطور على قلة احترامه لهم، تفاجئ "كاليجولا" من تصرف الشيوخ فأعتذر بطريقته الخاصة، (أرجو أن تسامحوني على قلة تدبيري.. ولكني أطلب منكم جميعاً أن تصوتوا الآن لكي يكون حصاني عضواً معكم في مجلس الشيوخ!(
هل طلب "كاليجولا" غريب؟
هل حقاً طلب منهم هذا الطلب العجيب؟
لا بالعكس فطلب طاغيتهم لم يكُن غريب جداً حد الدهشة! طغاتنا طلبوا منا أكثر من ذلك بكثير، أمرونا بالصمت حيال كل انتهاكاتهم فصمتنا! طلبوا منا خدمتهم فأطعنا! سلبونا كل ما زخرت به أرضنا، سجنونا، شنقونا، قتلونا ونحن نصفق لهم، ندعو لتوفيقهم، نبتهل لبقائهم.
كم هما متشابهان.. أن يدخل علينا "كاليجولا" بحصانه ويطلب طلبه ذاك، وأن يطلب منا حكامنا صلحاً مع إسرائيل؟!
نعيش في زمن يوجد فيه العشرات من ذلك الإمبراطور المريض، ونحن لا زلنا نقرأ الوقائع بالمقلوب، مائة وخمسون طائرة في اليوم الأول لحرب السعودية ضد اليمن! أما كان الأولى توجهها نحو تل أبيب بدل صعدة؟! وحمقى العرب لا زالوا يبررون و يفسرون وينعقون، كفاكم خزياً ومهانة و استهتار،، حرروا بلادكم من طغاتكم و أتركوا صنعاء و بغداد ودمشق وبيروت تتنفس بعيداً عن زنخ رائحة ضعفكم الكريهة.



#زيدون_النبهاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياريس.. من فات قديمه تاه!
- انتهت الحرب الباردة.. وماذا بعد؟!


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - -كاليجولا- وحصانه عضو مجلس الشيوخ