أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 12:11
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تتميز لغة الضاد بثرائها اللفظى فبرسم حروف التشكيل يتبدل معنى المفردة الواحدة و حسن إختيار اللفظ يساهم فى إيصال المعنى المقصود للمتلقي و تلافى سوء الفهم كما أن التدقيق فى إنتقاء الكلمة أو المفردة يوصف الحالة بشكل دقيق
و المتابع لحالنا نجد أن مسببات الفوضى و العراك بين الجيران ،زملاء الشغل ،متصدروا العمل السياسى و القادة هى عشوائية إنتقاء الكلمات و عدم مراجعة معنى الجملة بعد صياغتها،فكم هوجم عالم جليل لسوء تأويل حديثه و كم فقد سياسى منصبه لإقترابه من المقدسات دون وعى أو وزن لمخرجات اللسان و أقرب مثال لذهن القارىء الكريم هو محل العمل.
فلو استبدل المدير بعض الألفاظ بنظيرتها فى المعنى و مغايرتها فى المنطوق لسلم من كل شكوى كيدية أو تبديد طاقة القوى البشرية بشركته او بمجال مسئوليته
فالحسنات من الكلمات ك : توجيهات – إرشادات – تلميحات- نحتاج لأن ... – تكليفات العمل – نتكامل لإنجاز ...– تفضل بطرح وجهة نظرك ... – مشاركة – الإصغاء – فريق العمل،أما الخشن من الألفاظ ك : أنتم الموظفيين – الأوامركذا..- اسمع – التنفيذ دون إعتراض – الفوقية و الهرمية و لذا فأنا المدير.
• لو سقط من قاموسنا كلمة أنت و حل مكانها تصرفك غير كريم ، سلوكك غير مكتمل ،رأيك ربما غير صيحيح ، وجهة نظرك لا تناسب هذا المقام ...ألخ لأدت ذات المعنى دون المساسا بشخصية الفرد و كرامته الأنسانية .
• لو أسقطنا اعيننا على مهام وواجبات الوظيفة دون إدارج قائم العمل أو منفذ التكليف فى حساباتنا أى تجردنا عن شخصنة الوظيفة .
• لو وزنا التصرفات و السلوكيات بمقياس العقل ،العلم لا بهوى الوجدان و العاطفة لخرجت من أفواهنا كلمات و ألفاظ صحيحة و معبرة عن الموقف اما العاطفة فتفسد منطقة الأمور و تهوى باللسان للقذف بالفظ من الألفاظ .
شكرا لمن قرأ واستفاد و تحياتى لمن زار و رحل فى سلام
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟