محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 00:29
المحور:
الادب والفن
الخمسون ..
وغواية الفراش الشريد .
أموت
أولا
لا ..لا أموت .
تلك فراشة عمري
تاهت في سكة الليل
على ورد السكوت ..
أي حزن ذابل في شفتيها
والضوء في عينيها
ساه ..يخبو صموت ..
أفي الخمسين لا زلت أحبو دهشة العشق
وأعري ما أخفت من عريها
توت البيوت ..
أيا تلك الطرقات على خشب الوحشة
لايتعب هذا الطرق
والليل لا يجيب
مطرقا رأسه
ضاعت نجومه في لهو السنوات
والكأس كأسه فارغة
والندامى تشتتوا
وراحوا ينأون عن الضوء بعيدا
بعيدا ..بعيدا في خفوت ..
أيا ندامى الخسارات
من كل ماقامرنا تمهلوا
لازلت أخطو حثيثا خلفكم ..
فلا العمر يتعب خلف الخسارات
ولا الخسارات من كؤوس أهرقت
نخب العمر
تمضي ..تفوت ..
كأني من الخمسين أجري وهما من الشعر
لا أتعب قواف من نرجس العشق تذبل
في سكون موحش
في سكوت ..
كم ضللت ياذا القروح من شعري
ولا زلت أنسج للوهم بيت العنكبوت ..
* * *
أموت
أولا ..لا ..
لا أموت ..
ها فراشة ضوئي تتقاذفها ريح الوحشة ..
كم جرح القلب
على جناح منها متعبا
ينوي الى نرجسة اللقيا
لكن ..واه لايطير ..
ماتعبت وان تعب العمر
وانحنى بلا عكاز ضرير ..
ياريح الوحشة
طال النأي بنا والشوق المرير ..
والخمسون كم بعدت في غي الحلم
وغواية وردك ياعمري
كم شطت في حمقها
وشط العشق بها في متاهات الضوء
وحيدا ..طريدا ..
... ... شريدا ..عنيدا ..
على العهد ما خان
حزين الروح كسير ..
* * *
أموت أولا ..لا
لا..
لا أموت ..
تلك فراشة عمري تاهت في سكة الليل
ما عادت
فلا تتعب من سهر ياقلب
ف الليل طال
مهما طال يمضي قصير
ياصاحبي يمضي قصير ..
كأني الى وردها أجر صليبي
من زقاق لزقاق لبيوت ..
سأضل امشي
وأمشي ..
أحبو الى ضوئها
أتعثر
أجر أذيال أجنحتها
أموت
أو لا ..لا ..لا
لا ..لا ..
لا أموت ..
لا أموت ..
أيا صاحبي
ألا لبث شعري
ألم ورد عمري من تراب العمر
لا لا لا لا لا لا لا أموت ..
شعر : محمد نور الدين بن خديجة .
11/1/2015
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟