يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 00:13
المحور:
الادب والفن
ماذا لو لم تكنِ حلم الوردة..
والعنقود
وقبو الشهقة
والاستغراق بطعم الريق
وصخب اليأس
والأحساس بضيقِ التيهِ،
وكنتِ أنتِ حيث أنا
وأسار التحديق بشجو جنبدكِ؟
ماذا لو لم تمتلك شفتاكِ وقت النرجس..
زمني الأبهر،
ومثل قميصك لو كان شحوبي؟
ماذا لو كان بقيتكِ زفيرأً..
حين تتنفسكِ مسام الأوردة
وماذا لو كان بقية رحيقي وهج رئتيكِ
وطوع التوق.
حيث لا إضمامة عنق عابرة
بل ملموس الحشدِ
على أفريز ثناياك
ومبالغة التنملِ؟
أتدرين كم فضة تتوهج
في بيرق أضطرابي؟.
وكم غصة
وكم زرقة لوثها غزو الأيام بقلبي؟
وكم تطاول الصمت على جناح الوهن
ولماذا يغدو الصبر
وصمغ الليل عشائي؟.
ولماذا لو تواليتِ حيث كانت يدي
تعدد فيكِ مجالات المُجدِ
واللامجدي
وكيف تدس العافية في طلع الجمار
والماء مساري؟.
هل يحميكِ فِراءَ الدمع
من رمدِ البردِ
لو جف بعينيكِ حقل إنائي
ودفء إزاري؟.
ماذا لو لم تأتيكِ الدهشةِ
وتفوقتي قلقاً بالمطلقِ وبالخبلِ
وليت يكون الدفء غزالاً
وشهوة آيل لرحيق المسك
ونحنُ في النسج الناضج بللاً
ينضّجكِ عصير الزيتون
وروع المشمش
وسحابتكِ مطرا بسجن فمي؟.
::
::
ليتكِ..
ليتك، يا طفلة روحي لم تكتملِ
وليت المشمش لم ينفعل.. لم ينضج،
وليت ..
وليت،
وليت الليل كما أستجواب شفتايّ لنهديكِ
لم يكتمل؟!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟