جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 07:45
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كاتب المقالات
حان الوقت لاكتب اليوم كلمة او كلمتين عن كاتب المقالات. في الحقيقة المقال هو مسألة شخصية بحتة او كاميرا خاصة تلتقط صور منحطة للنفس و للناس بجميع انواعها مثل كاميرات الهواتف النقالة الرخيصة الثرثارة - كاميرا امامية و كاميرا خلفية. مهما كان المقال موضوعيا يبقي المقال مسألة شخصية لا يعكس فقط ذوق الكاتب و حقارته و حبه لنفسه و بطولته و شجاعته بل ايضا العلاقات البشرية التافهة.
كاتب المقالات هو انسان - كائن غامض غريب متقلب يعيش في عالم متغير متقلب - يسجن فيه – يقسم الى صنف معين – يوزع على وحدة عسكرية خاصة - يشخص و يقاس و يوزن و يرسم و يخطط.
طبعا لا نعرف احد اكثر من انفسنا و لكننا و لاننا لا نعرف انفسنا و من نحن فكيف يمكن ان نعرف الاخراذن؟ لذا لا تبقى امكانية غير الظهور للناس و البوح بالاسرارالشخصية لان الكاتب لا يستطيع ان يكتب عن اسرار الاخرين الا اذا تحول الى صحفي فضولي يبيع نفسه لاجل الشهرة و المال. لقد كتب و يكتب عن البعض بكثرة – كتب عن حياتهم الجنسية و المهنية و عن اصلهم و فصلهم و ثروتهم و نفوذهم و قيمتهم و مسائل اخرى على هذا النمط الحقير لاجل جذب الانتباه لكاتب المقال قبل الاخر.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟