شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 08:11
المحور:
الادب والفن
من الواح اللازورد{ (من الواحح الّلازورد)
(1)
قبل أن يُنزع السعف عن قامة النخل
كان يُسرُّ به الناظرون
كان يكنز مثل النجوم
في العذوق الرطب
في بلادي التي كان يجتاحها الموج
حتى تخوم الغضب
عرب نحن؟
أم نحن نسل تناسخ عبر الأنابيب في وطن ,
ضيّعته الدروب
مسخت كلّ تاريخه
بصمات الحروب.
000
كانت الكلمات تطاير مثل الفراشات في الحقل بين الزهور
وكنتِ العطور
أنام على بوحها
وأرسل قلبي
فوق أمواجها
شموع نذور
وأرسم فوق القراطيس ريش الطواويس حتّى يلوح الغراس
على راحتيّ ,
وفوق شغاف الفؤاد تلوح سطور..
لننساب فوق مويجات دجلة مثل القرابين في نار وجد
وفي الوجد صرنا دخان بخور
بين صوبين طيران يخترقان
حدود الزمان
000
كدت أفتح شرنقة لخيوط الهوى
لأخرج عن درعي الكهنوتي
أترجم صوت البلابل, موسقة العشق عند الطفولة,
كادت مواويلي الغجريّة تحتظرُ
عند أعتابك الروح تحتظرُ
000
مدارك هول المحيط بلا ساحل
درت من حول خيمتك البدويّة
يا قطّة غرزت في الفؤاد مخالبها الدمويّة
وعامت على فيض أحلامها النرجسيّة
000
أفكّك طلّسم الصمت حرفاً, فحرفا
وأخرج من خيمة العكبوت
لأرسم فوق لحاء الشجر
لهيباً يجدّد تاريخ أفراحنا
ولا من حداد
000
في فمي الحنظل المرّ
من حول ناعور حوّاء عدتُ أدور
لاُحرق تبغ الحنين
عل ىشفتي الزمان
000
هاجسي
كان في مخرز الحلم يوخزني
فأرفع من تحت عينيك (بغداد) وجهي
لأقرأ سيرة كل الملوك
منذ بابل حيث الرموز,
وحيث الجنائن يصعد ماء الينابيع
أغطس للقعر المح
فوق جدران تلك الكهوف
عالماً يتفتّح , دنيا تطوف
نسيج اساطيرها
ونقوش المقابر
من الطين كانت
رموز معالمنا والحروف..
000
قلمي المستفيض على ورق الورد يسقط
بالّلون , والضوء , والدهشة المغرقة
بندى الوحي في مشغل الرسم ,
في صالة العرض عمت
على سورة امرأة عارية
رقصت في فضاءات كأسي
واستحمّت بخمري
وفي نشوة الحلم سطرت سفري
بدراري الخيال
فوق ثلج الحنين
وجمر اليقين
صحت لا شئ غير السكون
وحقيبة منفاي في أزمات الجنون
000
سأرسم أحلى ملامح وجهكِ ,
أعطيه الواني المشرقة
ودقّة قدّكِ في مرسم الروح,
أنحت تمثالك القدري , الرخاميّ
أعطيه من حطبي النار,
أحميه من زمهرير الشتاء
وفي ظمأ الأرض فجّرت تحت التراب الرخام
لأسقيكِ ماء الحياة
ومن لون كل الأزاهير,
من خجل الورد : صرت أعمّد وجهكِ
كانت تفيض البراءة من قسمات الخدود
ومن رعشات النهود
قطعت مساحة عمري
وهول السنين
مثل طير يجاوز كلّ المسافات
يسقط كالنجم فوق ينابيعكِ الثّرة المنح
اهتف فوق ذرى الفتح
جاست ترانيمك البدويّة كان الربيع
صحت حوريّة الماء,
لحن ملا ئكة العشق اسمع
فيشتعل الليل بالأنجم
كان زيتتي
لقنديلك الحلو فيض دمي
وحولك رفّت
فراشات كلّ بساتيني الخضر
نارك من قمّة الرأس تسري
الى قدمي
(من الواح اللازورد)
(2)
كان أضعف من أن يصول
ويخرق كلّ مربّع في جبهة الملك المتحفّز..
تهيّبها كلّ من مارس الإمتحان
خلال المرور بربع الخراب)
000
كان يطمح أن يعتلي
صهوة لجواد الزمان
كان يهرب من تحت أقدامه
تراب المكان
000
عبرت العلامات , جاوزت كل الخطوط
والممرّات حيث تلوح الصوى في الطريق
غصت في الرمل
كان ضجيج القرون
مطراً يتساقط فوق الرؤوس
في زحام المكان
000
مثل جواد في فضاء الله
في ظلّه يخضلّ يا سيدتي الزنبق
في الزمن الموغل , في عالمه المطلق
000
مموسق صوته كالشلّال
غيمته تنثال
تملأ ما في الأرض من سلال
بثمر الأفراح
خارج ليل الحزن والنواح
000
سيف من الخشب
يمكث قرب النار
طيلة أيّامه والحقب
ينام مخموراً على أمجاده
وعندما يصاب
بخيبة يركب صهوة الغضب
000
تصوّرت أنّ السنونو يعود
بعد طول الغياب
فجاء السراب
منهلاً لانكسارات روحي
000
تساقط فوق المحيط..
زغبي والقوادم
تذكّرت تلك الليالي العجاف
وصبح الملاحم
حروف البساتين في لغتي
أثمرت كلّ صبح بهي
في مساحات خارطتي
ثمّ مال الغبيط
عندما اربدّ اٌفق الحياة
ذبل الغصن , وانثلم السيف , فرّ الحمام
من القفص العربي
وعاد الى التيه من يتتبّع كلّ أثر
000
سقطت خيمة الأمس
كان القدر
حليف التتر
000
وقبل قيام المحاريب صلّيت
بعد قيام المحاريب
قارب روحي
يشق الطريق إلى ذروة الموج
أسقط , تسقط مسبحة العمر حبّاتها
لواد سحيق
000
كلّما يشرق النجم تهرب
بيادق ليل الظلام
وتشرق أشجارنا
لتغدق في كرم
ثمار الحياة
تحت قبّعة الظلمات
ومحيط النهار
000
تمر الفراشات سكرى
وناي الرعاة
يأج حريقاً
على محور العشق
حيث تدور الكؤوس
برماد الحريق
ودالية العمر تذوي
تحت سقف الخريف
تثير شكوك الخطى
في معابر نفسي
أسير على ورق من حطام حروفي
وعلى ورقي
تعول الكلمات
ويشحب وجهي
أعود على زَبَد الموج سيّدتي
ومع الريح أذهب
000
وكان السحاب
مظلّتنا فافترشنا
سندس الأرض قبل هطول المطر
ففرّت عصافيرنا
عن رؤوس الشجر
000
تفرّ الفراشات من فوق غصني
وتذبل فيّ الزهور
ويهرب طائر فألي
مثلما يهرب للقعر من قبضتيّ السمك
درت من فلك
لغير فلك
دون أن يسقط الطير تحت الشبك
000
صرت في سوقهم
رقيقاً بلا ثمن
تلاحقني
وتلعنني
في سويعاتي القطط
000
رأيت في القليب كيف يسقط القمر
يحدث صوتاً مثلما الحجر
في رحم حوت الليل
وليس من أثر
لكلّ من يسقط في مخالب القدر
000
كان يرى في حلمه الأشجار
في مهمه الليل , وفي الأسحار
وليس من أثر
لكلّ من يسقط في مخالب الخطر
000
كان يرى الأشجار
تموت عند اوّل النهار
في معرض الرؤيا , وفي القرب من الأمير
ونظرة الجلّاد..
يا أيّها العابر من بغداد
تموت في منفاك , والحنين..
كالنرد في طاولة الأنين
مدحرجاً تسقط رغم الأنف
قبل حلول الحتف
هنا على طاولة السلطان
معلّقاً كالشاة
كنت وكانت لغة العتاة
تحكمها الالوان..
في كلّ يوم سيّدي قبطان..
يقود هذي السفن العمياء
وكانت الاميرة
تريد أن أكون
كببغاء في قفص
.., .., .., ..,
شعوب محمود علي
من الواح اللازورد (من الواحح الّلازورد)
(1)
قبل أن يُنزع السعف عن قامة النخل
كان يُسرُّ به الناظرون
كان يكنز مثل النجوم
في العذوق الرطب
في بلادي التي كان يجتاحها الموج
حتى تخوم الغضب
عرب نحن؟
أم نحن نسل تناسخ عبر الأنابيب في وطن ,
ضيّعته الدروب
مسخت كلّ تاريخه
بصمات الحروب.
000
كانت الكلمات تطاير مثل الفراشات في الحقل بين الزهور
وكنتِ العطور
أنام على بوحها
وأرسل قلبي
فوق أمواجها
شموع نذور
وأرسم فوق القراطيس ريش الطواويس حتّى يلوح الغراس
على راحتيّ ,
وفوق شغاف الفؤاد تلوح سطور..
لننساب فوق مويجات دجلة مثل القرابين في نار وجد
وفي الوجد صرنا دخان بخور
بين صوبين طيران يخترقان
حدود الزمان
000
كدت أفتح شرنقة لخيوط الهوى
لأخرج عن درعي الكهنوتي
أترجم صوت البلابل, موسقة العشق عند الطفولة,
كادت مواويلي الغجريّة تحتظرُ
عند أعتابك الروح تحتظرُ
000
مدارك هول المحيط بلا ساحل
درت من حول خيمتك البدويّة
يا قطّة غرزت في الفؤاد مخالبها الدمويّة
وعامت على فيض أحلامها النرجسيّة
000
أفكّك طلّسم الصمت حرفاً, فحرفا
وأخرج من خيمة العكبوت
لأرسم فوق لحاء الشجر
لهيباً يجدّد تاريخ أفراحنا
ولا من حداد
000
في فمي الحنظل المرّ
من حول ناعور حوّاء عدتُ أدور
لاُحرق تبغ الحنين
عل ىشفتي الزمان
000
هاجسي
كان في مخرز الحلم يوخزني
فأرفع من تحت عينيك (بغداد) وجهي
لأقرأ سيرة كل الملوك
منذ بابل حيث الرموز,
وحيث الجنائن يصعد ماء الينابيع
أغطس للقعر المح
فوق جدران تلك الكهوف
عالماً يتفتّح , دنيا تطوف
نسيج اساطيرها
ونقوش المقابر
من الطين كانت
رموز معالمنا والحروف..
000
قلمي المستفيض على ورق الورد يسقط
بالّلون , والضوء , والدهشة المغرقة
بندى الوحي في مشغل الرسم ,
في صالة العرض عمت
على سورة امرأة عارية
رقصت في فضاءات كأسي
واستحمّت بخمري
وفي نشوة الحلم سطرت سفري
بدراري الخيال
فوق ثلج الحنين
وجمر اليقين
صحت لا شئ غير السكون
وحقيبة منفاي في أزمات الجنون
000
سأرسم أحلى ملامح وجهكِ ,
أعطيه الواني المشرقة
ودقّة قدّكِ في مرسم الروح,
أنحت تمثالك القدري , الرخاميّ
أعطيه من حطبي النار,
أحميه من زمهرير الشتاء
وفي ظمأ الأرض فجّرت تحت التراب الرخام
لأسقيكِ ماء الحياة
ومن لون كل الأزاهير,
من خجل الورد : صرت أعمّد وجهكِ
كانت تفيض البراءة من قسمات الخدود
ومن رعشات النهود
قطعت مساحة عمري
وهول السنين
مثل طير يجاوز كلّ المسافات
يسقط كالنجم فوق ينابيعكِ الثّرة المنح
اهتف فوق ذرى الفتح
جاست ترانيمك البدويّة كان الربيع
صحت حوريّة الماء,
لحن ملا ئكة العشق اسمع
فيشتعل الليل بالأنجم
كان زيتتي
لقنديلك الحلو فيض دمي
وحولك رفّت
فراشات كلّ بساتيني الخضر
نارك من قمّة الرأس تسري
الى قدمي
(من الواح اللازورد)
(2)
كان أضعف من أن يصول
ويخرق كلّ مربّع في جبهة الملك المتحفّز..
تهيّبها كلّ من مارس الإمتحان
خلال المرور بربع الخراب)
000
كان يطمح أن يعتلي
صهوة لجواد الزمان
كان يهرب من تحت أقدامه
تراب المكان
000
عبرت العلامات , جاوزت كل الخطوط
والممرّات حيث تلوح الصوى في الطريق
غصت في الرمل
كان ضجيج القرون
مطراً يتساقط فوق الرؤوس
في زحام المكان
000
مثل جواد في فضاء الله
في ظلّه يخضلّ يا سيدتي الزنبق
في الزمن الموغل , في عالمه المطلق
000
مموسق صوته كالشلّال
غيمته تنثال
تملأ ما في الأرض من سلال
بثمر الأفراح
خارج ليل الحزن والنواح
000
سيف من الخشب
يمكث قرب النار
طيلة أيّامه والحقب
ينام مخموراً على أمجاده
وعندما يصاب
بخيبة يركب صهوة الغضب
000
تصوّرت أنّ السنونو يعود
بعد طول الغياب
فجاء السراب
منهلاً لانكسارات روحي
000
تساقط فوق المحيط..
زغبي والقوادم
تذكّرت تلك الليالي العجاف
وصبح الملاحم
حروف البساتين في لغتي
أثمرت كلّ صبح بهي
في مساحات خارطتي
ثمّ مال الغبيط
عندما اربدّ اٌفق الحياة
ذبل الغصن , وانثلم السيف , فرّ الحمام
من القفص العربي
وعاد الى التيه من يتتبّع كلّ أثر
000
سقطت خيمة الأمس
كان القدر
حليف التتر
000
وقبل قيام المحاريب صلّيت
بعد قيام المحاريب
قارب روحي
يشق الطريق إلى ذروة الموج
أسقط , تسقط مسبحة العمر حبّاتها
لواد سحيق
000
كلّما يشرق النجم تهرب
بيادق ليل الظلام
وتشرق أشجارنا
لتغدق في كرم
ثمار الحياة
تحت قبّعة الظلمات
ومحيط النهار
000
تمر الفراشات سكرى
وناي الرعاة
يأج حريقاً
على محور العشق
حيث تدور الكؤوس
برماد الحريق
ودالية العمر تذوي
تحت سقف الخريف
تثير شكوك الخطى
في معابر نفسي
أسير على ورق من حطام حروفي
وعلى ورقي
تعول الكلمات
ويشحب وجهي
أعود على زَبَد الموج سيّدتي
ومع الريح أذهب
000
وكان السحاب
مظلّتنا فافترشنا
سندس الأرض قبل هطول المطر
ففرّت عصافيرنا
عن رؤوس الشجر
000
تفرّ الفراشات من فوق غصني
وتذبل فيّ الزهور
ويهرب طائر فألي
مثلما يهرب للقعر من قبضتيّ السمك
درت من فلك
لغير فلك
دون أن يسقط الطير تحت الشبك
000
صرت في سوقهم
رقيقاً بلا ثمن
تلاحقني
وتلعنني
في سويعاتي القطط
000
رأيت في القليب كيف يسقط القمر
يحدث صوتاً مثلما الحجر
في رحم حوت الليل
وليس من أثر
لكلّ من يسقط في مخالب القدر
000
كان يرى في حلمه الأشجار
في مهمه الليل , وفي الأسحار
وليس من أثر
لكلّ من يسقط في مخالب الخطر
000
كان يرى الأشجار
تموت عند اوّل النهار
في معرض الرؤيا , وفي القرب من الأمير
ونظرة الجلّاد..
يا أيّها العابر من بغداد
تموت في منفاك , والحنين..
كالنرد في طاولة الأنين
مدحرجاً تسقط رغم الأنف
قبل حلول الحتف
هنا على طاولة السلطان
معلّقاً كالشاة
كنت وكانت لغة العتاة
تحكمها الالوان..
في كلّ يوم سيّدي قبطان..
يقود هذي السفن العمياء
وكانت الاميرة
تريد أن أكون
كببغاء في قفص
.., .., .., ..,
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟