أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟














المزيد.....

العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

خطيئة المقبور صدام, دفع لارتكابها غبائه , وسعيه لإرضاء أسياده, فمع استقرار ملكة, بالقوة والبطش, وامتلاكه لعناصر القوة, من جيش كبير, وسلاح متطور, وشعب ساكت عن ظلمه, لكن الأخطاء التاريخية تأتي فجاءه, عندها نظر إلى جاره الصغير( الكويت), فطمع به لامتلاكه ثروة كبيرة, ليحل بها مشاكله, ودفعه سيده الكبير(أمريكا), وزين له سوء هوسه, فدخل الكويت, وكانت بداية السقوط لصدام وزبانيته, والأذى الأكبر كان واقعا على الشعب العراقي, نتيجة تطرف المنظومة العالمية,ولم يستفد مما حصل إلا طرفين, هما أمريكا وإسرائيل,
آل سعود يتخبطون, بسبب انتكاساتهم الكثيرة, صراع داخلي حول مكاسب الحكم, بالإضافة للفشل الإقليمي, بفعل الصمود العراقي والسوري, فكانت العاصفة.
التاريخ يعيد نفسه, بصورة نظام أخر فاقد للفهم , ألا وهو نظام آل سعود, الذي تم استدراجه, إلى حفرة كبيرة من الوحل, واكل الطعم وهو منتشي, سعيد بفعلته السيئة, يتصورها نصر ورجولة, مع أنها غدر وخبث, وانساق معه بعض الخائفين, على مصير حكمهم, نتيجة الفوضى الكبيرة التي تحيط بالمنطقة, الضوء الأخضر من اوباما, جعل حلف السعودية يسرع بالضربات, من دون رؤية للمستقبل كيف سيكون, وهل سيكون جميلا للسعوديين؟
يمكن تحلل ما جرى من أكثر من جانب, بحسب الأهمية والتأثير, إلى عدد من المحاور:
أولا: أن الذي حصل جريمة سعودية, لان ما يحصل في اليمن, شان داخلي, اختلاف داخلي حول أمور الحكم, ويمكن أن يساعد السعوديون والمصريون وباقي المشايخ, عبر الدفع للحوار, للتوصل لحل, لكن أن تتم غارات جوية ضد طرف معين, وبمساندة عربية غريبة, لان الفعل السعودي طائش وبعيد عن الأعراف الدولية, فهل أصبح النفط يعطي الحق لمشايخ الخليج, لتعيث فسادا بدول المنطقة؟ ولماذا لم يكن هذا الموقف ضد جبهة النصر في سوريا, وضد داعش في العراق, أنها ازدواجية مشايخ النفط.
ثانيا: اليمن ليست يمن الأمس, فاليوم حرب السعودية وحلفائها, موجه ضد الحوثيون, وهي جماعة منظمة, دوافع بنائها عقائدية, لذا ستزداد قوة, كلما زادت ضربات الأعداء, خصوصا أن أعدائها يمثلون محور الشر, مما يزيد من ثباتها وقوتها, فحرب اليمن سترسخ وجود الحوثيون, وتنقلب نتائجها عكسيا, لذا خيار الحرب السعودي ستحول لعامل قوة للحوثيون.
ثالثا: السعودية اليوم تمر بأسوأ أوقاتها الاقتصادية, بسبب صرفها مبالغ كبيرة, لدعم الجماعات الإرهابية, في العراق وسوريا ولبنان, حسب أوامر القوى العالمية إلى آل سعود, لتنفيذ دورها في عملية تدمير المنطقة, حيث كلفتها مبالغ كبيرة جدا, بالإضافة لصفقات التسلح الإجبارية, التي تلزم المشايخ النفط, بشراء السلاح الغربي وتكديسه في المخازن, ومن جهة أخرى انخفاض أسعار النفط, نتيجة الدفع الغربي بمشايخ الخليج, لتخفيض السعر, عبر إغراق السوق العالمية, مما يعني صعوبة دخولها حرب جديدة, نتيجة ارتفاع الضغط الاقتصادي.
رابعا: السعودية تحس أنها خسرت معاركها أمام إيران, في العراق وسوريا ولبنان, لذا هي تشرع في تحقيق مكسب واحد, مقابل سلسلة الهزائم, يعيد لها ماء الوجه, ويعطي صورة أن القيادة السعودية الجديدة, قادمة بأشياء جديدة, لذا تسعى لفتح جبهة اليمن بشكل مباشر, مع أنها ستكلفها الكثير, حيث ستكون أمام أكثر من تحد, لان الأمر سوف لن يحسم بضربات جوية, وهي لا تقدر على حرب برية, لان جيشها يشبه المليشيات, كل جزء منه يعود لمشيخة معينة, والصراع الداخلي حول الزعامة, يتدخل في كيفية المشاركة.
كل هذا الأمور, تدفعنا لاعتبار ما قامت به السعودية خطيئة كبيرة, ستهدد حكمها, ولن تبقى النار بعيدة عن قصورهم.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخبث الداعشي (منهج سمكة الصحراء )
- موقف مخز للمؤسسة الدينية العربية اتجاه جرائم داعش
- إسرار خزانات النفط في سنوات الفشل
- لعبة المواقف الغريبة من ديمبسي إلى الأزهر .... لماذا؟
- الحشد الشعبي أغاظ بني تيمية وأمريكا
- الموصل هدية أمريكا لتركيا أم لكردستان ؟
- تغير مزاج فضائيات العهر العربي, لماذا؟
- المكر التركي والطمع بالموصل
- من يجند الغربيين لحربنا ؟
- وزارة النفط والتوسع بالتصدير نحو إفريقيا
- هل أن الغرب والإسلام في حالة حرب ؟
- الإخوة الأعداء والسياسة العرجاء
- مدينة الشعلة وقصف الدواعش, مؤشرات خطيرة
- الطريق للوئام السياسي
- فضيحة سويس ليكس العراقية , دعوة لتحقيق العدل
- أمريكا, خطوات متسارعة نحو تورط بري في العراق
- الإمارات تنسحب من حرب داعش
- صفقة سلاح ب 300 مليون دولار لداعش
- حادثة الطائرة الإماراتية والاصطياد في الماء العكر
- أهمية قانون النفط والغاز للشعب العراقي


المزيد.....




- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟