كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 22:11
المحور:
الادب والفن
بُولِيسٌ يَنْقَلِبْ
كَصَدِيدٍ يَنْتَصِبْ،
وَرَئِيسٌ مُنْتَخَبْ
مِنْ شَعِيرٍ وَقَصَبْ
عَتَّقُوهُ فِي القِرَبْ،
يُولِيسُ يَغْتَرِبْ
فِي دَهَالِيزِ السُّحُبْ؛
خَــانَهُ فِي كُلِّ دَرْبْ
مَنْ أحَبَّ أيَّ حُبْ
فَهَوَى مِنْ غَيْرِ ذَنْبْ
فِي انْشِطَارَاتِ الشُّهُبْ..
يَــا لَهُ مِــــنْ عَــجَبْ !
أَشُعُوبٌ تَحْتَرِبْ
فِي حَبَابٍ تُسْتَلَبْ؟
وَرُهَــابٌ يَــحْتَــلِبْ
كُلَّ مَنْ هَبَّ ودَبْ؟
يَــا لَهُ مِنْ عَجَبْ !
مِنْ دِمَــاءٍ كالذَّهَبْ
شَــرِبُوا حَتَّى الكَلَبْ
عَسَسٌ ذَاقُوا العِنَبْ
فَاسْتَمَـــاتُوا كَالقَصَبْ؛
لَمْ يُبَــالُوا بالغَضَبْ
"فَهْوَ مِنْ طِينٍ وَشَبْ،
بَلْ صُرَاخٌ لَمْ يُصِبْ
إلاَّ أسْــــوَارَ العُلَبْ"،
فَشَهِيـــدٌ يُحْتَسَــبْ
وَبَلِيــــــــــدٌ لَمْ يَتُبْ
عَنْ طَــوَافٍ بالعَقِبْ؛
مِنْهُمْ إبْلِيسُ شَرِبْ
فَنَّ فَتَّــانٍ أَرِبْ
يَجْعَلُ رَمْلَ النَّقَبْ
جَنَّــةَ غَوْثِ العَرَبْ
مِنْ فَقِيرٍ يَنْتَحِبْ
وَشَرِيـــــــــــــــــدٍ لَمْ يَثُبْ،
كُلُّ ذَيَّـــاكَ الشَّغَبْ
بِالأَمَـــانِي يُغْتَصَبْ
كَيْفَ نَشْكُو وَنَسُــبْ
وَأغَـــانِيـــــــــــنَــا السَّبَبْ؟
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟