أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - - دواعش - البرلمان العراقي














المزيد.....

- دواعش - البرلمان العراقي


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على ما يبدو أن الإنتصارات التي تسطرها القوات المسلحة العراقية بإسناد من قوات الشرطة الاتحادية ومتطوعي الحشد الشعبي أغاضت من يسمون " بدواعش البرلمان " بكل أطيافه وكتله السياسية والذين راحوا يمارسون المزايدات السياسية بعيدة كل البعد على الأخلاق والمباديء التي من المفترض أن يتحلى بها كل برلماني عراقي في سبيل الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وكما جاء بالدستور العراقي .
ما يجري الان في ساحات الوغى في البرلمان وشبكات التلفزة التي باتت قبلة البرلمانيين العراقيين للإدلاء بفتواهم وآراءهم المحبطة لهذا الإنتصار الكبير ، ينم عن عدم الشعور بالمسئولية تجاه الوطن والشعب ، وهنا أسمحوا لي أن أعود الى الوراء بعض الشيء عندما بدأت الولايات المتحدة الامريكية حربها على حركة طالبان الافغانية ، والتي كان القائد الافغاني قلب الدين حكمت يار ، من اشد معارضيها ويقاتلها لأنها حسب رأيه لا تمثل الشعب الافغاني وبعيدة عن تعاليم الاسلام ، ولكن ما أن بدأت الحرب ضده بلاده ، أنضم القائد الافغاني وجماعته الى طالبان لمحاربة الامريكان ، وعندما سئل القائد حمكت يار عن سبب أنضمامه الى مايسميها " بالمنظمة الإرهابية " ، رفض ذلك وقال أن بلاده تتعرض اليوم للدمار والخراب من قبل عدوان خارجي ، وعليه فإنه الآن ينضم للدفاع عنه ، وحالما ينقشع غبار الحرب وخروج المعتدين عن بلاده فإنه سيعود للمواجهة ضد " طالبان " .
موقف القيادي الافغاني هو على النقيض من موقف السياسيين والبرلمانيين ، فإنهم اليوم الأكثر تشكيكا بهذه الإنتصارات وأكثرهم حقدا وغلا ، وراحوا يتسابقون على وسائل الاعلام مستخدمين العبارات الرنانة والخطيرة منها والتي لا تنم عن تفهم لحجم المسئولية ، وفي الوقت الذي يموت يوميا شباب العراق من جيش وشرطة ومجاهدين للحشد الوطني بينما البرلمان والحكومة لم تتمكن من تحقيق او اصدار قرارات تعيد اللحمة الوطنية وتبعد شبح الحرب الطائفية .! تأتي تصريحات البرلمانيين والسياسيين في خانة التحريض الطائفي واثارة النعرات بين ابناء الشعب الواحد , وإستخدام الكراهية والمناطقية وبعض الاعراف العشائرية البالية ، فمنهم من يؤيد بقاء داعش !، وآخر يتهدد ويتوعد بأنه سيكون مع الدواعش اذا لم يتحقق له هذا أو ذاك ، !!! ومنهم من جمع حفنة من المتطوعين ويريد بهم تحرير الموصل !!! وآخرون يحذرون من مرحلة ما بعد " داعش " ، ياعمي أخلصوا الاول من " داعش " وعندها لكل حادث حديث ! .
وبات من المؤكد أن في قبة البرلمان العراقي هناك الكثير ممن يريدون ابقاء العراق في مرحلة " لاسلام ولا استقرار" لأنهم لا يريدون ملاحقة مرتكبي الجرائم سواءا من كانوا في الحكومة او البرلمان او غيرهم من التي وقعت في السابق او التي لازالت تمارس او حتى التي ستحدث مستقبلا ، والقبول بالطائفيين والقتلة ودعاة الفتنة ، بل والاكثر من ذلك هو دمجهم مجددا بالمجتمع ، وبعكسه لن يكون هناك استقرار الوضع الامني الذي يدار بالطبع باصابع خفية لاتخلو من اسهاماتهم عندما كانوا في السلطة يمارسون صلاحياتهم ويستخدمون الاجهزة والعجلات الرسمية والباجات لتنفيذ اعمال ثبتت بالشهادات والادلة امام القضاء.
أن عراق اليوم مبتلى بمجلس نواب أقل ما يقال عنه بأنه " ان حضر لايعد وان غاب لايفتقد " فهو منذ ان تشكل بعد الاحتلال الامريكي يعمل على تنفيذ برامج وخطط حزبية وما اعداد اعضائه الا لعبة سخيفة لاتعدو عن كونها دستورية فقط واِلا فالبرلمان يمثله ثلاث او اربعة اشخاص او اكثر بقليل يقال عنهم انهم رؤساء كتل يمررون ماتريد احزابهم وكتلهم وليذهب الشعب الى الجحيم ! وجلسات البرلمان اصبحت ساحات للصراعات وهي بدلاً من ان تجد حلولاً لمشاكل البلاد راحت تزيد من التوتر لتدمر العباد ! وإلا والمرحلة هذه فإن أقل ما يكمن للبرلمان عمله أن يجد حلا لاكثر من 3 ملايين مواطن مهجر ونازح واكثر من 2 مليون يتيم والآلاف من الأرامل واكثر من 30% من العراقيين تحت خط الفقر بينما البرلمان مشغول في قضايا جانبية في المقدمة منها امتيازات ورواتب أعضاءه .
أن ما يقوم به البرلمانيين العراقيين المتواجدين يوميا على شاشات التلفزة ما هو إلا سوى دور ( الببغاء ) الذي يردد كلام صاحبه ولا يفهم معناه وعواقبه ، فإنهم يرددون ذات حملة الاكاذيب والافتراء التي تنفثها سموم أجهزة الاعلام الامريكية و الإعلام العربي الموالي له ، ليس حبا ولا خوفا على مصالح العراقيين وأرواحهم ، ولا حرصا على وحدة العراق وسلامة أرضه كما يتوقع البعض من نوابنا الذي باتوا ضحايا هذه الحملة فحسب ، وإنما هو موجها ضد الإجماع العراقي وإصرار ابناءه من الشمال الى الجنوب وبكل أطيافه على دحر " داعش " التي صرف عليها الغرب الكثير لزرعها في العراق وسوريا ، وتحقيق ابناء الشعب العراق الإنتصارات المتتالية ضده دون اللجوء الى مساعدة الغير ، هي التي اصابتهم بالهستيريا ، فلا تكونوا ضحية أحلام واهمة وترضوا لأنفسكم أن تكونوا " دواعشهم " .



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات بوتين - عاش بوتين
- بعد تصريحات كيري .... نجاح كبير للدبلوماسية الروسية في الازم ...
- عرب وين .. وبرلماننا وين !!
- العبادي .. وعبادنا الصالحين !!!
- صراع روسي - عراقي عند أبواب الكريملين
- أصدقاؤنا ، أحباؤنا .. رفقا بنا !!!
- البارزاني يغني لبوتين ( بس تعالوا )
- فلسطين دولة مراقبة
- ( إرهاب ) معاناة الأطفال في العراق
- الفساد ( الإرهاب )
- الإرهاب العشائري في العراق
- العراق والكويت .. إلى أين ؟؟
- هل سنأسف على ثوراتنا !!!
- كذب أوباما وإن صدق
- ونحن من يعوضنا ؟ أم عوضنا على الله !!!
- من يضحك على من !!!!
- الثورات العربية من وجهة نظر روسية
- كتاب جديد - إمبراطور الغاز
- أنا وضعي مختلف .. !!!
- هل نحن بحاجة لدراسة اللغة اليابانية !!


المزيد.....




- ابن فضل شاكر يقول إن والده بُرئ من تهمة قتال الجيش اللبناني ...
- تحت الراية الأوروبية... ميلوني تزور واشنطن لمناقشة الرسوم ال ...
- بجانب بوتين.. أمير قطر يتحدث عما ناقشه مع الشرع حول علاقات س ...
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين تعرض أحد مقرّاتها في غزة ل ...
- نتنياهو: عملياتنا -العلنية والسرية- أخرت برنامج إيران النووي ...
- وزير الخارجية المصري يسلم الرئيس الجزائري رسالة من السيسي.. ...
- شاهد.. أولى الفيديوهات من مكان إطلاق النار في جامعة ولاية فل ...
- برلين.. احتجاجات طلابية تنديدا بالحرب على غزة
- غزة.. تدمير مبان سكنية في رفح بقطاع غزة
- تميم يشكر بوتين بالروسية وبوتين يرد بالعربية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - - دواعش - البرلمان العراقي