أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -1-














المزيد.....

حَمِيمِيَّات فيسبوكية -1-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


صَدِّقُوا أو لا تُصَدِّقُوا !! ..
رَأيتُها اليوم مِنْ نافذة مطبخي ..
تختالُ أمامَ المرآةِ في حمامِ شقتها ..
تسترقُ النظرَ إلى مؤخرتها الحلوة ..
تبتسمُ "لها" ..
تدسُّ بين تفاحتيها قطفة حبق ..
وللحاسدين "السم بالعسل".

***** ***** ***** *****

الأمر بسيط وها هي الوصفة:
ينبغي عليك تغيير موقع الشقة الحالية .. ثم استئجار شقة في حي جميل .. ومن بعد ..
عليك شراء الشقة المقابلة للشقة التي استأجرتها .. وتجهيزها بإسلوب حلو وحديث ..
على أن تطل نافذة مطبخك على نافذة الحمام الواسعة في الشقة المملوكة ..
ثم تأجيرها بسعر مقبول لإمرأة ديناميكية ..
تحمل في سلتها العلوية تفاحتين شهيتين ..
وفي السلة السفلية مخيلة أبي العلاء المعري.

***** ***** ***** *****

يحبّها أكثر بكثير ممّا يحب الأطفال الرضّع ..
في عمر الزهور ..
في عمر الساعة الأولى وبضعة دقائق ..
حتى عمر "35039" ساعة وبضعة دقائق..
فقط حين لا يمرضون ولا يبكون ..
فقط حين ينامون الليل بطوله ولا يرضعون ..
فقط حين تبقى ثيابهم نظيفة ..
يحبّها أكثر بكثير ممّا يحب الأطفال الرضّع ..
حين ينظرون ويندهشون ..
حين يبتسمون ويناغون .. وتبقى ثيابهم نظيفة ..

***** ***** ***** *****

هي مبسوطة ..
وأنا سأبقى صديقها الوسيم دائماً ..
هي رياضية ..
وأنا أذهب للعمل كل يوم ..
هي تذهب مثل فراشة زرقاء لإحضار فنجان قهوتي وكل ما يلزمني ..
وأنا انتظرها حتى تأتيني .. شَارِد البصر والفِكْر ..
هي لاَ تَفُوتُها شَارِدَةٌ وَلاَ وَارِدَةٌ ..
وأنا لا أطيق قوة الملاحظة وشحذ الحواس ..
هي تسأل وتسأل ..
وأنا أجيبها بخبث واقتضاب .. لأني أعشق اللف والدوران ..
هي لا تطلب ..
وأنا أعطيها فقط بعض ما عندي .. وكل راتبي ..
أقولُ: شفاكِ الله مني يا إمرأة ..
تقولُ: "مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ يا رجل".

***** ***** ***** *****

جسدي مرتعشٌ بالضُّحَى ..
روحي مرتعشةٌ بالنّدى المشتّاق لعينيكِ ..
ما كان قصدي! ..
وما لِكلامِي ضُحَّى.

***** ***** ***** *****

وجه أمه الجميل ودّ البارحة لو يقول شيئاً لنا وله ..
لكني لم أحذره بعد .. انتظر يا مواطن! .. لقد حزرته .. لعلّها تريد أن تغني لكَ:
عالعين موليتين وتنعشر مولايا .. جسر الحديد انقطع من دوس رجلينا ..
وتصيح ما جابت وتصيح ما جابت .. وجابت 12 ولد والشمس ما غابت ..

***** ***** ***** *****

أتذكرها جداً .. تلك المرأة الحزينة/الأنيقة ..
الخجولة مثل شجرة توت برية ..
فالنساء الطيبات لا تفارقنّ الذاكرة ..
لهنّ رائحة تشبه رائحة العشب والطيّون البّري ..
التي لا تفارق الذاكرة ..

***** ***** ***** *****

كتاباتك الفلمية أجمل ..
وهذا ليس جديدا .. لأنكِ فلم ثلاثي الأبعاد ..
كالصورة المعلْقة في المقهى ..
حيث كنتِ .. حيث تنظر المرأة ..
في اللوحة المعلّقة على جدار المقهى ..
إلى الرجل المتوتر الجالس جوارها إلى الطاولة ذاتها بغضب ونفور ..
يمسحُ بقع القهوة عن قميصه "الانكليزي" الأبيض ..
بينما النادل يمسح غطاء الطاولة ..
معتذراً من المرأة "قاصِرَةُ الطَّرْف" ..
كيف استطعت يا إمرأة ..
أنْ تعملي من اللوحة في المقهى حكاية للجمهور؟ ..

***** ***** ***** *****

أقول لها: أكره الأمهات لأنّهن ماكرات ..
لأنّهن لم ينجبنّ حتى الآن المرأة التي أبحث عنها ..
فتقول لي: تعال إلى قلبي .. قبل أنْ أحذف صداقتنا.
أقول: رأيته يستمني على منشورك الفيسبوكي ..
تضحك وتجيب:
أتمنى أنّك لا تصمّم الآلات الميكانيكية ..
بنفس الذهنية العجائبية التي تكتب بها..
أنت شخص غير متوقع وهذا أمر جميل ..
أقول: لم أصبح معجباً بك بعد ..
لكن آهاتها وضحكاتها الخفيفة .. خلف الفيسبوك .. قد أعجبتني.

***** ***** ***** *****

ولأنه كالزّواج الكنسيّ الكاثوليكي ..
لا طلاق فيه ولا فكاك منه ..
يتوجب استعمال الكوندوم الألماني ..
للوقاية أثناء الولوج إليه ..
أو تناول "The Pill"
لمنع الفيسبوك الاعتباطي.

***** ***** ***** *****

سألت طنجرة "ألمينيوم" حزينة أختها "النحاسية" المتكّئة على رف بارد في مطبخ فقير:
أما آن "لنظرية الطناجر المستطرقة" أن تخجلْ ..
أجابتْ "النحاسية" بحذر:
ألمْ تسمعي ما قاله الإناء "الزجاجي" المراهق المغرور بعنقه الطويل؟
قالَ: "وإنْي لآمركم بالموت" .. يا حشرات ..
لأحصل على شهادة "أبو السوريين" ..
إسوة بالإناء الأتاتوركي.

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جينات بسندلية -4-
- بماذا أخبرتني تلك اللوحة؟
- لِمنْ هذهِ الرائحة القادمة من لندن؟
- ما الذي تفكرُ به إمرأة؟
- انطباعات لندنية
- نبع معلّا في بسنادا
- رُعاف وقلم رصاص
- إيحاءات فيسبوكية مُشَتَّتة
- يا حبق ومنتور -2-
- يا حبق ومنتور -1-
- اعتقالات الفصول الأربعة -2-
- جينات بسندلية -3-
- حوارية فيسبوكية عن الوطن السوري
- غابة الإسكافي اللقيط
- اعتقالات الفصول الأربعة -1-
- خواطر من التجربة الفيسبوكية
- الكوافير الألماني
- أَنا يُوسف الألماني يا أمي!
- جينات بسندلية -2-
- جينات بسندلية -1-


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -1-