أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عندليب الحسبان - من ينقذ ابني من داعش ؟














المزيد.....

من ينقذ ابني من داعش ؟


عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 13:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


وكأن كتاب ومنظري المحور "المقاوم الممانع " كانوا في قم أو قمقم , وحين أتت الاشارة أن أزيلوا حجاب التقية , هبّوا ينظرون للنهضة العربية الشيعية , وهم ذاتهم الذين ما كانوا يتحفظون قيد كلمة على الرجم الطائفي لأي فكر رافض أو ناقد أو حتى غير متحمس , أو حتى غير متحمس جدا , او حتى غير متحمس جدا جدا لهذا المحور وأدائه الفكري أو السياسي , انهم الآن وبلا مواربة يقرون بأن المد العربي شيعيٌّ ,وأن ربيع الشعوب العربية شيعي , وأن النهضة العربية القادمة شيعية , ويشرعون بشرح مفاتنها وتزيينها للرأي العام العربي الاسلامي العصي على االتشيع وفاء لسنيته .
ها هو أحدهم يقول :
"الصعود الشيعي العربي شرعيٌ، من الناحية التاريخية، كلياً، ولا يستوجب تقديم أي اعتذار "
.أنت لا تعتذر يا سيدي ,
ولكن أنا ملزمة بأن اعتذر وبشدة , أعتذر لابني الذي أنجبته أملا في أن يعيش بدولة عادية كمعظم خلق العالم , لا شيعية ولا سنية , دولة لا تلقي الورود على أطفالها , ولكن بكل تأكيد لا تلقي البراميل عليهم , دولة تأخّرت علينا بل تأخرنا نحن عنها كثيرا كثيرا , وحين ظننا أنه آن أوانها , رأينا أمامنا الوراء هو الذي يحضر , رأينا ديناصورات منقرضة آتية من القديم وغبار صواريخها يعمي قلوبنا ويدمي عيوننا , مرة ساسانية ,وأخرى فارسية ومرة جعفرية وأخرى اثني عشرية , ,ديناصورات وامبراطوريات زاحفة مررنا عليها في كتب التاريخ المدرسي , وظننا انا استكملنا مقررات أخذ الفائدة منها بفهم درس التاريخ العربي الاسلامي الأبوي ,: بأن الانسان وجد على هذه الأرض ليعيش , وليعيش يحتاج أن يستقر , وليستقر يحتاج إلى دولة ,ولتكون الدولة مستقرة يجب أن تكون كالام , تجمع و تلم , بلا أنساب ولا ألقاب ولا قوميات ولا مذاهب , فقلنا ما علمه لنا معلمونا السوسيولوجيون فلتسقط السلطة الأبوية ...
لم يخطر ببالنا نحن الجيل الذي تتلمذ على أوجست كونت واميل دوركايم وحليم بركات , ومناهج البحث الحديث في دراسة الظاهرة الاجتماعية وظاهرة التنمية البشرية أننا حتى نحل مشكلة بحجم الأزمة المرورية الخانقة علينا أن نعود إلى الوراء أكثر من ألف عام , مع أن الأزمة في الشارع الذي نمشي ونسير عليه كل يوم , لم يخطر ببالنا ونحن الذين شربنا كراهية اليهودي لانه من غير دين , اننا بعد قليل سنتجرع كراهية الشيعي لانه من غير طائفة , ونحن الذين نشدنا الشفاء من كل كراهية , حتى كراهية القاتل , وقلنا كما ربانا معلمونا ذاتهم , ان القاتل بريء , حاكموا العقل الجمعي ,
أعتذر لابني لانه لن يعيش كما حلمت له أمه سني مراهقته في غرفته الهادئة ذات اللون الأزرق السماوي حاضنا وسادة أحلامه , أعتذر له لأنه لن ينجو بشبابه من المعتقل أو السجن بتهمة العمالة اذا سمع أغنية سنيونية ( صهيونية _ سنية )
أعتذر لابني , بل أرتجف على ابني لأنني لن أحميه من الانضمام إلى صفوف " داعش "....!!



#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منسفة رومانسية
- رائف بدوي في قبضة داعش
- نُتَف من أنا وهناك / النُتفة الأولى : تشويش على البث
- القاهرة بدون -عمارة - أجمل..
- لا تحلموا ...
- جدل
- - جون - المجنون الخليفة الراشد
- ردا على عطوان : لماذا حرقا وليس ذبحا ؟
- الرجل الذي يقطع الرؤوس
- ماذا بين -المقاومة - وداعش ؟
- لو كنت طرزان ...
- الشقيقتان : سورية والسعودية
- فحيحُ أنثى
- همسة عن فلسطين , باذن صديقي الثورجي
- -أنا امرأة لا أقل ولا أكثر -
- فرنسا : من ثورة الحرية إلى جهاد ابن تيمية
- السيسي: -محتاجين ثورة دينية -
- إعدام بريء


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عندليب الحسبان - من ينقذ ابني من داعش ؟