أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل يمكن أن نصادم؟!














المزيد.....


هل يمكن أن نصادم؟!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة في إسرائيل، صرّح العديد من السياسيّين التقدّميّين اليهود والعرب: أنّهم لم يتفاجأوا من تصريحات، واستغاثات، ونداءات، و... بيبي نتنياهو العنصريّة، في خضمّ المعركة الانتخابيّة ضدّ االأقليّة العربيّة الفلسطينية في إسرائيل، التي تؤول نحو الفاشيّة وتدلّ عليها؛ لأنّهم يعرفون حقيقة بيبي وإتقانه لسياسة التخويف والكراهية واستثماره لها واستئثاره بها و... فبيبي لن يكون إلاّ بيبي!
يجمع المحلّلون على أنّ الصراع القوميّ يشوّه ويحْرِف و... ويموّه الصراع الطبقيّ بشكل عامّ وآليّ وعنوة أحيانا، وفي إسرائيل بشكل خاصّ لا افتراضيّ.
لكن، لنتّفق على ما هو حجم تأثير هكذا سياسة على انحياز غالبيّة فقراء اليهود وتصويتهم لحزب الليكود وزعيمه بيبي المهدّد لعيشهم ورفاههم، ولتأمينهم الصحيّ، ولوسائل نقلهم واتصالاتهم، ولدور سكنهم، ولمصادر الغذاء والطاقة، و.... هل "سِحْر" بيبي نتنياهو هو الذي يدفع فقراء اليهود للتصويت له؟!
هل يكفي أن نعلّل هزيمة اليسار الصهيونيّ ومركزه ونعزوه لمنافسته اليمين المتطرّف في ملاعبه وبأساليبه وبشعاراته و...؟!
هل نقبل تفسير خبير/ة استطلاعات الرأي: اِنتصرت سياسة التخويف والكراهيّة على سياسة الحلول السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة؟!
لم يقصّر اليسار الصهيونيّ في طرح الحلول (خصوصا الأكاديميّة) للقضايا الاجتماعيّة والاقتصاديّة، من غلاء المعيشة وحتّى أزمة السكن، ولم يتوانَ في دعايته الانتخابيّة، ولم يخفِ فضائح السلطة وفسادها وظلمها و...، ولم ينجرف في حرب "الجرف الصامد"/"العصف المأكول"/"البنيان المرصوص" مع شعار "عليهم"، كما تاه في الماضي يوسي سريد عند حصار عرفات في المقاطعة ... لكن، بالرغم من ذلك منحت الفئات اليهوديّة الفقيرة أصواتها لليكود وجادت بها على شاس!
هل اقتنعت ميرتس أنّ موسى راز ليس كحلون؟ هناك فرق شاسع بين ترشيح يهوديّ شرقيّ لا يشقّ له غبار ذرّيّ، وآخر لا يشقّ له غبار الطرقات في الأحياء الفقيرة! الفقراء لا يحبّون الأبراج العاجيّة، ويكرهون أن تأتيهم الحكمة والخطّة و... واللّقمة من فوق الرأس! ويمقتون لغة الاستعلاء، ويحترمون التقارب والتناسب والجيرة والتكاتف و... والمشاركة في الأفراح والأتراح وفي تقاسم الهمّ والغمّ و...
هل كحلون ظاهرة عابرة؟ من الواضح أنّ كحلون مفتون بشعبيّته التي كسبها على أثر نجاحه في تخفيض أسعار المكالمات والمراسلات بالهواتف النقّالة (الخلويّة) عن طريق إدخال منافسين جدد لشركات الهواتف المسيطرة على سوقها.. وأنّه "راح ـ.. الرأسماليّ وشمّها"... وقريبا سيكتشف كحلون كم هي قويّة وحدة الرأسماليّين، وكيف يستميتون في الدفاع عن رأسمالهم وعن فضائهم، وكيف يمنعون دخول لاعب جديد إلى ملاعبهم وساحاتهم ومراتعهم.... وكيف يحرّكون "بغمزة عين" مجموعات الضغط، من صحف وصحفيّين ومحامين ومحاسبين وإعلاميّين وسياسيّين و... ومراكز أبحاث؛ كي يشرحوا للفئات الوسطى سرعة اِنهيار اقتصاد الدولة وتفشّي البطالة إذا اقترب كحلون وحاول مسّ مراكز الرأسمال ومركزيّته والبنوك وشركات التأمين و...
لا يحتاج المناضلون إلى حرق سفنهم، ليسألوا: أين المفرّ؟ وليصبح البحر من ورائهم والعدوّ أمامهم؛ وليعلموا أنّهم أضيع من الأيتام في مآدب اللئام!
يحتاج المناضل إلى صدق في محاربة الاستغلال والرأسماليّة والاحتلال، وتعاطف إنسانيّ ووجدانيّ ونضاليّ مع المسحوقين، وتواضع وعمل ثوريّ مثابر، وأن يسامح ويعضّ على ناجذه ويضبط أعصابه، وأن يتد في الأرض الاشتراكيّة والديمقراطيّة والعدل الاجتماعيّ، ويتفاءل و...؛ كي يفهم الفقراء كُنه العلاقة بين الاحتلال وبؤسهم، وينتقلوا إلى الصدام مع سلطة رأس المال.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدتنا القوميّة نتيجة للتمييز القوميّ
- لا نردّ على الانتقاد باتّهام لننفي المسؤوليّة
- دولة القائد
- عاقِبونا بمحبّة لنقبل عقابكم!
- كفّوا عن ضرب -مؤخّرة- المتقدّمين
- زيارة بعثة ألOECD إلى إسرائيل
- بيبي وسارة بلاء لا رحمة فيهما
- زعزعة الاستقرار المتصدّع في المنطقة
- إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!
- الشرط الضروريّ لتصفية الانشقاق
- دولة الرفاه مرتبطة بالسلام
- هل مات خالد ليثبت لنا أنّ من بعده حياة؟!
- أمثال أبراهام بورج ذخر
- المطلوب اعتراف واستنكار وردع
- لا شعير في المخلاة
- قانون قبليّ
- بيبي نتنياهو شاذّ عن السلام والديمقراطيّة
- بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته
- التنافس في كسب اليمين
- الهروب من إسرائيل


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل يمكن أن نصادم؟!