سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 09:04
المحور:
الادب والفن
احس بالضيق والتعب وهو جالس في شقته قرب المحكمة الفدرالية ، الذي اسكنته الدوله في مجمع خاص للقضاة ، اراد ان يغير الروتين الذي اعتاده ، فقرر الذهاب الى المتنبي يوم الجمعة فقد كان من رواده .
الخميس ليلاً أمطرت السماء استبشر خيرا فالمطر والشوارع المبلله ستعيق الاخرين من الذهاب الى المتنبي ، وسسيستمتع برؤية اصدقائه القدامى ، رجع يضحك ويتمازح مع اصدقائه ، فهو فقد الجمال والطيبة منذ ان اصبح قاضيا اصبح قليل الخروج يمتلكه القلق لأنه محاط بالحماية معتاداً رؤية القبح وجوه المجرمين والسفلة.
أراد الخروج لوحده ، دون حماية ودون قلق ، كان غير معروفا . احس لأول مرة بالحرية والسعادة ، احس بالحياة كان فرحاً فقد رأى الكثير من الطيبين رائ جمال البشر .
وصل الى باب المعظم ،سار بأتجاه المتنبي ، لكن شيئا صدمه بقوه الكُره هوي دون صوت ، اصطدم راسه بالرصيف نزف حتى الموت ، دون ان تتوقف السيارة المصفحة التي كانت تقل احد النواب فهو لم يعتاد ان تمر قوافل المهمين قربه لأنه هو ايضا مهم ، باتجاه المتنبي .
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟