أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امير نافع الزلزلي - وقفة مع شاعر_ الشاعرة ايما صباح














المزيد.....

وقفة مع شاعر_ الشاعرة ايما صباح


امير نافع الزلزلي

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 09:04
المحور: الادب والفن
    


شاعرة كانت ولا تزال اضافة لابد منها على الساحة الشعرية لتمثل العنصر النسوي بسلاسة لغتها واحاسيسها التواقة للجمال
رغم صغر سنها لكنها واكبت الكثير بحجم ابداعها,, رمم قلمها بعض الخراب الذي حل بمعالم النص كانت بعيدة عن اصحاب العويل المخزي في المهرجانات
ظهرت بقصائد ذات ملامح فنيه وبناء شعري دقيق
(وهنّـه نفـس إلناغـن إذنـي إلفـرق ترچيّـة حلال) وهذا للمثال لا للحصر
وحتى لا اسهب احبتي سـ نكون انا وانتم برحاب حرف الشاعرة ايما صباح
:
خريف إلشوگ دگ إبّاب گلبي أجراس
بعدنـي بلونـي بس بهتت بعيني إلناس
ذمّـو غصـن شوگــي ومدحـو إلحطـاب
ومشامر حچيهم فاس
تحدثت عن خلجات انثى بـ لغة رائعة لم تعكر صفاء لوحتها بالوان لاتتسم بالجمال ولا سيما الجملة التي تقول:
(بعدنـي بلونـي بس بهتت بعيني إلناس) لو تمعنا اكثر لوجدنا هنالك تناغمآ حروفيآ يتجسد بحرف (الباء) يضيف جمالية اكثر لموسيقية الجملة وحركتها الايقاعيه وهذا مايفتقره العديد من الشعراء الان الذين يبحثون وراء تصفيق الجمهور العشوائي
هيــچ الملگــه مــا ينــراد
خاطر تجفي يبن الناس؟
يبـن النـاس دبّرني بده يصوفر بخدي الياس
إلجـرف لـو مـات يحيـه إبروجـه مـن ينبـاس
حملت الدنيا مدري إشلون !
كل ساع بـ عزيز أنجاس
تمكنت هنا من اثبات شاعريتها وخيالها الخصب بتلك الدلالات والمساحات التي اعطتها للمتلقي كي يبحر بمضمار اوجاعها فنراها حاولت جاهدة ان توزع صورها على جميع مفاصل القصيدة حتى لايحدث تفاوت بين مقطع واخر
يشتلة ماي احصدك وين؟
تطوف إبسچة إلعاگولّ شموازيـك
وانـه بستـان متلگيـك
يمن لو بإلنِفس تنسام چا بعزاز ريتي أشريك
(يبن الناس.. يشتلة ماي.. يمن لو بالنفس تنسام)
نلاحظ تكرار ياء المخاطبة في اكثر من محطة في القصيدة واعتقد هذا التكرار جاء دون ان تشعر فوجع ذلك الحلم المؤجل جعلها تهذي بحرارة الشوق والغيرة الموقدة ين حناياها بأسلوب سلسل ومفردات غير مبتسرة لدرجة جعلته اثمن واقدس من النفس الذي يسري داخلها
أريد أتدثر بصوتك
كتلني إمسامـر إلوهـواس
وأحـوك إسوالفـك چرچـف
وأمــــوت إنعــــاس
تبدء بالافصاح عما يخالجها فلم تعد قادرة على الكتم اكثر من ذلك وتقطع تذكرة سفر لتلك العوالم التي تشتهي ان تكون بها معه لكن سرعان ما تعود لواقعها المرير وتقول :
بيني وبين نجم إجفاك وحشه وسالفة حرّاس .
اختزال اكثر من رائعه وتصوير حي يدل على وسع مخيلتها
...
ومن النصوص التي استوقفتني ايضآ نص (يبن بالي) :
يَبــن بالــي
هلبت عطر من ملگاك يتبده بعطش شالي
هلبت سالفة ذرعان تعدل حدبت إخيالــي
يل إفترّيـت گـد إفراگـك إبّالـي ..
عندما نتمحص في دخولية القصيدة (يبن بالي) نكتشف ثمة مخاطبة ايضآ لكن الشاعرة هنا كانت ذكية جدآ بأختيارها لصيغة المخاطبة فلم يكون هنا أبن الناس كما خاطبته سابقآ (يبن الناس) بل اصبح وليد ذاكرتها التي تعج بملامحه السمراء وترانيم صوته الشجي الذي يوقضها كل صباح حب
ثم تسترسل حتى نشعر بـ تمخض سمائها لهطول شعري يعيد القصيدة لربيعها مجددآ ببوح دافئ
تدنالـي
طِر زيج إلنخل يا ريح وإتدنـه
إلبعـد چــذاب
يل گاطع شرايين إلدرب عني
نزفـت إتـراب
وإجيتك عتبه تستجديك دگة باب
توّچـــه إعلــى إلدمــــع ونهـــــال
يمن إشما أسولف بيك أگولن بعد هم ينگـال
نراها هنا توجز بتصوير مشاهدها الحسيه التي تشغل مخيلة المتلقي لبرهة من الزمن وتجسد له احدى مشاهدها بذلك الباب الذي يتكأ على وجع فراق احبائه مستجديآ لـ طرقة واحده تكون بمثابة صدمة كهربائية تكون كفيلة بـ اعادة نبضاته للحياة مجددآ
(يمن اشما اسولف بيك اكولن بعد هم تنكال) لو تمهلنا قليلآ هنا سنجد هنالك ثلمة في الاسترسال كما يصفها الاستاذ ريسان الخزعلي وهذا لا يعني خروجها عن موسيقية النص على العكس تمامآ لكن لو اخرنا وقدمنا في ترتيب الجملة وعدنا صياغتها بهذا الشكل
(يمن اشما اسولف بيك اكون هم بعد تنكال)
نلاحظ تكون موسيقيتها خفيفة اكثر على المتلقي وهذا الشي قد غفلت عنه الشاعرة هنا ولا يحسب عليها
طيفــك سامنــي بفـــزه
وبچيت إشما حِـوَة روحي عليك إلدمع ماعِزّه
إلبچـي گنطـرة إلمتانيـن
وانـــا شعنــــدي غيـــــر إلليــــل ومتانــــاك
وأغاني أستاهدك بيهن
وادوّرهـــن وماألگـــاك
وتسترسل ببوح شعري اكثر من رائع
وصوره إطّشـرت بيـدي كثر ما گلّبـت بيهـا
ألوذن بأمّي عن طاريك وأعرضله بنعاويهـا
إلغيمـه إتفـزز إلنهـران مـن ينجاب طاريها
وحتى إلماتجي بذكراك .. هم أتذكرك بيهـا .
تصور لنا غربتها الذاتيه بأسلون منفرد بـ مفردات تحيلها الى دلالتها وغير دلالتها في أن واحد
(الغيمة اتفزز النهران من ينجاب طاريها) فهذا الاختزال يدعو للغرق بأبعاده الجمالية
اختم رحلتي معكم احبتي بأحدى قصائدها التي تفتح شهية المتلقي للسماع عسى وان يرتقي اختياري لمستوى ذائقتكم :
أعگب إوجوهم وأنحر سچچ مگفاك
وأتمدد عطش نهـران حـدر إغطـاك
وأغرفلـك إزيـاگ إلحيــل
وأغنيلــك وانـه إبليّــاك مـا شــذّر غِنــاي إلويـــل
حلم وإلصدگ غربة ريح
وإلمالـه وطـن بإلليـل مـن عيـن إلأغانــي إيطيــح
فضّيــت إلعمــر مــوّال
وانا أدريـك موسـم شوگ لاچنّـك شِحيح إوصال
ما گالتـك ياهـو إلگال ؟
صغتك للسوالف طوگ
زفّيتـك عطــش للنــوگ
وعثر ليلي إعلى آهي وطال
أثاري إلليل يشعل طيف من يسمع عـرس ينگال
وشيحـوف إلدمـع لـو شـاع ؟
وأنه إلياخذ لهفتـي إيردها إليّـه إوداع
إلضوه إلمايلتم إبشبّاچ يتطشر مِسه إعلى إلگاع
إخذني لشمعتك ظلمه خِطاها إلشيب
إلمــــاي إوســـادة إلگمـــره
إلعطش ماينذم ءمن إيغيب
هيّضني بعد گطره
وتعال، إلملگه ملگه إيصير من إنغيب .
...
..
.



#امير_نافع_الزلزلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف قضبان الشعر


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امير نافع الزلزلي - وقفة مع شاعر_ الشاعرة ايما صباح