أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - أين الحقيقة بشأن حمايات المسؤولين؟














المزيد.....

أين الحقيقة بشأن حمايات المسؤولين؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثير في بعض وسائل الاعلام في المدة الماضية، حديث خطير عما سمي بحمايات شخصية لمسؤولين في الدولة العراقية يربو عددهم على الآلاف، لا يتسنى العثور على مثلها في دول اخرى، ولفتت تلك الوسائل الى تواجد اعداد كبيرة من العسكريين المحترفين ورجال الحماية لدى الرئاسات الثلاث ونوابهم، ووزراء و مسؤولين آخرين؛ بل حتى مسؤولين سابقين، قالت انهم يمتلكون افواجاً من الحراسات، برغم عدم تبوئهم أي مناصب حكومية ومغادرتها منذ مدة، وقد دعم نائب لرئيس الوزراء وهو رئيس سابق للجنة النزاهة النيابية في مقابلة تلفازية تلك الادعاءات، بتوقعه ان اعداد افراد تلك الحمايات يمكن ان يصل الى عشرة آلاف منتسب!.
وفي الحقيقة، فان أي جهة معنية باستخدامها هذا الكم الهائل من افراد الحمايات الشخصية بمخصصاتهم وعجلاتهم ومتطلباتهم، في ظل الازمة المالية الحالية التي يعاني منها البلد، لم تنف مثل تلك الاتهامات الخطيرة، وبرغم ان الموضوع يتعلق قطعاً بالوثائق التي يجب ان تتوفر في مثل تلك الاحوال، لغرض التوصل الى حقيقة الامر، اذ قد تكون الاسماء مسجلة ولكنها لا تتواجد في مقراتها على غرار ملف "الفضائيين"، فان الحقائق على الارض تبقى هي الحكم في مثل تلك الامور، لحسم هذا الملف، لاسيما وان المسؤولين الحكوميين يصرحون يومياً، ان الدولة تعاني من مشكلة في توفير الاموال وفي الموازنة، فما بالك بآلاف الدولارات بل ملايينها التي تصرف لخدمة افواج الحمايات تلك، فيما لو صح تواجدهم.
لقد اشارت وسائل الاعلام التي اثارت الموضوع، الى ان حمايات المسؤولين تكلف خزينة الدولة ستة مليارات دولار سنوياً، وهو مبلغ كبير اثار حفيظة اللجنة المالية النيابية، التي قال عضو فيها، ان "مسألة صرفيات حمايات المسؤولين، تدخل ضمن اطار المهام الرقابية للجنة المالية، وسيتم بحث هذا الموضوع"، وبطبيعة الحال فان الموضوع يستلزم الحسم السريع لأن الناس الآن في مواجهة عاتية مع قوى الارهاب، واذا توفرت تلك الاعداد الكبيرة من العسكريين المحترفين، فان الأجدر ان يتحركوا لمسك الاراضي الواسعة في جبهات المعارك التي تعاني من مشكلات لوجستية متعاظمة، لاسيما ان المسؤولين ليست بهم حاجة الى حمايات شخصية لأن المنطقة الخضراء، حيث يسكنون، محمية بقوة، كما ان حل تلك الحمايات او التقليل من اعدادهم او تحويلهم الى المؤسسات العسكرية، اذا توافرت لديهم شروط التطوع، برواتب لا تزيد على أقرانهم في الجيش، سيوجه رسالة اطمئنان الى الجنود المضحين بأرواحهم في الجبهات؛ وكذلك لأفراد الشعب الذين يعانون من البطالة والفقر، ويفتقرون الى ابسط الخدمات؛ وان الاموال الهائلة التي تستنزفها افواج الحمايات من خزينة الدولة، اذا صحت اخبارها، يؤدي توفيرها اذا استغل بصورة سليمة الى حل مشكلات كبيرة تتعلق بحياة السكان، ومنها ملفات الخدمات والرعاية الاجتماعية والصحية، اضافة الى طائفة واسعة من الاحتياجات السكانية التي تتطلبها جميع مرافق الحياة، التي لا يمكن مواصلة العيش من دون معالجتها و التوصل الى تدابير لتحقيقها.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض اسرار تخلفنا وتقدم الآخرين
- فرصتنا لاستعادة وجدان العراق الحقيقي
- مواقف العرب المسبقة من الاحداث العراقية
- الحرب والسياسة وما بينهما
- الارهاب والفساد قطبا رحى الخراب
- تخفيض رواتب كبار المسؤولين تدبير مكمل للإصلاح الاداري
- الحكومة والمعارضة و بلبلة الانسحاب النيابي
- حقوق الصحفيين بين -قانونهم- وبطش ذوي السلطان
- التغييرات الإدارية الاملة و سيلة الإصلاح الممكنة
- أعياد الحب المجهضة في مناخات القسوة و الكراهية
- أي نظام اجتماعي نبنيه بعملية تربوية عليلة؟
- حقوق الإنسان في قبضة وزيرها
- مربعات الحرائق وتساقط الاعمدة
- شد احزمة بطون الفقراء وارخائها للأغنياء
- شد بطون الفقراء وارخائها للأغنياء
- هل لدى العراقيين رأي عام حقيقي؟
- النفط الذي هرِمَ والزراعة التي أجدبت
- تونس تنتشل -الربيع العربي- من كبوته
- أبواب النواب مغلقة حتى حين
- مواسم القتل الجماعي.. ضحايا أبرياء و مبررات غير عقلانية


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - أين الحقيقة بشأن حمايات المسؤولين؟