أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - البيشمركة والحشد الشعبي .. هل من مبارز














المزيد.....

البيشمركة والحشد الشعبي .. هل من مبارز


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد حدوث انكسارات كبيرة في جبهات الموصل العسكرية، وتعرض الجيش والشرطة الى خسارة فرق عديدة من قواتها ، ساهمت فتوى الامام السيستاني بتشكيل قوات الحشد الشعبي الذي اخذ المبادرة وفتح جبهة عسكرية ليكون ظهيرا للجيش ، واحيانا اصبح هو رأس حربة الهجوم مثلما حدث في صلاح الدين وديالى ، واستطاعت قوات الحشد الشعبي تحرير العديد من المناطق التي كانت معقلا للعصابات في السعدية وسامراء وصلاح الدين .
و حين شنت عصابات الجريمة الدولية داعش هجومها على الموصل ، وتخلى حكام الموصل عن الدفاع عن مدينتهم الجميلة ام الربيعين وتركوا المواطنين لقمة سائغة لتلك العصابات الهمجية ، لم تستطع قوات البيشمركة التي كانت في سنجار من الصمود وانسحبت الى دهوك على امل ان تستجمع قواتها وتصد الهجوم ثانية ، ولم يكن احد يعرف حجم الهجوم الذي حذرت منه القيادات الكردية ولكن لم يؤخذ ذلك التحذير على محمل الجد ، ولكن فيما بعد اظهرت البيشمركة بطولات لا تعد ولا تحصى في تحرير الاف الكيلومترات ، وساهمت في تحرير مدينة كوباني ، واستطاعت الصمود في كركوك ونواحيها ، واستعادت المبادرة في العديد من المناطق خاصة بعد حصولها على الاسلحة اللازمة .
واليوم تعد قوات البيشمركة أهم قوة تواجه العصابات الداعشية ، وتمسك زمام المبادرة في الكثير من خطوط المواجهة .
تفوقت قوات الحشد الشعبي والبيشمركة في معاركها على داعش الذي صوروه على انه غول لا يقاوم ولا يمكن القضاء عليه ، بينما تحاول العديد من الاوساط والقوى السياسية النيل من هذه القوات بحجج واهية ، منها ان البيشمركة ستحتفظ بالاراض التي تحررها في المستقبل لتصبح جزء من كردستان ، وكأن كردستان دولة في المحيط الاطلسي وليست من العراق ، وادعاء ان قوات الحشد الشعبي مدعومة من ايران ، ولكنهم نسوا ان قوات البيشمركة وعلى لسان السيد مسعود برزاني قال ان ايران اول دولة ساعدت البيشمركة للدفاع عن اربيل ، وليس من نافلة القول ان نبين ان في وقت الازمات الحرجة لا يسأل المرء من يساعده على الخلاص من الهلاك مادام سينجو بتلك المساعدة ، ألم يعتمد الجنرال ديغول على امريكا في تحرير بلاده من الاحتلال الالماني ، وهناك امثلة كثيرة في تاريخ الحروب حصلت فيها الدول على مساعدات للخلاص من الشر الذي يحيق بها بمساعدة نزيهة او غير نزيهة ، فلا يمكن ان تكون جميع المساعدات نزيهة حين لا مفر من قبولها للخلاص من ازمة مستعصية .
ان العديد من القوى السياسية العراقية التي تتواطئ مع داعش سرا تحاول النيل من الحشد الشعبي والبيشمركة وتثبط العزائم كي تضمن تفوق داعش في المعركة ، لذلك سيكون دعم البيشمركة والحشد الشعبي هو المحك لوطنية القوى السياسية العراقية ، وعليهم الانخراط بهذه القوات للدفاع عن الوطن، لان المستقبل المشرق ينتظر العراق والقضاء على داعش مسألة وقت ليس غير ، ولانها عصابات وافدة دعمتها فلول البعث المجرم الذي وفر لها الامكانات اللوجستية كي تتحصن في مدن وقرى المناطق الغربية والصحراوية وتأخذ سكان تلك المناطق رهائن تستخدمها في معاركها .
ان عدم وجود قوى عسكرية منظمة غير البيشمركة والحشد الشعبي لمساندة الجيش العراقي وتعزيز دوره في الدفاع عن البلاد يحتم على القوى السياسية البحث عن سبل ناجعة في توجيه الامكانات المادية والمعنوية لدعم هاتين القوتين اضافة الى تعزيز امكانات الجيش العراقي وتسليحه ، والاعتماد على الاسلحة المتنوعة ، وعلى الاخص من روسيا بالاضافة الى امريكا ، كي يحصل على اسلحة فعالة في مواجهة العصابات المجرمة ، وحسنا فعل العراق بتوجيه وفد برئاسة وزير الخارجية الى روسيا من اجل المبحاثات حول العديد من الامور التي تهم البلدين وعلى الاخص تسليح الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والبيشمركة .
كما يحتاج العراق لرؤية جديدة في التعامل مع الدعم الامريكي ، فلا يمكن ان تساهم امريكا في تسليح الجيش العراقي ودعمه في المعركة ، وكبار الساسة يلعنون الامريكان في وسائل الاعلام ، وكأن امريكا تجهل اهداف تلك القوى التي تعتاش على اذكاء نار الخلاف مع امريكا عسى ان تسحب يدها من دعم العراق ، لتنفرد القوى الظلامية بالبلاد ويسهل انتصارها عليه .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاركتير السياسي ومجلة شارلي ايبدو
- النصر حليفنا
- كنوز نا واثارنا في مهب الريح
- الاسلام من معركة الجمل الى حرب الهمر
- لاعدالة في المصالحة مع البعث
- النفط في خبر كان
- بطلة الحياة حلوة انيتا اكبري وداعا
- باريس ضحية للارهاب رغم جمالها
- ليس دفاعا عن الغراوي ولكن عن بطولات القائد المخلص
- مسرحية سقوط الموصل
- هذا العراق وهذه ضرباته
- شكرا حبيبتي ........ رحيل الفنان اودو يورغينس
- الهزيمة المدوية لداعش ومؤتمر اربيل
- الاحتجاج على الفساد في العراق - قوة في قراءة التاريخ وضعف في ...
- الاسماء والمسميات .. عفلق في القاموس
- العراق يغزو الفضاء بالسرقة
- عراق سعيد افندي
- النووي الايراني ......متى يتصاعد الدخان الابيض في فيينا
- اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط
- هل تريد أن تصبح أباً لقطة


المزيد.....




- الأردن يرفع عدد الوفيات بين حجاجه في السعودية ويوضح حالة الم ...
- مصر: وقف إصدار إحدى تأشيرات العمرة.. وعضو بغرفة شركات السياح ...
- شاهد: مقتل 5 من عناصر الشرطة بعد مداهمة مسلحين على كنيس وكن ...
- نتنياهو: الحرب في غزة مستمرة والقتال الشديد سينتهي قريبا ونس ...
- -حزب الله يبث لقطات من استهدافه لمبان في مستوطنة المطلة واند ...
- معرض -روسيا- الدولي.. الحدث الثقافي الأبرز لسنة 2024
- مفتي داغستان يكشف أهداف منفذي هجومي محج قلعة وديربنت اليوم
- حاكم سيفاستوبول يكشف العدد الفعلي لضحايا هجوم قوات كييف على ...
- حراك 17 فبراير بمصراتة ينتقد إحاطة نائبة رئيس البعثة الأممية ...
- نتنياهو يتحدث عن تقارير حول اغتيال -الرجل رقم 4- في -حماس-


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - البيشمركة والحشد الشعبي .. هل من مبارز